الصحف الخليجية ..نجاح كبير لخليجي 20..والتفوق الجماهيري لا مثل له 

ركزت الصحف الخليجية الصادرة امس في عواصم دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية على النجاح الكبير الذي حققته بطولة خليجي 20 في عدن وأبين والتفوق الجماهيري التي قالت انه لا مثيل له في دورات الخليج السابقة مشيرة الى أن الشعب اليمني تكاتف من أجل انجاح البطولة في عدن واستحق التحية والتقدير على ذلك ليس كثيراٍ على اليمن ان تنجح.
 
زحف جماهيري مبكر
وقالت صحيفة الوطن القطرية في تغطيتها لنهائي خليجي 20 » يستحق الجمهور اليمني كل عبارات الإشادة والثناء في نهائي خليجي 20 بعد اللوحة الرائعة التي رسمها باستاد 22 مايو في عدن من خلال حضوره الكبير والمكثف لمواجهة السعودية والكويت التي جمعت الفريقين أمس الاول  في ختام مباريات كأس الخليج لكرة القدم »
واضاف الصحيفة : وامتلأت مدرجات استاد 22 مايو عن آخرها بالسعة المحددة للاستاد وقدرها 30 ألف متفرج توزعوا بين مساندين للمنتخب الكويتي ومناصرين للمنتخب السعودي ومعظمهم بالطبع من الجماهير اليمنية الذي اختار كل منهم فريقه المفضل الذي يشجعه ويؤازره »
وقالت صحيفة الوطن القطرية » وحملت الجماهير الأعلام الخضراء الخاصة بالمنتخب السعودي واللافتات التي تؤازر اللاعبين وتساندهم فيما حرص البعض على رسم شعارات الفريق السعودي وألوانه على وجوههم بشكل مميز للغاية فيما حملت الجماهير الأخرى الأعلام الزرقاء الخاصة بالمنتخب الكويتي الذي أصبحت له شعبية كبيرة جدا في اليمن بعد المستوى المميز الذي قدمه طوال مباريات البطولة«
تشجيع مثالي
وأشادت الصحيفة بزحف الجماهير اليمنية التي بدأت في التوجه إلى استاد 22 مايو منذ وقت مبكر وتحديدا منذ الثانية عصرا وبأعداد وتجمعات كبيرة جدا من الرجال والنساء لحجز أماكنهم في المدرجات في ظل الزحام والذي كان متوقعاٍ في هذا اليوم في ظل رغبة كافة الجماهير اليمنية العاشقة لكرة القدم أن تتابع هذه المباراة الحاسمة من المدرجات للاستمتاع بمستوى فني راق ومشاهدة هذه اللحظات التاريخية التي تشهدها اليمن لاول مرة في ظل استضافتها للبطولة الخليجية للمرة الأولى أيضا .
وقالت الصحيفة »وبالفعل بدأ الزحف مبكرا من قبل الجماهير حتى قبل أن تبدأ المباراة حتى أمتلأت المدرجات عن آخرها مما دفع بعناصر الأمن لمنع دخول عدد كبير من قبل الجماهير التي حضرت قبل المباراة لعدم وجود أماكن فارغة لهم في المدرجات فتواجدت أعداد كبيرة جدا خارج أسوار الملعب واكتفوا بمتابعة المباراة خارج الملعب بسبب اكتظاظ المدرجات.
وأشادت الصحيفة بالتشجيع المثالي للجماهير اليمنية قائلة » التزم الجمهور اليمني بأسلوب مميز في التشجيع من خلال مؤازرة كل مجموعة لفريق باسلوب حضاري رائع وتشجيع مثالي دون الخروج عن النص مما أعطى انطباعا جيدا لدى كل من تابع المباراة وأكد بما لايدع مجالا للشك أن الجمهور اليمني هو فاكهة بطولة خليجي 20 بلا شك وأحد أبرز عناصر نجاح البطولة الخليجية التي استضافتها اليمن لأول مرة في تاريخها وكان الشيء الرائع في المدرجات هو تواجد جميع أعلام الدول الخليجية الثماني التي شاركت في البطولة بشكل يؤكد التفاعل الكبير والتلاحم من قبل الجماهير اليمنية مع كل دول الخليج في منظر مميز ورائع للغاية بالمدرجات »
واضافت الصحيفة » ورغم أن المنتخب اليمني المستضيف وصاحب الأرض والجمهور كان أول المودعين للبطولة بخروجه المبكر من الدور الاول عقب خسارته ثلاث مباريات امام السعودية وقطر والكويت بشكل أحزن جمهوره كثيرا إلا ان ثقافة هذا الجمهور ساهمت في ألا تفشل البطولة وتسقط سقوطا ذريعا فلم تخجل الجماهير اليمنية من خروج منتخبها ووداعه البطولة وحرصت على انجاح البطولة تنظيميا وجماهيريا بالتواجد المكثف في كل مباريات المنتخبات الاخرى وتحديدا مباراتي الدور قبل النهائي اللتين جمعتا الكويت مع العراق والسعودية مع الامارات فامتلأت المدرجات عن اخرها فكانت المباريات بالفعل مباريات أشبه بالنهائيات للمستوى الفني الراقي والحضور الجماهيري الكبير أيضا »
وقالت صحيفة الوطن القطرية » وبعدما لمس جميع الخبراء والنقاد والمتابعين من هذا الزخم الجماهيري الرائع كان لا بد من الإشادة بالجمهور اليمني وإطلاق شعار البطولة الجماهيرية على خليجي 20 لدرجة أن البعض وصفها بأنها البطولة الأفضل من الناحية الجماهيرية على مستوى دورات الخليج في السنوات الأخيرة خاصة في ظل التواجد الجماهيري الكبير من قبل الجماهير اليمنية تحديدا والتي عوضت بشكل واضح الغياب الكبير من قبل الجماهير الخليجية التي لم تزحف كعادتها لمتابعة فعاليات البطولة منذ بدايتها باستثناء أعداد قليلة في الأدوار النهائية. وكانت الصورة الحضارية والمشرفة في هذه البطولة ونالت إشادة أكبر في المدرجات اليمنية هي تواجد العلم اليمني جنبا إلى جنب دائما بجوار كل أعلام الدول الخليجية ففي مباراة السعودية لم يجد الجمهور اليمني مشكلة في تواجد العلم السعودي المنافس إلى جوار علمهم رغم أنه منافسه ونفس الحال أيضا في مباراة الكويت وقطر هي الأخرى مما ترك انطباعا جيدا لدى جميع ضيوف البطولة »
سعادة بالغة
واختتمت الصحيفة تغطيتها قائلة » وتبقى الإشارة إلى الحالة الجميلة التي خلقتها بطولة خليجي 20 لدى الشارع الرياضي اليمني الذي كان سعيدا للغاية بتواجد هذا الحدث الرياضي الكبير على أرضه في عدن ثغر اليمن الباسم ليردوا من خلاله على كل المشككين ويتخطوا كل الصعوبات وينجحوا في جميع التحديات التي كانت مرهونة بتنظيم اليمن لخليجي 20 وأبرزها على الإطلاق الهاجس الأمني وحسن التنظيم فكان التواجد الجماهيري من أهم الأسباب وأبرز الأشياء التي ساهمت في التأكيد على نجاح البطولة خاصة من الناحية التنظيمية »
 
شكراٍ اليمن
وبقلم الصحفي فهد العمادي قالت صحيفة الاتحاد الإماراتية بختام مباراة أمس الاول  بين الكويت والسعودية يكون الستار قد أسدل على بطولة كأس الخليج العشرين بنجاح كبير وتفوق جماهيري لا مثيل له في دورات الخليج السابقة وأيضا اختتمت من دون حوادث أو مشاكل أمنية بل كانت من أفضل ما يكون بعد أن تكاتف الشعب اليمني من أجل البطولة في عدن واستحق الأشقاء اليمنيون التحية والتقدير على نجاح البطولة.
وأضاف الكاتب »وإيجابيات خليجي 20 كانت عديدة منها ما انعكس على الشارع اليمني من زيادة اهتمام بالكرة ومن خلال كافة أطياف الشعب فشاهدنا الشاب والفتاة والطفل والمسن جميعهم كانوا شغوفين بالبطولة مما منحها دفعة كبيرة وهو الأمر الذي لمسه كل المتابعين للبطولة سواء الذين تواجدوا على أرض اليمن أو الذين تابعوها عبر الشاشات وفي الوقت الذي خشي البعض من فشل البطولة بسبب خروج صاحب الأرض وهو المنتخب اليمني فإن الجماهير بدت وكأنها في حالة تحدُ مع الذات لإثبات أن البطولة هي هاجسها الأول وهي البطل الحقيقي الذي التفت حوله فمضت في طريقها تتخذ من كل المنتخبات فرقاٍ لها وتقسم نفسها بينها وتزين المدرجات في مشهد هو الأروع جماهيرياٍ بين كل النسخ التي شهدتها البطولة بشهادة اللاعبين والمتابعين وأعتقد أنه لو لم يكن في التنظيم اليمني سوى هذه النقطة لكفته ولباهى بها لأن الجماهير دائماٍ هي عصب البطولات وهي التي تمنحها قوة الدفع وتكتب لها شهادة النجاح والتميز »
واختتم العمادي مقاله قائلاٍ : شكراٍ لليمن لأنها كانت عند الوعد واستطاعت أن تثبت للجميع أنها على مستوى الثقة والمسؤولية ونجحت في إقامة البطولة بموعدها وبنجاح يحسب لها وأصبح الدور على العراق من أجل إكمال المسيرة بنجاح »
 
خليجي 20 ومفعول السحر لدى اليمنيين
وقالت صحيفة الوطن السعودية في مقال بقلم يمن لقمان » عاشت عدن أمس  الاول أجواءٍ رائعة وهي تودع آخر أيام »خليجي 20« وخرج سكان المدينة الساحلية وضواحيها والزائرون الذين توافدوا عليها خلال أيام الدورة مبتهجين بنجاح التنظيم واستقرار الأمن«
واضافت » وشاهدت الجماهير المباراة الختامية وتمتعت بحفل الختام في الملعب والطرقات والمطاعم والفنادق والمتنزهات على كورنيش ساحل أبين وصيرة والساحل الذهبي بعدما أمضت أكثر من أسبوعين تتابع مجريات الدورة وتتأرجح بين إكرام الضيوف والخوف عليهم في آن واحد.ليلة البارحة الأخيرة جمعت رجال الأعمال والدبلوماسيين ونجوم الكرة ومشاهير الفن والأسر اليمنية والخليجية من الكبار والصغار في مظهر واحد من الحماس والتشجيع والحزن على الفراق »
وقالت » واستمر الحال بهذه البهجة حتى وقت متأخر من ليل أمسالأول حيث ارتفعت الأعلام والهتافات بأسماء المنتخبات المشاركة من غير اكتراث كبير بمن توج باللقب فالجميع إخوة وأشقاء بانتظار استضافة دورة جديدة بصورة أفضل وكان للدورة مفعول السحر في تسرب عشق كرة القدم لليمنيين فالجميع يصبح ويمسي على »خليجي 20« التي كانت محور أحاديثهم في جلساتهم سواء المنزلية أو الخارجية خلال الدورة أصحاب المقاهي ومالكو محلات العسل وبائعو العقيق قالوا إنهم عملوا بسعادة خلال فترة إقامة الدورة التي شكلت تغييراٍ كبيراٍ في عملهم ودرت عليهم كثيراٍ من المكاسب فيما عاش الجميع الحدث بغض النظر عن السن أو الجنس وتنفس الجميع الصعداء مع ختام التتويج قائلين مرت بسلام »
النجمة العاشرة ونهاية اللحظات الجميلة
وقال الصحفي محمد البادع في صحيفة الاتحاد الإماراتية » انتهت كأس الخليج تماماٍ مثلما تنتهي كل لحظاتنا الجميلة سريعاٍ ولعل جمالها في سرعتها فذاك هو سر جمالها حين تمضي كخاطر أو كلمح البصر نتشبث بذكرياتنا فيها وما أجمل ما شاهدناه في اليمن »
وأضاف : بالأمس دانت البطولة لـ(الأزرق الكويتي) لتنصف جيلاٍ تباهي به بلاده يضم كوكبة من اللاعبين المميزين يزدانون بعناصر الخبرة والشباب سواء الكابتن نواف الخالدي أو الجناح المميز فهد العنزي ومساعد ندا وجراح العتيقي وطلال العامر والمشعان ويوسف ناصر والمطوع وعريس النهائي وليد علي الذي سجل هدف الفوز وغيرهم من التوليفة التي لن تكون كأس الخليج بالنسبة لها نهاية المطاف بعد أن حقق هذا الجيل ما عجزت عنه أجيال كانت أكثر سطوعاٍ في الماضي لتحقق لبلدها «النجمة العاشرة» وهي النجمة التي سيزداد سقف طموح الكرة بسببها وسيكون لها أثرها على صعد أخرى في مقدمتها الصعيد الآسيوي الذي يحل في الدوحة الشهر المقبل »
وأضاف البادع » وبانتهاء كأس الخليج والكشف عن البطل عادت الفرق والوفود لتدخل مرحلة مراجعة مع النفس فبعد البطولات يبدأ الحساب وأعتقد أن الأشقاء في اليمن وبعد أن نجحت بطولتهم لن يغضوا الطرف عما حدث لـ«الأحمر» في البطولة بعد أن ودعها من الدور الأول بثلاث هزائم وعدد غزير من الأهداف وفي الوقت الذي نشيد فيه بما قدموه للبطولة فنحن معهم ونشد على أيديهم في ضرورة محاسبة المنتخب الذي كان الفريق الوحيد في البطولة الذي يعني كل الخليجيين وكان من المفترض أن يشهد نقلة نوعية لا هزة كتلك التي أصابته وجعلته يقدم أقل مستوى ربما في تاريخ مشاركاته الخليجية قاطبة«
وقال : اليمن مثلما استحق النجاح الذي كان عنواناٍ لبطولته يستحق أيضاٍ منتخباٍ بإمكانه أن يمثل البلاد خير تمثيل وإذا كان ما حققه الفريق في البطولة الأخيرة جاء في ظل استضافة البلاد للبطولة وبعد برنامج إعداد وإنفاق لم يسبق له مثيل فماذا هو فاعل في الظروف العادية«
0وأوردت صحيفة المدينة السعودية نقلا الشيخ سعود بن عبدالرحمن آل ثاني أمين عام اللجنة الأولمبية القطرية قوله » أن الاقبال الجماهيري في بطولة خليجي 20 يعد الافضل في دورات كأس الخليج حتى الآن وأن ان نسبة الإقبال الجماهيري اليمني في البطولة يعد الأول بين كل الدورات السابقة للبطولة »
وأشاد الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني » بقدرة اليمن على إقامة البطولة في موعدها »
وإذ اعتبر سعود بن عبدالرحمن أن اليمن » سيكون له بصمة في بطولتي الخليج المقبلتين » كشف » عن تدارس الاتحادات الخليجية لضم اليمن إلى بقية الألعاب الأخرى« متمنيٍا » أن يتم اتخاذ القرار إزاء ذلك في الوقت المناسب لأن اليمن ستعطي الرياضة في الخليج خبرات جديدة في كثير من الألعاب الذي يتميز بها »
وقالت الصحيفة أن الشيخ سعود بن عبد الرحمن آل ثاني أوضح أن« ضم اليمن والعراق إلى البطولة الخليجية يعد واحدٍا من النجاحات التي تأتي وسط مطالبات مختلفة بإلغاء البطولة أو إضافة دول أخرى من خارج الخليج إليها » كما كشف »عن أنباء تلقاها عن قيام في الاتحادات الخليجية بدراسة إمكانية اعتماد طاقم تحكيمي للبطولات الخليجية المقبلة من دولة واحدة تجنبٍا للأخطاء التحكيمة وغيرها فما يزال الأمر في طور الدراسة التي تجريها قيادات الاتحادات الخليجية لتكون إضافة نوعية إلى البطولة بعد دورتها العشرين التي يستضيفها اليمن بصورة غير متوقعة من النجاح والتنظيم والأمن.
 
 
 
 
 
 
 
 

قد يعجبك ايضا