زاخاروفا : لا يوجد مفاوضات روسية أمريكية
تواصل العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا لليوم الـ 22 وأجواء سلبية تخيّم على المفاوضات
موسكو/
يواصل الجيش الروسي عمليته العسكرية في أوكرانيا لليوم الـ22، وسط انطلاق الجولة الرابعة من المفاوضات بين الجانبين، إذ أعلن المتحدث الرسمي باسم الرئاسة الروسية، دميتري بيسكوف، أن المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا ستستأنف أمس الخميس.
ونقل موقع “روسيا اليوم” عن بيسكوف، قوله: “أود أن أكرر مرة أخرى، أن وفدنا، برئاسة فلاديمير ميدينسكي، وبمشاركة المختصين والإدارات ذات الصلة، جاهز للعمل على مدار الساعة لكن للأسف، لا نرى حماساً مماثلاً من الجانب الأوكراني».
هذا وسبق أن أعلن مساعد الرئيس الروسي فلاديمير ميدينسكي، رئيس الوفد الروسي المشارك في المفاوضات مع الجانب الأوكراني، أمس الأول الأربعاء، أن كييف تقترح إنشاء نسخة نمساوية أو سويدية في أوكرانيا، كدولة منزوعة السلاح لها جيشها الخاص.
وجرت 3 جولات من المفاوضات بين روسيا وأوكرانيا، على أراضي جمهورية بيلاروس؛ ومن ثم استأنفت الجولات، عبر تقنية الاتصال المرئي.. وتم التوصل إلى تفاهم بشأن توفير ممرات إنسانية مشتركة لإجلاء المدنيين، وإيصال المواد الغذائية والأدوية إلى المحتاجين.
ميدانياً، أعلنت وزارة الدفاع الروسية إسقاط مروحيتين ومسيرات وتدمير منظومات صاروخية مضادة للطائرات بينها منظومة s300، كما دُمر “بضربة عالية الدقة” مستودع عسكري بمنطقة ريفني بشمال غرب أوكرانيا.
وجاء في بيان الوزارة على لسان المتحدث اللواء إيغور كوناشينكوف: أن القوات الروسية أسقطت خلال اليوم الماضي طائرتي هليكوبتر من طراز (Mi-24) و (Mi-8)، بالإضافة إلى 12 مسيرة، بينها 3 مسيرات طراز بيرقدار، كما تم تدمير11 نظاماً صاروخياً مضاداً للطائرات، بما في ذلك منظومة صواريخ ( s300).
ولفت البيان إلى أنه منذ بدء العملية “تم تدمير 181 طائرة ومروحية أوكرانية، و172 مسيرة، و170 نظامًا صاروخيا مضادا للطائرات، و1379 دبابة ومركبات عسكرية مصفحة، و133 نظام إطلاق صاروخي متعدد المهام، و514 مدفعا، بالإضافة إلى 1168 وحدة من المركبات العسكرية الخاصة».
من جهة ثانية، كشف المتحدث الرسمي باسم وزارة الدفاع عن “تنفيذ الولايات المتحدة الأمريكية برنامجا سريا منذ عدة سنوات في معمل بمدينة خاركوف الأوكرانية لدراسة انتقال الأمراض إلى البشر عن طريق الخفافيش».
في السياق ذاته، أعلن المتحدث أن الوزارة سوف تقدم وثائق جديدة حول تصدير كمية كبيرة من المواد الحيوية البشرية من أوكرانيا إلى بريطانيا ودول أوروبية أخرى.. وأن تلك الوثائق تم الحصول عليها من الموظفين الأوكرانيين العاملين في تلك المعامل.
وتابع: إن “معهد خاركوف للطب البيطري كان يدرس الظروف التي قد يصبح في ظلها انتقال إنفلونزا الطيور شديدة العدوى غير قابل للسيطرة، وتؤدي إلى مخاطر على سلامة الأغذية، كجزء من البرنامج الأمريكي».
وقالت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية، ماريا زاخاروفا، إن الدول التي تزود أوكرانيا بالسلاح، بما في ذلك سلوفاكيا، تخلق مشاكل مباشرة لنفسها.
وأضافت زاخاروفا تعليقا على تقارير إعلامية أن براتيسلافا قررت تزويد كييف بمجمعات صواريخ مضادة للطائرات من إنتاج سوفيتي: “إذا تم اتخاذ مثل هذا القرار – ليس بالنسبة فقط لسلوفاكيا، ولكن أيضا بالنسبة لدول أخرى، فإنهم يخلقون مشاكل لأنفسهم .. إنهم يخلقون مشاكل مباشرة بأيديهم.. الأمر نفسه ينطبق على تجنيد المرتزقة».
من جانب آخر لفتت المتحدثة بخصوص العلاقات مع واشنطن، إلى أنه لا توجد الآن عملية مفاوضات نشطة بين روسيا والولايات المتحدة، والاتصالات محدودة: “روسيا حتى اللحظة الأخيرة، حتى الساعات الأخيرة، كانت تنتظر الولايات المتحدة في أوروبا لإجراء مفاوضات، لكن الجانب الأمريكي لم يصل.. لامفاوضات نشطة حاليا».
وفيما يخص انسحاب روسيا من مجلس أوروبا، أوضحت زاخاروفا أن موسكو انسحبت من مجلس أوروبا بسبب أفعالهم، ولم تكن تنوي أن تغدو “فتى يتعرض للضرب».
وأضافت قائلة: “لقد حد (مجلس أوروبا) من حقوقنا كعضو في هذه المنظمة، لقد حدوا ببساطة من حقوقنا: أن نحرم من حقوقنا، وندفع المستحقات، وألا نكون قادرين على الدفاع عن وجهة نظرنا».
وحول إمكانية استبعاد روسيا من مجموعة العشرين، قالت زاخاروفا إنه “لا معنى للتعليق على التصريحات الافتراضية حول استبعاد روسيا من مجموعة العشرين، فهي بلا معنى وغير مناسبة.. رغم محاولاتهم، ولو كان بمقدروهم لكانوا وحدهم قد بقوا على الأرض.
وبحث الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، أمس، مستجدات الوضع في أوكرانيا، وفق ما أعلنته الرئاسة التركية.
ووفقا لبيان الرئاسة التركية، فإن أردوغان “أبلغ بوتين هاتفيا استعداده لاستضافته مع الرئيس الأوكراني في تركيا لإجراء محادثات في أنقرة أو اسطنبول».
وأوضح البيان أن “أردوغان أبلغ بوتين أن وقفاً دائما لإطلاق النار في أوكرانيا يمكن أن يقود إلى حل طويل الأمد».
كما أكد أردوغان على “ضرورة مراعاة الوضع الإنساني في أوكرانيا وتفعيل الممرات الإنسانية في كلا الاتجاهين”، وفقا للبيان.
وكان الرئيس الروسي أكد أن بلاده لن تركع أمام الضغوط الغربية، ولن توقف العملية العسكرية الخاصة لحماية دونباس حتى نزع سلاح كييف.