يا أهلنا في نجد والحجاز: نحن وإياكم أخوة في الدم والعقيدة، بل ويجمعنا النضال المشترك ضد عصابة بني سعود ونظامهم المجرم.
لقد عانيتم من هذه العصابة الوهابية الكثير منذ أن ظهرت هذه العصابة، ووضعنا لا يختلف عنكم في المعاناة من هذه العصابة.
منذ قرن وهذه العصابة تشن علينا الحروب وتقتل الحجاج وتعتدي على المسافرين وتنهب ما بحوزتهم، وتقطع السبيل، وتقتطع الكثير من أراضينا، وتتدخل في شؤوننا الداخلية، وتفرض علينا حكاما عملاء لها، وتنهب ثرواتنا، وتقتل أحرار شعبنا؛ وآخر جرائمها هو هذا العدوان المتوحش الذي تشنه علينا منذ سبع سنوات، والذي قتل الإنسان والحيوان واحرق الشجر وهدّ الحجر، وحاصر المرضى من الدواء والناس من الغذاء والوقود؛ وبمعنى أوضح لقد عطل الحياة في وطننا بالكامل.
يا أهلنا في نجد والحجاز: أنتم تستطيعون المشاركة في إيقاف هذه الحرب المتوحشة، وهذا جزء من نضالكم ضد عصابة بني سعود الإرهابية.
كجزء من نضالكم اليومي؛ امنعوا أولادكم من الذهاب إلى الحرب؛ قولوا لهم إن هذه الحرب ظالمة، وأن اليمن هو ساعدكم ضد عصابة بني سعود.
قوموا بحملات توعوية عبر وسائل التواصل الاجتماعي وفي أوساط أسركم وأصدقائكم.
افعلوا ما تستطيعون القيام به من أجل إيقاف العدوان، هذا العدوان لا يضر اليمنيين فحسب، بل ويضركم أيضا؛ أبناؤكم يقتلون وأموالكم تهدر والعداوات تزداد، والمستفيد هو المستبد وتجار الحروب.
يا أهلنا في نجد والحجاز: لا تنسوا إن إخوانكم اليمنيين بسواعدهم بنوا المملكة، وأسهموا في نهضتكم، لكن بني سعود جاحدون، فلا تكونوا في صف الجاحدين.
إن الحرب لا تستهدف اليمنيين فقط، بل تستهدفكم أيضا.
إن قويت شوكة بني سعود ستزداد غطرستهم عليكم وعلى الأمة جمعاء، وسيزداد استبدادهم والعكس صحيح.
يا أهلنا في نجد والحجاز: إن لم تستطيعوا منع أبنائكم من الذهاب إلى جبهات القتال ضد اليمن، علموهم أن يعطلوا المدافع، وأن يعطلوا الطائرات الحربية والصواريخ، وأن يرموا بحمولتها بعيدا عن المساكن والسكان والأهداف التي يريد بنو سعود تدميرها.
حان الوقت لأن تعملوا شيئا يعيق الحرب، ويهزم عصابة الأشرار يهود بني سعود.
إنه من العار أن تتحكم بحياتكم عصابة يهودية، وأن تحتل مقدسات الإسلام والمسلمين، وأنتم قبائل عسرة لا يمكن أن ترضوا بالمذلة، أو العيش تحت سيف عصابات بني سعود.
يا أهلنا في نجد والحجاز: استغلوا في نضالكم اليومي كل الخلافات والتناقضات بين بني سعود، فالمناضل يوظف كل صغيرة وكبيرة في تحقيق أهداف نضاله.
أنتم تعلمون أن الداشر محمد بن سلمان يعيش في خوف مستديم؛ الرصاص يلاحقه من الداخل والخارج، ولم يعد يثق بأحد من الناس.
لقد غيّر طاقم حراسته بأجانب، حتى الطباخين الذين يقدمون له الطعام، أبعدهم واستبدلهم بأجانب.
إن محمدا بن سلمان مذعور خوفا من المنافسين له في الحكم من الأسرة الهالكة، وخوفه يزداد يوما عن آخر باقتراب وفاة الزهايمر والده، فالصراع حاد على الملك، والمتصارعون كثر.
لقد ارتكب محمد بن سلمان جرائم لا تحصى ولا تعد في حق شعوبكم وفي حق الشعوب العربية والإسلامية، فهو لا يستطيع النوم، ولا يهنأ بالحياة، لأن المناظر البشعة وجرائم القتل والإبادة تلاحقه أينما ذهب.
Prev Post
بعد مرور 22 على وفاته ..أدباء ومثقفون يرحبون بطباعتها: أعمال البردوني الشعرية الأخيرة ترى النور
Next Post