أكدت تمسكها بموقفها الثابت بالدفاع عن الوطن وسيادته
فعاليات متنوعة إحياءً لليوم الوطني للصمود في الأمانة والمحافظات
الثورة / محافظات / سبأ
أقيمت أمس في العاصمة وعدد من محافظات الجمهورية، فعاليات خطابية متنوعة إحياء لليوم الوطني للصمود.. حيث أكدت الفعاليات أهمية هذا اليوم لاستلهام العبر والدروس في القوة والثبات والصمود في وجه قوى تحالف العدوان وأهمية الدفاع عن الوطن وسيادته..
وزارة الخارجية
حيث نظّمت وزارة الخارجية، أمس، فعالية خطابية باليوم الوطني للصمود في وجه العدوان.
وفي الفعالية، أكد وزير الخارجية، المهندس هشام شرف عبدالله، استمرار الصمود الأسطوري في وجه العدوان وأدواته ممن تآمروا على اليمن ومكتسباته ومقدراته وما يزالون، مقابل دراهم معدودة.
وقال: “إن تحالف العدوان كان يظن أن حربه على اليمن نزهة، وسيكون اليمن وأهله لقمة سائغة، ولن تستغرق في أسوأ الأحوال سوى بضعة أشهر، غير أن الأيام أثبتت وبما لا يدع مجالا للشك أن حساباتهم وتقديراتهم كانت خاطئة، ولم يستفيدوا من التاريخ ودروسه عبر الأجيال، أن اليمن مقبرة للغزاة”.
وذكر وزير الخارجية أن ما شهده ويشهده اليمن من عدوان وحصار شامل طال كل مقوّمات الحياة، يعكس مدى الحقد الدفين لدول العدوان السعودي ـ الإماراتي على اليمن وتاريخه وحضاراته وموقعه الاستراتيجي المهم.
وزارة التربية والتعليم
إلى ذلك أحيت وزارة التربية والتعليم أمس، اليوم الوطني للصمود بعنوان ” التعليم في اليمن .. سبعة أعوام من الصمود في وجه العدوان”.
وفي الفعالية، استعرض وكيل الوزارة لقطاع المشاريع والتجهيزات صادق الرشا، إحصائية تفصيلية للمدارس والمنشآت التعليمية المدمرة والمتضررة في مختلف المحافظات وانعكاسات ذلك على القوى العاملة والطلاب الدارسين فيها والتي تضمنها الكتاب الذي أصدرته الوزارة بعنوان “التعليم في اليمن سبعة أعوام من الصمود في وجه العدوان”.
وقال “بلغ إجمالي المدارس والمنشآت التعليمية المدمرة والمتضررة جراء العدوان ثلاثة آلاف و٧٦٨ مدرسة ومنشأة تعليمية، بلغ عدد طلابها مليوناً و٩٢٦ ألفاً و٢٣٩ طالباً وطالبة منها ٤٣٥ مدمرة كلياً، فضلا عن استشهاد المئات من الطلاب والكاد التربوي وتضرر أكثر من ١٩٦ ألفاً و١٩٧ معلماً ومعلمة جراء انقطاع رواتبهم”.
بدوره أكد وكيل قطاع التعليم عبدالله النعمي، انتصار الجبهة التربوية للعام السابع على التوالي والذي يأتي امتداداً للانتصارات التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في ميادين العزة والكرامة والقوة الصاروخية وسلاح الجو المسير.
وثمن ثبات وصمود التربويين واستمرارهم في أداء مهامهم، متجاوزين الظروف الاستثنائية الصعبة التي أفرزها استمرار العدوان والحصار.
وأشار الوكيل النعمي إلى التحديات التي تواجهها العملية التعليمية بكل مكوناتها والتي حرص العدوان على استهدافها منذ 2015م، بصورة مباشرة وممنهجة للمنشآت التعليمية والكادر التربوي والطلاب، ما أسفر عن استشهاد المئات منهم.
مالية الدفاع
من جهتها نظمت الدائرة المالية في وزارة الدفاع أمس بصنعاء فعالية بمناسبة اليوم الوطني للصمود تحت شعار “صمود وثبات وانتصار رغم القصف والحصار”.
وخلال الفعالية التي حضرها مدير الدائرة القانونية العميد حقوقي محمد العظيمة ومدير دائرة التقاعد العميد عبدالله الكبودي ومدير دائرة الرعاية العميد مهند المتوكل وعدد من القيادات العسكرية ورؤساء الشعب والضباط ومنتسبي الدائرة المالية، ألقى مدير الدائرة المالية العميد علي أحسن المطري كلمة بارك في مستهلها عملية كسر الحصار الثالثة التي نفذتها القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير في العمق السعودي وما حققته من نجاحات في إصابة أهدافها بدقة عالية.. مشيرا إلى دلالة إحياء هذه الفعالية الوطنية باعتبارها يوماً وطنياً للثبات والصمود في مواجهة أعتى عدوان بربري وتحالف شيطاني تجرع مرارة الهزائم على مدى سبع سنوات.
وأوضح العميد المطري أن ما يتحقق في جبهات العزة والكرامة من انتصارات هو بفضل الله وبثبات وصمود شعبنا وبتضحيات شهدائنا الأبرار وشجاعة مقاتلينا الأبطال الذين تسلحوا بثقافة الجهاد والولاء لله ولرسوله وتحققت على أيديهم الانتصارات المتوالية في مختلف ساحات وميادين المواجهة وعلى كافة المستويات.
وأشار العميد المطري إلى أن شعبنا اليمني في موقف الدفاع المشروع عن سيادته وكرامته وعن قضيته العادلة .. معبراً عن الشكر والتقدير لكل الجهود التي بذلها منتسبو الدائرة المالية خلال سبع سنوات من الثبات والصمود والذين عملوا بكل جد وإخلاص جنبا إلى جنب وحققوا نجاحات مواكبة ومكملة للميدان وما يتحقق من انتصارات مؤزرة.
وجدد مدير الدائرة المالية العهد والوفاء لقائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي وللقيادة السياسية والعسكرية العليا ممثلة بالأخ المشير الركن مهدي المشاط – رئيس المجلس السياسي الأعلى القائد الأعلى للقوات المسلحة وللشعب اليمني، بالمضي قدما على درب الانتصار للدين والسيادة ونيل الاستقلال والحرية الكاملة والتحرر من الوصاية والتبعية.
فيما ألقى العميد عزيز راشد كلمة أشار فيها إلى أن شعبنا وعلى مدى سبع سنوات من الصمود والثبات استطاع أن يثبت للعالم أن الشعب القوي والعصي على الانكسار هو الصخرة الصلبة التي تحطمت عليها أوهام ومخططات العدوان.
وأوضح أن القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير أصبحا اليوم قوة يمنية لا يستهان بها وقادرة على تغيير كل معطيات المعركة وتنفيذ مزيد من الضربات النوعية في عمق العدو، إن استمر في عدوانه وحصاره.
صنعاء
وعلى صعيد متصل، نظم موظفو ديوان ومكاتب محافظة صنعاء، أمس، فعالية خطابية بمرور سبعة أعوام من الصمود الوطني في وجه العدوان وتدشيناً للعام الثامن تحت شعار “قادمون في العام الثامن”.
ركزت الفعالية، بحضور محافظ المحافظة عبدالباسط الهادي وأمين عام محلي المحافظة عبدالقادر الجيلاني ووكيل أول المحافظة حميد عاصم ووكلاء المحافظة وأعضاء الهيئة الإدارية وقيادات محلية وتنفيذية وعسكرية وأمنية وتربوية، على دلالات الصمود وترسيخ قيم العطاء والوعي في أوساط المجتمع.
وبارك محافظ صنعاء عبدالباسط الهادي، للقيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى والشعب اليمني، النصر الذي تحقق في عملية كسر الحصار الثالثة وتتويج العام السابع بضربة موجعة في العمق السعودي تدشيناً للعام الثامن.
واعتبر العملية إنجازاً يضاف إلى جبهة الصمود الأسطوري ورسالة لتحالف العدوان بصمود الشعب اليمني وأنه بات اليوم أكثر قوة وصلابة ولا خيار أمامه سوى النضال وتعزيز التلاحم حتى تحرير كافة الأراضي اليمنية واستقلال السيادة الوطنية ورفض الوصاية والهيمنة.
كما اعتبر المحافظ الهادي، ما ورد في خطاب قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي مساء أمس الأول باليوم الوطني للصمود في وجه العدوان، خارطة طريق في مشروع كسر رهانات ومخططات دول العدوان والخروج من الوصاية والارتهان.
وحث على ترجمة ما ورد في خطاب قائد الثورة من موجهات لتعزيز الانتصارات والإنجازات في مواجهة قوى العدوان وتحرير كامل الأرض اليمنية، خاصة واليمن يمر بمرحلة مفصلية ولا خيار أمامه سوى تعزيز مسارات الصمود والمضي في رفد جبهات.
واستعرض محافظ صنعاء، ما تعرض له اليمن خلال سبع سنوات من مظلومية وجرائم وانتهاكات ومجازر دموية مروعة وحصار بري وبحري وجوي، لم يشهد له مثيل في التاريخ الحديث في ظل تواطؤ دولي.
ولفت إلى أن تدشين العام الثامن من الصمود بأكبر عملية نوعية في العمق السعودي، يجسد معاني العزة والإباء للشعب اليمني الذي تحرك وواجه قوى الطاغوت، متسلحا بالإيمان والثقة بالله ليحقق انتصارات وإنجازات رغم تشديد الحصار وفارق العتاد والمال.
وأشاد بصمود الشعب اليمني رغم ما يتعرض له من جرائم وحشية وتدمير ممنهج للبنى التحتية خلال سبع سنوات من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي .. مؤكداً المضي في مقارعة العدوان ومجابهة الغزاة وأدواتهم ومواصلة الصمود حتى تحقيق النصر وتطهير الأراضي اليمنية من دنس الغزاة والمحتلين.
فيما أشار عضو مجلس الشورى عبدالله العليبي، إلى أن اليمنيين سجلوا على مدى سبعة أعوام، أروع صور الصمود في مواجهة أقوى ترسانة عسكرية .. معتبراً اليوم الوطني للصمود، محطة لاستلهام الدروس والعبر في القوة والعزيمة والثبات لإفشال مخططات العدوان.
من جانبه تطرق وكيل أول المحافظة حميد عاصم، إلى ما وصل إليه الشعب اليمني من تطور في الصناعات العسكرية والتسليح للتصدي للعدوان وإفشال مخططاته.
وعبر عن الفخر والاعتزاز بما يسطره أبطال الجيش واللجان الشعبية من ملاحم بطولية في مختلف الجبهات وآخرها عملية كسر الحصار الثالثة في العمق السعودي.
واعتبر عاصم صمود الشعب اليمني على مدى سبع سنوات ثمرة من ثمار تضحيات الشعب اليمني في الدفاع عن الوطن وأمنه واستقراره.. حاثاً على مواصلة الصمود والثبات حتى تحقيق النصر المؤزر.
وأكد أن العام الثامن سيكون أشد بأساً وفتكاً بقوى العدوان وأدواتها إن لم يتعظوا من الدروس وما حصل لهم من انتكاسات وهزائم .. لافتاً إلى أن رفع الحصار وفتح المطارات والموانئ وإدخال سفن المشتقات النفطية، مطلب كل أبناء اليمن.
بدوره أشار الناشط الثقافي عبدالكريم عاطف، إلى أن إحياء اليوم الوطني للصمود، يكتسب أهمية في إيصال رسالة إلى العالم بصمود اليمنيين ورفضهم الوصاية الأجنبية والمطالبة بإيقاف العدوان ورفع الحصار.
ونوه بتفاعل أبناء محافظة صنعاء واحتفالهم باليوم الوطني للصمود، تجسيداً لمواقفهم في مناهضة العدوان والوقوف إلى جانب أبطال الجيش واللجان الشعبية ورفد الجبهات.
عقب الفعالية أشرف محافظ صنعاء وأعضاء من مجلسي النواب والشورى وأمين عام محلي المحافظة ووكيل أول المحافظة والوكلاء وقيادات محلية وتنفيذية وأمنية وعسكرية، على تسيير قافلة مالية وعينية مقدمة من ديوان ومكاتب المحافظة للمرابطين في الجبهات.
وتتضمن القافلة تبرعات مالية وعينية بقيمة 90 مليون ريال بينها مواد طبية وعلاجية مقدمة من مكتب الصحة ومستشفيات المحافظة بقيمة 38 مليون ريال.
وأكد محافظ صنعاء أن الدعم السخي المقدم من المكاتب التنفيذية يترجم معاني الصمود في رسالة لدول العدوان بأن النصر آت لا محالة مهما بلغت التحديات.
وأشار إلى أن أبناء محافظة صنعاء كغيرهم من أبناء المحافظات يطوون العام السابع بقوافل المدد والعطاء لتعزيز الصمود والتضحية في مواجهة صلف العدوان وحصاره.
وحيا حكمة قائد الثورة السيد عبد الملك الحوثي ورئيس المجلس السياسي الأعلى وأبطال الجيش واللجان الشعبية، الذين يقدّمون التضحيات والملاحم البطولية في ميادين الوغى ذوداً عن حياض الوطن وأمنه واستقراره.
ذمار
وفي ذات السياق نظمت السلطة القضائية بمحافظة ذمار أمس، فعالية خطابية بمناسبة ذكرى اليوم الوطني للصمود.
وفي الفعالية، أشاد رئيس محكمة الاستئناف القاضي إبراهيم الظرافي بصبر وثبات الشعب اليمني في مواجهة العدوان والحصار وفي مقدمتهم منتسبو السلطة القضائية من قضاة وأعضاء النيابات وموظفين الذي سخروا أنفسهم وجهودهم ووقتهم لأداء واجبهم رغم شحة الإمكانيات وعدم توفر المقومات.
ولفت إلى ممارسات العدوان في إغلاق مطار صنعاء وميناء الحديدة ومنع المشتقات النفطية والغاز المنزلي وغيرها من الممارسات الإجرامية بقصد إلحاق الضرر بأبناء الشعب اليمني والوصول به إلى مرحلة الانهيار.