إغلاق ميناء الحديدة جريمة حرب مشهودة يتحمل وزرها صمت المجتمع الدولي
من ساحات الإعصار الأكبر في وجه العدوان: حملوا بنادقهم وأكفانهم.. اليمنيون يعلنون : سيُكسر الحصار ولن ننكسر بالتجويع
إعصار اليمن سيعصف بمؤامراتكم إلى مزبلة التاريخ
في أكثر من 20 ساحة خرجت الجماهيرية اليمنية تحت شعار (حصار المشتقات النفطية قرار أمريكي بحق اليمن ومنع وصول المشتقات النفطية)، وأكدت على خيار المواجهة والتصعيد بالتصعيد، معلنة النفير العام في حملة (إعصار اليمن).
«الثورة» شاركت الجماهير اليمنية عنفوان وقوفها في وجه الغطرسة الأممية، واستطلعت آراء بعض من الشخصيات السياسية والاجتماعية والاقتصادية والإعلامية، وجلست إلى مجاميع من المواطنين، وتعرفت على ما يكنه شعب الصمود والتحدي من طاقات مواجهة قوية لا تهزها رياح الغطرسة الأمريكية وأذيالها من العملاء وخونة القضية، مؤكدة خيارنا (إعصار اليمن)، فإلى الحصيلة:
الثورة / يحيي الربيعي
أكد مراد المهاب (مجاهد)، أن العدوان قوبل بصمودٍ وثبات واستبسال من قبل أبناء شعبنا وقواتنا المسلحة ولجانه الشعبية، وما نلاحظه ومنذ بداية العدوان أن العدو يراهن على الورقة الاقتصادية بغية تحقيق أهدافه التي فشل في تحقيقها عسكريا، وهذا ما بات يمارسه العدو طيلة سنوات العدوان، من خلال إغلاق المطارات، ومنع دخول المواد الغذائية، واحتجاز سفن المشتقات النفطية، التي زادت حدته في الفترة الأخيرة، وضاعف من معاناة شعبنا اليمني العظيم إلى حد بات ينذر بحدوث كارثة إنسانية كبرى، فالمستشفيات أوشكت على إغلاق أبوابها أمام المرضى، ووسائل النقل توقفت ومعها ستتوقف الحركة تماما، ناهيك عن الخسائر والأضرار التي ستلحق بالقطاع الزراعي والسمكي، وعليها يعتمد ملايين اليمنيين، وكل هذا يحدث في ظل صمت دولي وعالمي، فلا ضمير الإنسانية تحرك، ولا منظمات أممية أو إنسانية أو حقوقية قامت بواجبها تجاه ما يتعرض له شعبنا اليمني من معاناة.
وقال: «أمام كل هذا خرجت جماهير شعبنا اليمني العظيم إلى الساحات والميادين العامة لتؤكد للعالم مواصلة مسيرة الصمود والثبات، وأنها لن تخضع ولن تستسلم لتحالف العدوان السعوصهيوامريكي، ومعلنة أن أمريكا وراء ما يتعرض له شعبنا اليمني، وهي من تشدد الحصار عليه، وهي من تغلق المطارات وتمنع وصول المشتقات النفط والغازية والتي تعد من ابسط مقومات الحياه، كما جماهير شعبنا اليمني اليوم فوضت القيادة الثورية والسياسية والعسكرية بأن تقوم بواجبها وتواجه التصعيد بالتصعيد وأن مرحلة الوجع الأكبر قد حان وقتها، وأن على القوة الصاروخية والطيران المسير أن تواصل عمليات الردع، ومنها استهداف المنشآت النفطية والغازية في السعودية والإمارات، وخلال مسيرة اليوم أعلنت الجماهير اليمنية أن الحصار سيواجه بالإعصار اليماني والذي سيجرف كل من يواجه وأن الجبهات والتحشيد لها ودعمها هي خيار شعبنا اليمني، ولن يظلوا في طوابير أمام المحطات ينتظرون لترات البنزين والديزل، بل سيحملون بنادقهم على أكتافهم، وأكفانهم على جنوبهم، ليفكوا الحصار عن شعبهم، والقادم أعظم».
تسليم الأسواق
من جهته أوضح محافظ عدن أ. طارق سلام أن العدوان، وعلى مدى سبع سنوات مضت، يتعمد إطالة فترة احتجاز السفن حتى تتساوى غرامات التأخير لكل سفينة مع قيمة حمولتها من المشتقات، وأحياناً تتجاوز غرامات التأخير ضعف قيمة الحمولة، ناهيك عن تلف حمولة سفن الغذاء والدواء، وقد سُجلت العديد من حالات التلف في السنوات الماضية، والنتيجة زيادة الأعباء على اليمنيين، وزيادة معاناتهم وعذاباتهم، والحكم عليهم بالموت البطيئ.
وأشار إلى الهدف من وراء هذا التعجرف هو تدميرٌ ممنهج للاقتصاد الوطني اليمني، من خلال استهداف رؤوس أموال القطاع الخاص، وإيصال مُستوردي المشتقات النفطية في صنعاء تحديداً إلى حالة الإفلاس، وبالتالي تسليم الأسواق إلى موالين للتحالف من تجار المرتزقة، وشركات إماراتية وسعودية.
ولفت إلى أن هذا ما يسعى له تحالف الأعراب منذ بدء عدوانه الآثم على هذا البلد المنكوب والمظلوم، في ظل صمت دولي مُخجل، رغم كل المناشدات والوقفات التي نظمها اليمنيون أمام مقر مكتب الأمم المتحدة بصنعاء، ورغم كل التقارير المُحذرة من التبعات الكارثية المترتبة على الاحتجازات المتكررة لسفن الوقود والغذاء والدواء، لكن لا حياة لمن تنادي في هذا العالم الأصم.
وأكد أن تحالف العدوان مستمرٌ في تقييد الواردات اليمنية بأريحية ومنعها من دخول اليمن، لأنه يحظى مباركة أممية غير مسبوقة في تاريخ البشرية، غير مستغرب من كون هذه الإجراءات التعسفية تمارس بلا كلل ولا ملل ولا ضوابط أخلاقية ولا إنسانية ولا دينية، طالما والضمير العالمي مستمرٌ في سبات طويل بطول زمن إدرار بقرة التحالف الممزوج بدماء اليمنيين.
ونوه بأن هذا الإجراء التعسفي والظالم يُمثِّل أحد أسلحة القتل البطيء التي حرص تحالف الأعراب على استخدامها في حرب اليمن المنسية، المتحررة من كل أخلاقيات الحروب المُضمّنة مواثيق وعهود هيئة الأمم واتفاقيات فيينا الأربع واتفاق السويد والقانون الدولي الإنساني والاتفاقيات الدولية بشأن النقل البحري.
وقال: «يحاول العدوان العبري من وراء اللعب بورقة المشتقات، تحقيق ما عجزت عنه ترسانته العسكرية، وماكيناته السياسية، وتركيع اليمنيين والنيل من ثباتهم ورباطة جأشهم وصبرهم، وقتل كل مظاهر الحياة والأمل في اليمن، وإصابة الاقتصاد اليمني بمقتل، بعد تدمير كل مقوماته وبنيته التحتية، ولكن هيهات أن يكون لهم ذلك، فالشعب اليمني سيظل متمسكا بخيارات الاستراتيجية المطور إلى «إعصار اليمن».
هيهات نركع
مدير زراعة إب حمود الرصاص بدوره أقسم بالله العلي العظيم أن كل يمني حر أصبح أمام الله والعالم أقوى وأعظم آية صمود وكرامة وصلابة يخشاها العالم لأنكم عدتم لله القوي العزيز الناصر، فأعزكم ونصركم (ولينصرن الله من ينصره)، فطوبى لكم أيها الشعب الأبي، ولقيادتنا القرآنية ولكل المجاهدين والشهداء العظماء، ونقول بعزة وإباء: «هو الله».
وأكد أن جريمة احتجاز سفن المشتقات النفطية من قبل دول تحالف الشر والعدوان تأتي ضمن سلسلة جرائمه البشعة بحق الشعب اليمني، ولكن هيهات نركع.. وإن الله لشاهد على ما يفعل بنو سعود وبنو نهيان من تجويع للشعب اليمني، وإننا بصمودنا لمنتصرون منذ ما يزيد عن سبع سنوات في وجه العدوان، ولا زال شعبنا يواجه كل أنواع الصلف والغطرسة السعودية ربيبة الصهيونية العالمية، وإن هذه الجريمة هي بإيعاز من امريكا والعدو يعلم ما يترتب عليه من توقف للمنشآت الحيوية مثل المستشفيات والمصانع والمزارع وتشاركه في هذه الجريمة الأمم المتحدة والتي تعتبر آلة بيد أمريكا واسرائيل.
الغزاة والمنافقون
من جهته، استعرض الاستشاري محمد محمد أبو طالب: بلاد اليمن، بلاد العرب، اليمن السعيد كانت ولم تكن، كانت غنية بثرواتها الزراعية منذ فجر التاريخ وكانت سند كل جائع وعون لكل بلد مستضعف، حامية الجزيرة وما حولها.
وواصل: «أول عون وسند وإغاثة عبر التاريخ كان لليمنيين للإغاثة أهل المدينة المنورة عندما أصابها القحط وفازت اليمن بالدعوة بالبركة من رسول الله الرحمة للعالمين صلى الله عليه وآله، لم تتأثر بالحرب العالمية الأولى والثانية قط بل كانت مغيثة لكل الدول التي أصابها القحط والجوع خلال الحربين العالميتين، فكانت مغيثة لإيطاليا وألمانية والصين والدولة العثمانية ونجد وغيرها من البلدان التي تضررت من الحربين وأصابها الجوع والفاقة».
وقال: «ولم تكن يوما من الأيام تطلب الإغاثة من أي بلد في العالم لم تطلب الإغاثة من الجوع لم تطلب الإغاثة في الحروب، اليمنيون هم رجال الرجال من ذكرهم الله في محكم كتابة ومن قال عنهم الرسول الأكرم هم المدد فكيف بمدد يطلب المدد حاشا وكلا».
واستذكر: «حتى تسلط على رقاب أهلها من لا يملكون الحكمة من لا يملكون حب اليمن لا ينتمون لصفات اليمنيين من قال عنهم رسول الرحمة: «جاءكم أهل اليمن هم أرق قلوبا وألين أفئدة الإيمان يمان والحكمة يمانية» مجموعة نكرة سلموا بلدهم لعدو الدين والإنسانية بلاطجة العالم سفاكي ومصاصي دماء البشر من أحفاد القردة والخنازير ومنافقي الأعراب، من أجل مصالح شخصية باعوا وطنهم تقاسموا وأخفوا ثرواتها حتى تكون حكرا لهم ولغزاة الأوطان، لكن الله لم يترك أهل الحكمة أن يكونوا أذلاء حاشا لله أن يرضى لليمنيين هذا ورسول قال عنهم: «إني لأجد نفس الرحمن من قِبَل اليمن»، فكانت العزة لليمنيين ولن تكون لغيرهم».
وأوضح: «ثار اليماني على الظلم والظالمين وحطم عروشهم لتعود العزة والمكانة والكرامة التي رضي لهم الله بها، تكالب أعوان الشيطان مع الظالمين والمنافقين لنزع عزة اليماني لكن اليماني صخرة حطم مخططاتهم ودمر مؤامراتهم وداس رقابهم فلم تكن لهم حيلة سوى نشر الاشاعات والحرب الناعمة عبر أبواقهم في الداخل والخارج وحصار رجال الرجال في قوتهم ومعيشتهم فكان اليماني منتجا بارعا مكتفيا زارعا عاد لأرضه يزرعها ويستخرج خيراتها فزادهم لؤما وغدرا فلم يجدوا لهم مكانة في اليمن فقد تم قبر أحلامهم وغدرهم، فلم يجدوا شيئاً يمتلكون به رقاب رجال الله. فكانت المؤامرة العالمية في حصار اليمن برا وبحرا رفعوا أسعار الأغذية حتى يتضرر الفقراء والضعفاء وذوو الاحتياجات الخاصة، ومنعوا دخول الاحتياجات الصناعية والتكنولوجية ونشروا المنافقين في الشارع اليمني ليتحدث باسم الضعفاء ومصلحة اليمنيين ليتم التغرير بهم، فكشفوهم وفضحهم أبسط المواطنين».
ولفت: «منعوا المشتقات النفطية ليوقفوا مقومات الحياة في كل الجوانب ليثنوهم لكن اليماني حكيم مراقب يعيش في كنف ربه متكلا عليه لا يخشى المنافقين والضالين وستكون العاقبة للمتقين ولن تتمكن أي قوة دون قوة الله من إذلال وقهر اليماني فهو خليفة الله في أرضه ولن تكون العزة إلا لله ورسوله ولليماني،» إذا جاء نصر الله والفتح ورأيت الناس يدخلون في دين الله أفواجا».
أقرب مزبلة
وبدوره يقول الأكاديمي د. محمد محمد المروني، مخاطبا تحالف العدون: «كلما ازداد حصاركم بقيادة أمريكا وإسرائيل بكيانها المؤقت وبأدواتهم من دويلات مؤقتة ومرتزقتهم زادتنا طاقة لمواصلة النضال والتحرر من التبعية وانطلاق إعصار اليمن الذي سيعصف بمؤامراتكم إلى أقرب مزبلة في التاريخ المعاصر بإذن من الله، وحكمة قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الحوثي حفظه الله المعزز بصمود شعب الإيمان والحكمة».
ليس كما قبله
أما الإعلامي والكاتب الصحفي فؤاد الجنيد، فيقول: للعام الثامن على التوالي، يواجه اليمنيون عدواناً كونياً استهدف كل جوانب الحياة العامة لعامة أبناء الشعب اليمني دون استثناء، فلم تترك قوى العدوان أي باب للجرم إلا طرقته، ولا نافذة للتجويع والتركيع إلا ولجت منها في وضح النهار. فبدأت مشوارها بخلق اضطراب مالي في السوق المالية، ونقل البنك المركزي من صنعاء إلى عدن، وارتفاع سعر صرف العملة الصعبة بشكل مفاجئ، ارتفعت معه الأسعار بشكل جنوني، وتوالت الأوراق التي تساقطت تباعاً حتى وصل الحال إلى احتجاز السفن النفطية والغذائية وسفن الدواء، ما تسبب بتعطيل الحياة العامة بسبب نفاد الوقود، وهذا الأمر أقلق الناس وزاد من معاناتهم، واستغل الطابور الخامس هذه الأوضاع لكيل الاتهامات في أشخاص بعينهم، وتصوير الوضع بالكارثي والمتأزم، مع محاولة اغفال الأسباب الحقيقية في مثل هذه الأزمات ومن يقف وراءها، والأهداف التي يرجوها العدوان ، ظناً منه أن الشعب اليمني شعب عاطفي تجتاحه الشائعات سريعاً، وتحتويه ويصدقها دون تريث، لكنه اصطدم بصخرة الوعي الصلبة لشعب كريم وعظيم يأبى الخضوع أو الركوع لقوى العدوان وأدواته، التي تواصل حصارها وحربها، وتمارس في عدوانها أبشع واقذر الأساليب والجرائم والانتهاكات، وكان الخروج الحاشد هذه المرة مختلفاً، فهو لا يطالب العدوان بفك حصاره، ولكنه يطالب القوة الصاروخية بفك الحصار، والكل يعلم ماذا يعني تفويض القوة الصاروخية لفك حصار اقتصادي، ودول العدوان تعي ذلك جيداً، خصوصاً وقد شهد الضرع الحلوب العديد من الضربات التي صنعت انتكاسة اقتصادية حقيقية لمعاقل العدوان، وبقية دول العالم التي تتغذى من هذا الضرع المشبوه.
مزارعنا تضررت
وأيّد أحد أعيان ومزارعي تهامة الإباء المتواجدين في صنعاء (حمزة منسكي) كافة الخطوات العسكرية التي تتخذها القيادة في ردع العدوان وكسر الحصار على شعبنا الصابر، مؤكدا أن خيارنا في مواجهة حصار العدوان هو إعصار اليمن بالنفير إلى الجبهات بالرجال والمال.
وأشار إلى أن المعاناة التي يعيشها المواطنون في المناطق المحتلة تكشف بأن أجندات العدوان تستهدف كل اليمنيين دون استثناء.
وقال: نتوجه إلى كل الأحرار في المحافظات المحتلة بالنهوض في مواجهة العدوان والمرتزقة، فلا سبيل لإنهاء المعاناة إلا بتحرير اليمن كاملا أرضا وإنسانا.
وأكد أن احتجاز سفن المشتقات أثر على أغلب مجريات حياة المواطن، فقد ارتفعت على سبيل المثال أسعار السلع الغذائية الأساسية «القمح، الدقيق، السكر، الأزر والزيت» من بداية الأزمة إلى الآن أضعافا مضاعفة ما جعل الفئات الأشد احتياجاً وذوي الدخل المحدود أكثر عرضة لانعدام الأمن الغذائي. وتبدو انعكاسات أزمة المشتقات النفطية أكثر حدة، حيث المشكلة الأصعب التي تواجه السكان وخاصة في المناطق النائية التي يضطر فيها المحتاجون للعلاج السفر إلى المدن للحصول على المعاينة والدواء، وهو ما يجعل المواطن يواجه الأمرّين بسبب ارتفاع تكلفة النقل وأسعار الدواء.
تلف المحاصيل
وعن الجانب الزراعي يؤكد المهندس يوسف صبرة: نلاحظ ثلثي القطاع الزراعي في اليمن تضرر نتيجة احتجاز سفن المشتقات النفطية، فضلا عن تلف المحاصيل الزراعية ويتضرر ما يزيد عن 1.2 مليون حائز زراعي في مختلف المحافظات.
هناك مزارعون يحتاج الواحد منهم في المتوسط إلى نحو ألفي لتر من الوقود لري المزارع، كما أن أغلب مزارعي الخضروات والفواكه والحبوب في اليمن يعتمدون على المياه الجوفية، حيث تقدر المساحة المزروعة التي تعتمد على مياه الآبار بحوالي 36 % وتسبب توقف الكثير من المضخات في تلف المحاصيل.
القطاع الخاص
عاملون في تجارة المشتقات النفطية، شاركوا في المسيرة، أكدوا أن الأسواق المحلية في العاصمة صنعاء وبقية المحافظات المحررة تعيش اختناقا حاداً في المشتقات النفطية منذ أكثر من شهرين نتيجة استمرار قرصنة دول تحالف العدوان على السفن المحملة بالمشتقات النفطية، مع أن هذه السفن تابعة للقطاع الخاص اليمني، ولا تتبع حكومة الإنقاذ الوطني أو شركة النفط، ويجري استيرادها وفق نظام الاستيراد المعتاد بشكل سليم وقانوني ورغم ذلك تتعرض للقرصنة ويعتبر ذلك استهدافا مباشرا للقطاع الخاص الذي يتولى تغطية الواردات في الأسواق من الغذاء والدواء والوقود.
ولفتوا إلى أن هذه التصرفات لها انعكاسات سلبية على الاقتصاد الوطني في التسبب في انهيار أغلب التجار وخسارة رؤوس أموالهم نتيجة غرامات التأخير، ونفقات الانتظار من صفقة إلى أخرى من نفقات تشغيل ورواتب كوادر، ناهيك عن تعطيل قدرة القطاع الحكومي على القيام بهذه المهمة وتغطية الاحتياجات الضرورية والأساسية للمواطنين بسبب الحصار والقيود على الصادرات والواردات التي وضعتها دول تحالف العدوان.
وحمّلوا دول العدوان والأمم المتحدة المسؤولية الكاملة عن الكارثة الإنسانية التي تهدد الشعب اليمني وبما ستؤول إليه الأوضاع جراء استمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية.
أعلنوا النفير
الكثير ممن ألقيناهم في ساحة خيارات الإعصار اليمني في باب اليمني استنكروا صمت الأمم المتحدة تجاه ممارسات تحالف العدوان الإجرامية بحق الشعب اليمن، وأعلنوا النفير إلى الجبهات للرد على المعتدين ومواجهة التصعيد بالتصعيد.
وحملوا أمريكا المسؤولية الكاملة عن حصار الشعب اليمني، مشددين على مواجهته بالجهاد المقدس، مؤكدين أن حصار المشتقات النفطية ومنعها عن اليمنيين عدوان أمريكي، ومواجهته واجب شرعي.
وشددوا على أن إغلاق ميناء الحديدة جريمة حرب مشهودة، محملين المجتمع الدولي والأمم المتحدة مسؤولية الصمت إزاء هذه الجريمة.
*تصوير عادل حويس