حذرت من توقف خدمات القطاعات الحيوية والصحية جراء نفاد الوقود

وقفات احتجاجية في العاصمة والمحافظات للتنديد بجرائم العدوان والحصار الأمريكي واحتجاز سفن النفط

المركز الوطني للأورام وصندوق مكافحة السرطان يحمّلان العدوان مسؤولية الأضرار الكارثية على المرضى وتضاعف الإصابات

الثورة /محمد المشخر/سبأ

حمّل المركز الوطني لعلاج الأورام وصندوق مكافحة السرطان تحالف العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي مسؤولية التداعيات الكارثية على خدمات القطاع الصحي، سيما المقدمة لمرضى السرطان، جراء انعدام المشتقات النفطية.
وندد موظفو المركز والصندوق، في وقفة احتجاجية أمس، بإغلاق المنافذ والموانئ والمطارات، بالصمت الدولي والأممي المعيب إزاء استمرار القرصنة على سفن الوقود والدواء، ما أدى إلى تضاعف معاناة نزلاء المستشفيات، وعدم قدرته على مواصلة خدماتها، وكذا انعدام أدوية مرضى السرطان.
وأكد بيان صادر عن الوقفة، التي شارك فيها رئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة السرطان الدكتور عبدالسلام المداني ومدير المركز الوطني لعلاج الأورام الدكتور عبدالله ثوابه، أن الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية تتحمل مسؤولية إمعان تحالف العدوان في منع دخول السفن إلى ميناء الحديدة، وتجاهل المناشدات والتحذيرات من كارثة إنسانية وشيكة، وتوقف مختلف القطاعات الخدمية، بسبب نفاد المشتقات النفطية.
وحذّر البيان من إصرار العدوان بقيادة أمريكا والسعودية والإمارات في تصعيد الحصار البري والبحري والجوي، وآثاره السلبية على الخدمات المقدمة لمرضى السرطان، وتفاقم الوضع الكارثي لآلاف المرضى.
الى ذلك شهدت عدد من مديريات أمانة العاصمة أمس، مسيرات طلابية تنديدا بالحصار الأمريكي واستمرار احتجاز سفن المشتقات النفطية.
ورفع المشاركون في المسيرات، لافتات وشعارات أكدت على أهمية دعم ومساندة حملة “إعصار اليمن” ومباركة الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في جبهات الدفاع عن الوطن.
واستنكروا صمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي المعيب إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من عدوان وحصار، وتنصلهم عن القيام بمسؤولياتهم في الضغط على دول العدوان برفع الحصار والسماح بدخول سفن المشتقات النفطية، للتخفيف من المعاناة الإنسانية التي يعيشها اليمنيين.
وألقيت خلال المسيرات كلمات، حملت أمريكا ودول العدوان مسؤولية الحصار واشتداد أزمة الوقود.
وأكدت على التفاعل مع حملة إعصار اليمن ومواصلة الصمود والثبات حتى دحر الغزاة والمحتلين من كل شبر من أرض اليمن.
ودعت أبناء الشعب اليمني إلى المشاركة الواسعة في حملة إعصار اليمن للتحشيد ورفد الجبهات بقوافل المال والرجال والعطاء لمواجهة تصعيد وحصار العدوان.
شارك في المسيرات قيادات محلية وتنفيذية وتربوية وشخصيات اجتماعية.
كما نُظمت في عزلة الربادي بمديرية جبلة بمحافظة إب، أمس، وقفة احتجاجية للتنديد بجرائم العدوان الأمريكي – السعودي – الإماراتي، واستمرار الحصار، واحتجاز سفن المشتقات النفطية.
وخلال الوقفة، أوضح عضو مجلس الشورى، عبدالخالق المتوكل، أن حملة “إعصار اليمن” تعد مشروعا وطنيا مناهضا ومواجها للتصعيد الأمريكي.
وندد بالانحياز الأممي الواضح والفاضح للمصالح والأموال المدنّسة على حساب دماء ومعاناة الشعوب المستضعفة، ومنها الشعب اليمني الذي يتعرض لحرب بشعة وجرائم نكراء.
ودعا بيان الوقفة كافة أبناء عزلة الربادي إلى التحشيد، ورفد الجبهات بالمال والرجال.. مباركا عملية “كسر الحصار” الأولى، التي استهدفت العمق السعودي.
وفي مديرية السياني، أقيمت وقفة قبلية تنديدا بالحصار ودعما وإسنادا لحملة “إعصار اليمن” للحشد والتعبئة.
وخلال الوقفة، بحضور عضو مجلس الشورى محمد النوعة ومدير المديرية أشرف الصلاحي، حمّل البيان الصادر عن المشاركين تحالف العدوان بقيادة أمريكا والأمم المتحدة المسؤولية الأخلاقية والجنائية لما يعانيه الشعب اليمني من أزمات خانقة، جراء الحصار، ومنع دخول المشتقات النفطية، ووصولها إلى ميناء الحديدة.
وأهاب البيان بكافة أبناء السياني التحرك الفاعل لإنجاح حملة “إعصار اليمن” للحشد والاستنفار نحو الجبهات بكسر الحصار وإفشال التصعيد الأمريكي.
كما نظم أبناء مديرية سحار بمحافظة صعدة أمس، وقفة احتجاجية تنديداً بجرائم العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي وحصار سفن المشتقات النفطية دعماً لحملة “إعصار اليمن”، للتحشيد والاستنفار وتدشيناً للعام الثامن من الصمود في وجه العدوان.
وفي الوقفة بحضور مسؤولي منطقة سحار الجنوبية عبدالرزاق عبدالله الرزامي وجابر أبوجابر ومحمد الدولة, أكد أبناء سحار الجنوبية المهاذر وبني عوير وكليب، استمرار الصمود والثبات في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته.
ونددوا استمرار العدوان وحصار سفن المشتقات النفطية ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة .. مباركين نجاح عملية كسر الحصار الأولى التي استهدفت عمق العدو السعودي.
إلى ذلك حذر مركز الأمومة والطفولة بمدينة البيضاء من توقف الخدمات جراء القرصنة البحرية واستمرار منع دخول المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
وجاء ذلك خلال اجتماع لإدارة مركز الأمومة والطفولة بمدينة البيضاء أمس برئاسة رئيس الوحدة السياسية لانصار الله بمحافظه البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء المجاهد أحمد أبوبكر الرصاص لمناقشة سير الانضباط الوظيفي ومستوي الخدمات الصحية والعلاجية التي يقدمها مركز الأمومة والطفولة بمدينة البيضاء.وخاصة في مجال صحة الأم والطفل.
وخلال الاجتماع أستمع الرصاص ومعه أمين عام المجلس المحلي بالمدينة صادق القاضي من مدير مركز الأمومة والطفولة الدكتور ماجد محمد العكرمي الى نبذه عن ما يقدمه مستشفى الأمومة والطفولة في أقسام النساء والأطفال، وطوارئ، التوليد، والتحصين للأطفال والنساء والولادة، والمختبر، وقسم التثقيف والمشورة والصحة الانجابية وتنظيم الأسرة للمرضي وتوزيع وصرف العلاجات الدوائية ومنها علاج السكر والضغط والانسولين وغيرها بمديريات المحافظة من خدمات صحية مع اتخاذ الإجراءات الاحترازية ضد فيروس كورونا.
واستنكر المجتمعون ومعهم موظفو وأطباء وفنيو مركز الأمومة والطفولة بمدينة البيضاء، استمرار تواطؤ الأمم المتحدة وصمتها إزاء ما يتعرض له الشعب اليمني من حصار، مؤكدين أن الإمعان في الحصار واحتجاز سفن الوقود جريمة حرب وإبادة جماعية.
وخلال الاجتماع حمل رئيس الوحدة السياسية لأنصار الله بمحافظة البيضاء مدير عام مديرية مدينة البيضاء الشيخ أحمد أبوبكر الرصاص، تحالف العدوان والأمم المتحدة مسؤولية النتائج الكارثية لتشديد الحصار واحتجاز سفن الوقود، لافتا إلى أن هذه الممارسات العدوانية تهدد بتوقف الخدمات الصحية، وتزيد من تدهور الوضع الإنساني والمعيشي للشعب اليمني.
وشدد رئيس الوحدة السياسية لانصار الله بمحافظه البيضاء على ضرورة التوسع في الخدمات التي يقدمها مركز الأمومة والطفولة لتخدم جميع المتطلبات الأساسية وخصوصا الأمومة والطفولة والرعاية المتكاملة لصحة الأسرة.،ومشدد على ضرورة التزام الكادر الطبي في عمله باعتبار الطبيب يقدم خدمة إنسانية للمجتمع تحتم عليه الإخلاص في العمل والإتقان في مايقدمه للمرضى .
وأشاد المدير العام الرصاص بالخدمات الملموسة التي يقدمها الكادر الطبي بمركز الأمومة والطفولة، وحثهم على تعزيز الجهود بما يسهم في خدمة المجتمع في الجانب الصحي في ظل الظروف الراهنة واستمرار العدوان والحصار الجائر ..
وطالب المجتمعون الأمم المتحدة والمنظمات الحقوقية والهيئات الإنسانية بتحمل مسؤولياتها والقيام بواجبهم لإيقاف أعمال القرصنة التي تمارسها دول العدوان وسرعة الإفراج عن السفن المحتجزة وإعادة فتح ميناء الحديدة.
من جانبه أكد مدير مركز الأمومة والطفولة بمدينة البيضاء الدكتور ماجد محمد العكرمي، أن استمرار منع دخول المشتقات النفطية يعرض حياة آلاف الأطفال في الحاضنات للخطر ويسبب توقف معظم الخدمات المقدمة للمرضى، وزيادة معاناة المصابين بأمراض مزمنة التي أصبحت حياة عشرات الآلاف منهم في خطر، خاصة مرضى الفشل الكلوي والسرطان والقلب .
وأشار الدكتور العكرمي إلى حق الشعب اليمني في الحصول على المشتقات النفطية كحق أساسي ومكفول في كل المواثيق الدولية، وأدان صمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إزاء أعمال القرصنة البحرية التي تمارسها دول العدوان على سفن الوقود.
وحذر مدير مركز الأمومة والطفولة بمدينة البيضاء من حدوث كارثة إنسانية وشيكة جراء توقف الخدمات الطبية في أقسام المستشفيات والمرافق الصحية بالمحافظة بسبب انعدام المحروقات.
وقال: إن الأيام القادمة تنذر بتوقف كافة المرافق الصحية خلال بسبب استمرار قوى العدوان الأمريكي باحتجاز سفن النفط ومنع دخولها إلى ميناء الحديدة.،مشيرا إلى أن هناك انعداما شبه كامل للأدوية خاصة أدوية مرضى الأمراض المزمنة وغيرهم من المرضي والذين يعلنون من عدم توفر الخدمات نتيجة أزمة النفط.، وأضاف أن حالات المستعصية من المرضى يلفظون أنفاسهم الأخيرة يوميا بسبب إغلاق مطار صنعاء الدولي وعدم توفر العلاج لهم في مستشفيات اليمن.
ووجه الشكر والتقدير لجميع العاملين في القصاع الصحي وخاصة مركز الأمومة والطفولة بمدينة البيضاء لاستشعارهم المسؤولية وقيامهم بواجبهم الإنساني رغم التحديات والصعوبات تواجه العمل بمدينة البيضاء خاصة ومحافظة البيضاء عامة.

قد يعجبك ايضا