استمرار تحالف العدوان في احتجاز سفن المشتقات النفطية إضرار متعمد بالمزارع اليمني

الزراعة التعاقدية في تجربتها التهامية الأولى في لقاءات مع مزارعي المراوعة:مجاهدون حتى الانتصار التنموي في معركة تحقيق الاكتفاء والتصدير

 

 

في صباح الجمعية 20 يناير 2022م، وصلت سوق المراوعة على متن باص يقل مسافرين من صنعاء باتجاه الحديدة.. وهناك تواصلت مع منسق بيت المبادرات في المراوعة محمود عريج، الذي بدوره لم يقصر في تقديم المساندة اللازمة و تهيئة مكان للإقامة في بيت المبادرة، ومن ثم إجراء التنسيقات مع الجهات المختصة في السلطة المحلية، وتوجيه فرسان التنمية في العزل والقرى المستهدفة، بتوفير أجواء مناسبة لإجراء استطلاع شامل حول برنامج العمل الطوعي والمبادرات في المجال الاجتماعي والخدمي، والزراعة التعاقدية في المجال الاقتصادي.
صباح السبت 21 يناير، انضم إلينا الزميل المصور أيوب، وعلى متن دراجتين ناريتين كانت الوجهة صوب قرية الكرد عزلة الدمانية، حيث التقينا بالفارس محمد الكرد، الذي بدوره قادنا نحو المزارع حسين بن حسين سالم قاري.. ومن مزرعته انطلقت رحلتنا الاستطلاعية عن تجربة الزراعة التعاقدية في تهامة، فإلى الحصيلة:
الثورة / استطلاع / يحيى الربيعي

في الطريق
كيف اقتنع المزارع التهامي بالزراعة التعاقدية؟ تساؤل أجاب عليه المزارع المروعي (يحيى عايش- عزلة المهد) بالقول: «السبب هو السوق، عدم وجود تسويق للمنتجات الزراعية.. وقد وجدناها فرصة أن الزراعة التعاقدية ستوفر ذلك السوق من خلال التعاقد عبرها مع المشتري (التاجر) قبل أن تزرع المنتجات» مشيرا: «قبل أن نخوض تجربة الزراعة التعاقدية، كانت احتمالات أن يبور المنتج الزراعي هي السائدة، حيت كانت الأسعار في أغلب المواسم- فعلا- تنزل إلى مستوى أن عائد المبيع لا يحقق للمزارع تكلفة مدخلات الزراعة».
ويضيف: «استفدنا من المشاركة في عدة ورش أقامتها اللجنة الزراعية، ومؤسستا بنيان والحبوب حول الزراعة التعاقدية، ومن جلسات التوعية عبر جمعية اكتفاء التعاونية بالمراوعة وفرسان التنمية، بالإضافة إلى ما ساهمت به برامج الإذاعة والتلفزيون، وما نشرته الصحافة الالكترونية، وما يدور من نقاشات على مواقع التواصل الاجتماعي في تعزيز وتنمية الوعي بميزات الزراعة التعاقدية».
ويواصل: «رأينا أن الزراعة التعاقدية مفيدة، كونها تجعل المزارع في أمان من تقلبات السوق، وتوفر له الكثير من التسهيلات والمدخلات، وتخلصه من تحمل أعباء التخزين والنقل وخلافه، وعرفنا أن ما سيتسلمه المزارع من قيمة لمنتجاته مجزيا في أفضل الحالات إن لم يكن مخارجا من الكلفة في أسوأ الحالات».

نية مسبقة
وعن ماذا قدمت الجمعية للمزارع؟ أكد عايش: «الجمعية قدمت لنا البذور، ودبة ديزل عن كل معاد، إلا أن كمية الديزل لم تغط سوى متطلب الحراثة، ومن لم يكن من أصحاب المنظومات الشمسية، فقد تعثر في متطلب السقاية من مادة الديزل للمضخات».
منوها: «وكأن العدوان والحصار- هنا- قد عاير توقيت احتجاز سفن المشتقات النفطية على أوقات حصاد الموسم الشتوي، وبدايات العمليات الزراعية للموسم الصيفي في ترصد ونية مسبقة لإيقاع الخسائر الفادحة بالمزارع اليمني».
وفيما يخص المبيدات، يرى عايش أن ارتباكات البداية ربما طغت على النوايا الحسنة أو أن الكميات الموجودة لم تكن كافية، وربما أن إمكانية الحصول على المبيد كانت شاقة، كما أن البعد بين مزرعة وأخرى بحكم ترامي أبعاد المديرية- لا شك- قد ساهم في تأخير وصول المتوفر من المبيد إلى المزارع عن الأوقات المناسبة للرش.
ويعلل عايش امتناع المزارع في المراوعة عن استخدام أي أسمدة أو مبيدات خارج تعليمات الجمعية بالقول: «لم نقم باستخدام أي مبيدات أو أسمدة خارج تعليمات الجمعية.. أولا: لأن الذرة الشامية لا تزرع في منطقتنا، كون التربة هنا قوية وصلبة والسيول محدودة، والمحصول بحاجة إلى تربة شبه رملية ووفرة مياه خاصة عندما تبدأ الثمرة في الظهور والتكوين»، مشيرا إلى أن المحصول يزرع عادة في مناطق برقوقة والدحلي والعامرية لوجود التربة المناسبة ووفرة المياه».

«فاصي» نفسك
يسرد المزارع عايش سيناريو قصته مع العمليات الزراعية: عقب توقيع العقد، أخذنا البذور، وقمنا بتسوية الأرض بالحراثة (حرثنا بديزل الجمعية دبة لكل معاد)، ثم تلمنا وذرينا بإمكانات ذاتية، ثم أخذنا سم الأرضة، وعملناه في الماء مع السقي.. وعندما بدأت «الجرمة» تأكل من القصب والثمرة ما تزال في طور من نصف المتر إلى المتر، تمت مكافحتها بالاشتراك مع الجمعية.. وبعد اكتمال الثمرة وبداية خروج «العذق» عاودت «الدودة» الهجوم من جديد، وقمنا برشها مرة أخرى.. بعدها جاءت الأرضة (مرة أخرى)، لكن هذه المرة كانت أثناء اكتمال الحمولة لتسقط المحصول قبل نضوجه، وهذا ما اتعبنا كثيرا.
تغيرت ملامح المزارع عايش بمجرد سماعه: «من ضمن بنود العقد قيام الجمعية بتقديم خدمة المكافحة الإسعافية…؟»، وقاطع بالقول: «العقد أنا ما أعرف عنه أي حاجة.. شوفت ورقة.. ووقعت عليها وبصمت وأنا مغمض، كل ما شفت في الورقة هو أسمي، وكل ما سمعته من «….» وقتها بالحرف: ابصم هنا، و»فاصي» نفسك!.

السحب بالسالب
وفيما يخص كلفة العمليات الزراعية، أكد عايش أن زراعة محصول الذرة الشامية مثلت بالنسبة له التجربة الأولى، لهذا لم يغفل عن إجراء عملية حسابية دقيقة للكلفة، وأخذ يفصل: استغرق المعاد الواحد أربع ساعات حراثة، الساعة بـ 12 ألف ريال، بإجمالي 96 ألف ريال للمعادين+ 3 أيام بالأثوار للمعاد الواحد تلوووم الذري؛ الأثوار حقي، ونصف يومية العامل 2000 ريال، بإجمالي 12000ريال+ السقي من بئر 2 هنش، المعاد يأخذ 4-5 أيام بالطاقة الشمسية، المعاد يأخذ ما بين 20-30 معدل، المعدل 3-4 أمتار ما يعادل مترين مكعب، واحتاج لسقي الذرة الشامية كل 12 يوماً، والعامل يأخذ في يوميته ألف ريال مقابل السقي والحماية مدة 60 يوما.. (طبعا، بالديزل ما يخارج، أولا: لم استلم سوى دبتين على المعادين استغرقتها في الحراثة، وقرحت أزمة مشتقات نفطية طلعت الدبة في السوق السوداء إلى 30 ألف ريال).
يبقى الرش، في بداية السقي (مرة)، وعند ظهور «الجرمة» (مرتين)، ومع الأرضة (مرتين)، وكل معاد يأخذ عليه العامل 1500ريال عن كل رشة في 5 رشات= 7500 ريال.. الحصاد والتقشير، أخذ مدة عشرة أيام بواقع 3000 ريال مصاريف عمال في اليوم= 30000.. وجاءت مرحلة الخبيط، انتظرنا حتى تحضر لنا الجمعية خباطة.. أتت بخباطة تكسر الحبوب، وقالوا معهم خباطة يدوي… انتظرنا كثيرا، حتى أن الأرضة بدأت تأكل المحصول في الطربال (هربنا به من الزهب لحقته إلى الطربال).. اضطررنا إلى إحضار 15 عاملا، وقمنا بخبطه بالعصي داخل شوايل أولا ثم فركناه يدويا بيومية ألف ريال للعامل الواحد، ناهيك عن قيمة البذور والدبتين الديزل و5 علب مبيدات قدمت من قبل الجمعية لا نعرف لها ثمنا حتى اللحظة.
وعن مصادر تمويل نفقات العمليات الزراعية، أوضح عايش «صرفنا من حقنا بنظام السحب على المكشوف، الجمعية لم تقدم سوى مدخلات البذور والديزل والمبيد، بقية النفقات تم تغطيتها بالسالب؛ بيع دواب وأخرى».

نحو الاستدامة
رغم كل هذه المعاناة، يؤكد عايش بكل تفاؤل وطموح: «إذا نظرنا إلى ما حدث كتجربة فهي إيجابية 100 %، لأنها أولا فكرة جديدة، وإذا حصل- لا قدر الله- وأن فشلت في هذه المرة، فالأمل في تفادي الأخطاء يتأكد في المرات القادمة، باعتبار ما حدث من قصور أمر طبيعي يرافق بدايات أي مشروع جديد.
وفي رد له على تساؤل عما إذا كانت هيئة تطوير تهامة قد قدمت أي مساعدات أو طلب منها شيء من ذلك؟ أن المعلوم لديه أن الجمعية هي الممثل لجميع الجهات الرسمية وغير الرسمية، وأنه بناء على ذلك اكتفى بمخاطبتها، ولم يتجه إلى أي جهة بأي طلب.
ما تحتاجه العملية لإحداث النجاح في المواسم القادمة- من وجهة نظر المزارع عايش- هو توفير إرشاد زراعي يقيم الآثار، ويحسب حجم الأضرار، ويعين ما هي المبيدات التي يمكنها أن تعالج ما ظهر من آفات، ويضع الاحتمالات لظهور أخرى، كما يرى عمل موازنة حقيقية للأسعار وفق تقلبات السوق، وعمل متوسط مجزي للزراعة التعاقدية.
مشيرا بذلك إلى أن ما حدث هذه المرة من هضم في الأسعار على المزارع تمثل في وضع متوسط 12-15 ألف للكيس للزراعة التعاقدية، بينما كان الكيس يباع في السوق حينها بمعدل 18-20 ألف ريال.
ومع ذلك، تبقي تجربة الزراعة التعاقدية- في نظر عايش- خطوة على طريق تأسيس أسعار مستدامة، ومانع لأضرار تقلبات السوق بصرف النظر عن الطفرات الطارئة التي قد لا تمثل سوى طعم بغرض الإيقاع لا أكثر.
واختتم حديثه مقترحا: «مكنت الصين المزارع الصيني من استصلاح الأراضي الزراعية مقابل توريد جزء من المحصول، وبيع الجزء الآخر في السوق المفتوح، وتدريجيا حررت معظم المحاصيل الزراعية من سيطرتها، واقتصر دورها على حماية المزارعين والحفاظ على الأسعار وتسهيل وبيع البضائع أدى إلى توسع هائل في الأسواق الزراعية.. استراتيجية يمكن توظيفها في مسارات موازنة سد الفجوة بين تطلعات الدولة في النهوض بفكرة الجمعيات التعاونية وبين ما يحدثه البعض من تقلبات في السوق حفاظا على مصالحه التي يظن أنها ربما تفقد نتيجة التوجه الرسمي نحو الزراعة التعاقدية».

زيت حارق
يتفق مع طرح المزارع (عايش) معظم مزارعي منطقة المهد الأعلى إلا أن المزارع (جوكم عتق) من مزارعي المهد الأعلى، المشارك بزراعة 3 معاود، أضاف «قررت مواجهة التحدي الذي فرض علينا تحالف العدوان، والمتمثل في حصار المشتقات النفطية حين اضطررت إلى شراء الدبة من الزيت الحارق بثمانية آلاف ريال كي أخلطه ببترول وتينار وبروست السمك واللحم، وأشغل به ماطور المضخة بـ(صميل).. احتجت إلى 5 بواكت صابون لغسل الملابس التي ارتديها أثناء عمليتي الخلط والتشغيل، بالإضافة إلى تغيير أبرة وكباس للماطور بعد كل تشغيله، لكني نجحت في تلافي 30% من محصول الذرة الشامية من الهلاك بالأرضة، وأشعر بالسعادة أني تغلبت على التحدي وأن وزع الديزل على الناس القادرين على الملاحقة، ونحن قيل لنا سجلوا لمرة ثانية.. سجلنا ومنتظرين».
فيما اكتفى المزارع أحمد علي المشارك بزراعة 4 معاود، بالقول: «ما تلقيناه من معلومات عن الزراعة التعاقدية اقتصر في أن المعاد يمكن أن ينتج 15- 20 كيسا، لكنهم لم يعملوا حساباتهم أن هناك آفات زراعية، وأنه يجب أن يضعوا احتمالات المواجهة والرش المبكر لمنع أضرارها عن المحاصيل، فكانت النتيجة أن الآفات طغت على الحلم وأكلت أكثر من 70%»، منوها بأنه ورد إلى الجمعية 3 أكياس عبوة 50 كجم، وترك لحاجته كيسا واحدا».. وكب أمام الكاميرا كيسا كعينة من المحصول التالف.. لكنه بعزة وكرامة اليمني الأبي، أكد أن العدوان مهما أمعن في محاصرتنا، فلن يزيدنا ذلك إلا إصرارا وتحدي، متمنيا في المواسم أن يتم تلافي الأخطاء، وأبداع الجديد من الإجراءات الكفيلة بنجاح التجربة.

قصص نجاح
(3) معاود هي ما يعاد هكتار واحد التزم بزراعته المزارع حسين بن حسين سالم قاري عزلة الدمانية ضمن التجربة الأولى للزراعة التعاقدية التي تبنتها جمعية اكتفاء التعاونية بمديرية المراوعة في محافظة الحديدة.
أكد المزارع حسين التزامه بتعليمات الجمعية والشاهد في فائدتها أن الالتزام بها أعطى نتائج جيدة.. الجمعية أعطته كيسين من بذور الذرة الشامية عبوة 40 كجم، بالإضافة إلى دبتين ديزل أعطاها لحراثة وحدة الحراثة مضافا عليها 7500 ريال/ساعة، واستعان بالمنظومة الشمسية في عمليات الري.. لم يقم بأي تدخلات لم تنصح بها الجمعية عدى استخدم القليل من الذبل البلدي في بعض الأماكن.. ظهرت لديه الدودة والجرمي، وتم القضاء عليها بالرش في الوقت المناسب وعبر الاستعانة بمعدات وفرتها الجمعية في مبادرة طيبة ومستعجلة.
وأشار حسين إلى أن الجمعية تابعته حسب طلبه، لم تكن تأتي بذاتها، وإنما لديها مندوبين قاموا بتوفير ما نحتاج في الوقت المناسب، بالإشارة إلى دور فرسان التنمية في العزلة.
وقال: «التجربة نجحت معه بنسبة تصل إلى 90%، حامدا الله؛ لم يحدث أي طارئ سوى الدودة والحشرة، وقد قامت الجمعية عبر المندوب باللازم، وفي الوقت المناسب».
لم يحسب شيئا من التكلفة، واكتفى بالتأكيد على أن إجمالي الحصاد بلغ حوالى 50 كيسا عبوة 50 كجم ما يقارب 2500-3000كجم، مشيرا أنه منتظر توريدها كاملة للجمعية، منوها بأن العقد لم يحدد الكمية التي يجب توريدها، وإنما نص على استعداد الجمعية شراء المحصول كاملا قليلا كان أو كثيرا بقيد الالتزام بمساحة التعاقد.
لافتا: «لم نعط أي مؤشرات عن مدى الاستفادة، ولا زلنا في انتظار وصول الجمعية لاستلام حصاد الموسم، وسنرى ما هي المؤشرات التي سيعطوننا للسنة القادمة؟.. وسنواصل مشوار الزراعة التعاقدية مع الجمعية على أمل أن تتحسن الأوضاع، ويتم في المواسم القادمة تلافي ما حدث من قصور «.
وتمنى على الجمعية أن تقوم بتوفير شبكة ري كي يقوم بزراعة أرض أخرى بعيدة عن مضخته، وهي أرض واسعة تقدر بحوالي 20 معادا، وتصلح فيها زراعة الذرة الشامية بجودة أعلى من هذه الأرض».
ناصحا بأن يسارع المزارعون في ربوع اليمن إلى الانضمام في الجمعيات والعمل بكل جد واجتهاد في سبيل تحفيض فاتورة الاستيراد وتحقيق الاكتفاء الذاتي وتوفير الأمن الغذائي.. الجيش واللجان في الجبهات، ونحن لابد أن تكون متارسنا هنا في أرضنا.. نريد دولة قوية، ولدينا كادر قوي.
لم نكتف باستطلاع قصة نجاح واحدة، إنما طفنا مزارع كثر لعدد من مزارعي عزلة الدمانية، فكان الانطباع قويا، والمعنويات عند المزارعين عالية جدا.. رأينا محاصيل لا تزال في طور النمو، وأخرى في مرحلة متقدمة نحو الحصاد، وثالثة قيد الحصاد، وكلها بحالة جيدة.
وجلسنا إلى مزارعين أكدوا «رغم معاناتهم مع الدودة والأرضة إلا أن معنوياتهم عالية خاصة مع جهود فرسان التنمية من أبناء العزلة الذين- كما أفاد المزارعون- سخروا أنفسهم للعمل الطوعي في خدمة المزارع وتلبية ما يحتاجون إليه من مبيدات وإسعافات إرشادية أو فنية».

لأول مرة
من جهته، قال منسق عزلة الدمانية محمد محمد علي بار: «نعمل كمتطوعين في إطار منهجية مؤسسة بنيان التنموية القائمة على توعية المواطنين بأهمية المشاركة المجتمعية في التنمية بالعودة إلى أمجاد الزراعة على طريق الاستقلال بالقرار الاقتصادي اليمني».
وأوضح: «زراعة الذرة الشامية في المنطقة تجري لأول مرة، والحمدلله حققت نجاحا كبيرا يصل إلى 90%، وأن شاء الله سنجاهد في ميادين التنمية حتى نحقق أهداف الثورة الزراعية في خفض فاتورة الاستيراد، بل وتحويل قيمتها كاملة إلى المزارع اليمني على طريق الاكتفاء الذاتي وتوفير الأمن الغذائي، وسنصدر الفائض عما قريب».

تجربة إيجابية
منسق مشاريع الجمعيات محافظة الحديدة عبدالله حسين، نوه بأن مشاركة مزارعي عزلة الدمانية في الزراعة التعاقدية يشكل حافزا للمزارعين في ربوع اليمن نحو الانخراط في المواسم القادمة، مؤكدا أن من مؤشرات نجاح هذه التجربة زيادة نسبة الانضمام إلى الجمعية.
وأضاف: «فرسان التنمية- هنا- انتشروا ضباطا لمشاريع الذرة الشامية تحت مظلة الجمعية في طور جديد من أطوار الانتقال الثوري التنموي، منوها بأنه رغم وجود قصور وعي بعض الفرسان بمسارات التحرك الثوري، وسنة التدوير الطبيعي للأدوار ما أدى إلى ظهور بعض الفجوات المعيقة لتحقيق النجاح الكامل إلا أن نتائج التجربة كانت إيجابية بمؤشر طلب الكثير من مزارعي الدمانية قروضا ميسرة لغرض توسيع شبكة الري في مزارعهم، رغبة من الجميع التوسع في زراعة محصول الذرة الشامية، وغيرها من المحاصيل في المواسم القادمة».
مشيرا:» لدينا طموح كبير في عكس الثلاثة آلاف مليار ريال قيمة فاتورة الاستيراد نحو دعم وتنمية قدرات المزارع اليمني، وإن شاء الله بجهود الجميع سنحقق هذا الهدف، بل وسنصدر منتجات هؤلاء المزارعين الغيورين على أرضهم ووطنهم إلى بقاع العالم».

قد يعجبك ايضا