الجهاد الإسلامي: استقبال الإرهابي 'هرتسوغ' في تركيا هو خذلان للقدس وفلسطين

حماس تجدد رفضها كافة أشكال التواصل مع العدو

 

 

غزة/
استنكرت حركة الجهاد الإسلامي في فلسطين، بشدة، استقبال رئيس كيان العدو الصهيوني يتسحاق هرتسوغ في تركيا، مؤكدةً أن هذه الزيارة تأتي على وقع التصعيد العدواني الصهيوني ضد أهالي القدس، ومخططات العدو لتهويد المقدسات واقتحامات المستوطنين للمسجد الأقصى المبارك.
واعتبرت حركة “الجهاد الإسلامي”، في بيان لها، زيارة رئيس الاحتلال إلى تركيا، أنها “تمثل انحيازاً للعدو في مواجهة جهاد الشعب الفلسطيني”.
وشدّدت على أن السعي لاستعادة العلاقات مع العدو بذريعة مصلحة هذه الدولة أو تلك، هو “خذلان للقدس وفلسطين”.
وثمّنت الحركة، المواقف القوية للشعب التركي المسلم الذي يرفض هذه الزيارة التي تقفز على دماء الشهداء الأتراك، الذين ارتقوا لكسر الحصار عن غزة، وتتجاوز موقف الشعب التركي المساند لحقوق الشعب الفلسطيني.
وعلى وقع التظاهرات والتنديدات الواسعة التي يشهدها الشارع التركي يجري رئيس الكيان الإسرائيلي اسحاق هرتسوغ زيارة مثيرة للجدل إلى تركيا يلتقي خلالها بالرئيس رجب طيب أردوغان.
وأكدت حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أنها تابعت بقلقٍ بالغ زيارات مسؤولي وقادة الكيان الصهيوني لعددٍ من الدّول العربية والإسلامية، وآخرها زيارات رئيس الكيان الصهيوني “يتسحاق هرتسوغ” لعددٍ من دول المنطقة.
وأعربت الحركة في تصريح صحفي نُشر على موقعها الإلكتروني أمس الأول ، عن أسفها من تلك الزيارات للأشقاء في الدّول العربية والإسلامية، التي تعدّها عمقاً استراتيجياً للشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية العادلة.. داعيةً إلى عدم إتاحة الفرصة للكيان الصهيوني لاختراق المنطقة والعبث بمصالح شعوبها.
وجددت الحركة تأكيدها على موقفها المبدئي برفض أشكال التواصل كافة مع العدو الذي ينتهك الحرمات، ويدنّس ويهوّد القدس والأقصى، ويواصل حصاره وعدوانه على قطاع غزَّة، ويواصل اعتقال الآلاف من الأسرى، ويقتل الأطفال، ويهدم البيوت، ويشرّد الشعب الفلسطيني.
كما دعت حماس إلى مزيد من التلاحم والتكاتف مع شعبنا الفلسطيني، وتعزيز صموده باعتباره القلعة الأولى في الدّفاع عن قبلة المسلمين الأولى وعن مصالح الأمة، التي تتناقض حتماً مع مصالح الكيان الصهيوني الغاصب.
واستنكرت حركة المجاهدين الفلسطينية، أمس الأول، زيارة رئيس الكيان الصهيوني للأراضي التركية، وشددت على أنه غير مرحب به في بلداننا الإسلامية والعربية.
وقالت حركة المجاهدين في بيان لها – بحسب موقع المسيرة: إن هذه الزيارة تأتي في وقت يحاول فيه الأعداء الانقضاض على حقوق الشعب الفلسطيني وقضيته الوطنية.
وعبّرت الحركة عن رفضها وبشكل قاطع للقاءات العربية والإسلامية والزيارات المتبادلة مع العدو وقادته المجرمين تحت أي شعار كان.
وثمّنت المواقف التركية الشعبية والإنسانية للشعب الفلسطيني التي تدعم صموده وتعززه على أرضه في مواجهة العدو.
ودانت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، أمس، بشدة استمرار الاحتلال في ارتكاب جرائمه بالقدس المحتلة، وعمليات التهجير القسري، وهدم المنازل وكل الممارسات الهادفة إلى التضييق على المواطنين.
ونقلت وكالة (معا) الاخبارية عن بيان صحفي صادر عن الوزارة، إن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي عن أرض دولة فلسطين، هو الاختبار الأساس لمصداقية المجتمع الدولي.
وحذرت الوزارة، من مغبة استمرار الاستغلال الإسرائيلي للانشغال الدولي بالأزمة الروسية الأوكرانية، لتنفيذ مزيد من عمليات القضم التدريجي والضم للضفة الغربية المحتلة بما فيها القدس الشرقية.
وطالبت المجتمع الدولي بوقف سياسة الكيل بمكيالين، وتحمّل مسؤولياته القانونية والأخلاقية تجاه معاناة شعبنا الفلسطيني، والتحلي بالجرأة المطلوبة لتمكينه من ممارسة حقه في تقرير المصير، أسوة بالشعوب الأخرى، وتجسيد دولته المستقلة على أرض وطنه وعاصمتها القدس الشرقية.
وأكدت أن عدم فرض عقوبات على سلطات الاحتلال، يشجعها على التمادي في تعميق نظامها الاستعماري العنصري على حساب أرض دولة فلسطين.. مشيرة إلى أن حكومة الاحتلال، تثبت بشكل يومي أنها ماضية على المسار الاستعماري نفسه الذي سارت عليه حكومات الاحتلال المتعاقبة في كل ما يتعلق بتعميق الاستيطان وعمليات التهجير القسري للفلسطينيين.
وذكرت أنه قد يكون الإعلان السياسي الإسرائيلي عن ضم الأرض الفلسطينية، وفرض السيادة عليها مؤجلا، الا أن الواقع الاستيطاني والتوسع الاستعماري في الميدان يؤكد أن إسرائيل تعيش سباقاً مع الزمن لخلق واقع احتلالي من الصعب التراجع عنه أو تغييره وتبديله.
وحمّلت الخارجية الفلسطينية، حكومة الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة والمباشرة عن انتهاكاتها وجرائمها واستقوائها الاستيطاني ضد شعبنا الفلسطيني، ونتائج وتداعيات ذلك على الحل السياسي التفاوضي للصراع.
وأصيب فلسطيني واعتقل 33 آخرون أمس، خلال اقتحام قوات الاحتلال الإسرائيلي مناطق متفرقة بالضفة الغربية.
وذكرت وكالة “معاً” الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مخيم الدهيشة في بيت لحم وسط إطلاق الرصاص، ما أدى إلى إصابة شاب واعتقال اثنين آخرين.
كما اقتحمت قوات الاحتلال بلدات سلواد في القدس المحتلة ومخيم عايدة في بيت لحم ويبرود وبيتين وبيت ريما في رام الله ويطا والسموع في الخليل وكفل حارس في سلفيت وعزون في قلقيلية واعتقلت 31 فلسطينياً.
واعتقلت قوات الاحتلال أمس 21 فلسطينياً في الضفة الغربية.

قد يعجبك ايضا