الثورة نت|
شهدت العاصمة صنعاء عصر اليوم، مسيرة جماهيرية حاشدة في ساحة “باب اليمن” إحياءً لليوم الوطني للصمود في مواجهة قوى العدوان وتدشيناً للعام الثامن تحت شعار “والعاقبة للمتقين”.
ورفعت الحشود الجماهيرية، الشعارات المعبرة عن صمود وثبات الشعب اليمني ووعيه الذي كسر رهانات قوى العدوان وأفشل مؤامراتها ومخططاتها، التي تستهدف اليمن أرضاً وإنساناً ومقدرات.
ورددت الجماهير المحتشدة هتافات، أكدت على الاستمرار في الصمود، والمضي قدماً في مواجهة قوى العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي، والتصدي لها بمزيد من الوعي والتلاحم والاصطفاف الوطني حتى تحقيق النصر، وتحرير الوطن من دنس الغزاة والمحتلين.
وأكدت أن الشعب اليمني بعد سبعة أعوام من العدوان وجرائمه، أصبح أكثر صموداً ووعياً واصطفافاً والتفافاً خلف قيادته الحكيمة في مواجهة مؤامرات قوى العدوان، والرد على تصعيدها وجرائمها وحصارها.
وعبر المشاركون في المسيرة، عن الاعتزاز والفخر بالإنجازات والعمليات النوعية للقوات المسلحة والصاروخية والطيران المسير لردع دول العدوان.. منوهين بالانتصارات والملاحم البطولية التي يسطرها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات الحرية والكرامة.
وجددوا دعمهم للتصنيع الحربي والقوة الصاروخية ومباركتهم لعمليات كسر الحصار واتخاذ كل الخيارات الاستراتيجية لاستهداف عمق دول العدوان، حتى إيقاف عدوانها ورفع حصارها عن الشعب اليمني.
كما أكدوا أن تشديد الحصار والممارسات الإجرامية والقرصنة البحرية لتحالف العدوان بقيادة أمريكا وأدواتها السعودية والإمارات، لن يثني الشعب اليمني عن مواصلة معركة التحرر والاستقلال حتى تحقيق النصر المؤزر.
وأشارت الحشود، إلى أهمية تحمل المسؤولية الوطنية في تعزيز الوعي والاصطفاف والتلاحم الشعبي في مواجهة تصعيد وحصار العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وإفشال مخططاته.
ودعا المشاركون في المسيرة، إلى الاستمرار في النفير العام والمساهمة في إنجاح حملة إعصار اليمن لرفد الجبهات بالرجال والمال وتسيير قوافل البذل والعطاء لإسناد المرابطين دفاعاً عن العرض والأرض والسيادة.
وخلال المسيرة حيا مفتي الديار اليمنية العلامة شمس الدين شرف الدين، صمود الشعب اليمني المؤمن الصابر المثابر طيلة سبعة أعوام من العدوان الامريكي السعودي الإسرائيلي الإماراتي، والذي يحصد ثماره اليوم عزا ونصرا وحرية.
وأشار إلى أن تحالف العدوان صب على الشعب اليمني كل حقده وبغضه وإثمة، لكن الله أفشل كل مؤامراتهم ولم يحقق لهم أي آمال.. وقال: “اليوم يستجدون العالم ويستنصرون العالم، لأنهم طغوا وبغوا وتكبروا علينا وظنوا أننا لقمة سائغة يمكن أكلها وهضمها في أسبوع أو شهر أو شهرين، لكن الله خيب آمالهم”.
وأكد العلامة شرف الدين أن الشعب اليمني مقبل على العام الثامن بثبات وصمود وإيمان في مواجهة العدوان، والذي سيكون ثمرته النصر بإذن الله.. لافتا إلى أن الأعداء مكروا مكرهم فحاق المكر السيء بأهله.
وأكد على أهمية مواصلة الصمود والثبات وبذل الغالي والنفيس في سبيل إعلاء كلمة الله تعالى حتى يتحقق وعد الله لنا بالنصر وهو وعد لن يتخلف.
وقال مفتي الديار اليمنية ” إن الشعب اليمني يحصد اليوم ثمرة الوعد الالهي صمودا وثباتا حير العالم، ولذلك علينا أن نتواصى بالحق والصبر وأن كون أكثر استقامة في معاملتنا مع الله وخلقه حتى يزيدنا نصراً وعزة ومكانة”.
ولفت إلى أهمية أن يكون ولاة الأمر أكثر حضورا في الساحات وأكثر تفاعلا مع قضايا المجتمع والالتزام بالأوامر الالهية فيما أحل الله وحرم، لكي يحصد الشعب اليمني ثمرة هذا الصبر والتضحيات والجهود المباركة التي يبذلها قائد الثورة والقادة والساسة والجيش واللجان الشعبية الذين يسطرون أروع الملاحم في البطولة والتضحية والفداء.
وأشار المفتي شرف الدين إلى أن تحالف العدوان بات اليوم يترنح يمنيا وشمالا ويستجدي من ينصره لأنه ليس على الحق، بل على باطل، وخالف أوامر الله في كل شيء، وتعدى حدوده، فحقت عليه كلمة العذاب، وعما قريب سيرى المعتدون ما كانوا يحذرونه من الشعب اليمني.
وخلال المسيرة التي تخللتها قصيدة للشاعر عباد أبو حاتم قام المشاركون في المسيرة بإحراق الأعلام الأمريكية والإسرائيلية تعبيرا عن رفضهم لما تقوم به أمريكا وإسرائيل من تصعيد في العدوان والحصار ضد الشعب اليمني.
وأكد البيان الصادر عن المسيرة الجماهيرية تلاه مستشار المجلس السياسي الأعلى محمد طاهر أنعم أن الشعب اليمني قادم في العام الثامن بثبات وقوة وعنفوان لا يخطر على بال العدوان.
واعتبر اليوم الوطني للصمود محطة فاصلة ينطلق منها الشعب اليمني في مواجهة العدوان.. مؤكدا أن اليمن يتعرض لعدوان إجرامي أمريكي غادر تقوده أمريكا وتنفذه السعودية وبقية الدويلات والأنظمة العميلة.
ولفت البيان إلى أن الشعب اليمني يخوض مواجهة مع كل أشرار الأرض الذين احتشدوا في الحرب عليه منذ شهر مارس 2015م، لأن خيار مواجهة العدوان هو الخيار الصائب.
وقال أنعم في البيان “نشد على أيدي المواطنين الأحرار في المحافظات والمناطق المحتلة في التحرك لطرد الاحتلال ودحر مرتزقته، فقد كشفت السنوات الماضية بأن التحالف الإجرامي لم يأتي إلا لاستعباد شعبنا واحتلال بلدنا ونهب ثرواتنا”.. مؤكدا العهد والوعد للأحرار والشرفاء في عدن وحضرموت وسقطرى وكل المحافظات والمناطق المحتلة لتحرير كل شبر في اليمن من الغزاة والمحتلين ومرتزقتهم طال الزمان أو قصر.
وبارك بيان المسيرة، عمليات أبطال الجيش واللجان الشعبية المسددة التي دشنت العام الثامن ضمن عمليات كسر الحصار على اليمن.. مؤكداً أن هذه العمليات حق مشروع ومكفول للشعب اليمني في مواجهة العدوان والحصار.
كما أكد البيان التأييد المطلق لكل خطوات القيادة في ضرب منشآت العدو النفطية والحيوية حتى يوقف عدوانه ويرفع حصاره الظالم.
وقال ” قادمون في العام الثامن بالتوكل على الله بجحافل جيشنا المجاهد الصابر، وتلبية لدعوة قائد الثورة السيد عبدالملك بدرالدين الحوثي”.. داعياً كل الأحرار للنفير العام إلى جبهات الشرف والعزة جماعات وأفراد لمشاركة المرابطين في صناعة النصر.
وجدد البيان الدعوة لدول العدوان لإيقاف عدوانها ورفع حصارها وأخذ العبرة والعظة مما حصل لها خلال السنوات الماضية.. مؤكداً بأن القادم سيكون أقسى وأشد على المعتدين والبادئ أظلم.
وأضاف :” إن على تحالف العدوان إذا أرد الخروج من مأزقه، أن يوقف العدوان ويرفع الحصار وينهي الإحتلال، لأن أي مساعٍ التفافية لن تجدي شيئاً.
وجدد البيان التأكيد على موقف اليمن المبدئي تجاه قضايا الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وأن الشعب اليمني على العهد والوعد، إلى جانب الأخوة في المقاومة الفلسطينية، وفي محور الجهاد والمقاومة.
وحيا البيان الشعب اليمني المجاهد الصابر في كل مكان، وكذا المجاهدين الأبطال في كل الجبهات، وأمهات وأسر الشهداء العظماء والجرحى.