رسائل إلى أهلنا في نجد والحجاز8

عبدالله الأحمدي

 

يا أهلنا في نجد والحجاز :
عندما صنعت المخابرات البريطانية مملكة بني سعود الوهابية، حددت لها مجموعة وظائف لا تحيد عنها، من هذه الوظائف الآتية:
١- حماية دولة إسرائيل التي أقامها البريطانيون بمساعدة عميلهم الهالك عبدالعزيز على أرض فلسطين، فلولا دول النفط في السعودية والخليج التي تمد إسرائيل بالحياة لما كان لهذه الدولة وجود على الخارطة.
٢- حماية الشركات النفطية العابرة للقارات التي تستخرج النفط وتمد الغرب بالحركة والحياة، ولولا النفط السعودي والخليجي لما تحركت مصانع الغرب ولتجمَّد البشر هناك من الصقيع.
٣- قمع الانتفاضات والثورات والحركات الجماهيرية التي تقوم في المنطقة وتشكل خطرا على المصالح الغربية، بالتعاون مع إسرائيل والغرب، سواء بالتدخل المباشر، كما حدث في البحرين واليمن وسوريا وليبيا، أو بطريقة غير مباشرة عن طريق المال، كما يحدث في العراق ومصر وأفغانستان.
٤- تزييف الإسلام بخلق نسخة تخالف النسخة المحمَّدية، وهي النسخة الوهابية التي تكفَّر الناس وتبيح دماءهم وأموالهم وأعراضهم، وتسويق هذه النسخة في البلدان التي تعادي الغرب، كما حدث في أفغانستان وسوريا وليبيا.
٥- إنتاج وتربية وتعهد التطرف المتمثل بالقاعدة وداعش، وتصديرهما إلى البلدان التي تحاول الفكاك من التبعية الغربية، أو تحاول أن تقيم أنظمة مستقلة بعيدا عن التبعية للغرب، وتمويلهما ماليا ولوجستيا للاستمرار في أداء المهام التي تخطط لها أمريكا والغرب الإمبريالي.
٦- الاستيلاء على المقدسات الإسلامية بما فيها “الحرمان: المكي والمدني، والتحكم بفريضتي الحج والعمرة والزيارات لها واستغلال الحج لنشر الدعوات المشبوهة التي تخدم الغرب والصهيونية وتضر بالإسلام والمسلمين.
وقتل الحجاج والمعتمرين وزوَّار المقدسات كما حدث أكثر من مرة وبالذات لحجاج اليمن في العام ١٩٢٧م في مذبحة وادي تنومة التي قتل فيها أكثر من ٣٠٠٠ حاج، وتولى قتلهم المجرم عبدالعزيز إبراهيم، أحد مجرمي بني سعود.
يا أهلنا في نجد والحجاز:
لم تقم أي حرب في المنطقة إلا وكانت لمملكة داعش الوهابية وأخواتها في الخليج يد فيها.
فحروب ١٩٤٨م كانت نتاج بيع وتآمر الهالك عبدالعزيز لفلسطين، وحروب ١٩٥٦م و١٩٦٧م كانت بطلب من ملوك هذه الأسرة، ورسائل الملك سعود إلى الرئيس الأمريكي جونسون شاهدة على ذلك.
وفي حرب ١٩٧٣م كانت السعودية تمد إسرائيل وأمريكا بالنفط رغم قرار العرب بالحظر.
أما المؤامرات على الثورة الفلسطينية والفدائيين الفلسطينيين فهي مشهودة في مراسلات ملوك السعودية مع إسرائيل والملك حسين ملك الأردن، وما مذبحة السلط التي جرت للفدائيين الفلسطينيين إلا تعبير عن تلك المؤامرات.
إن المؤامرة على فلسطين والثورة الفلسطينية يتوارثها بنو سعود جيلا عن جيل، وآخرها اعتقال ممثلي حركة حماس في السعودية وإيداعهم السجون بتهم باطلة.
أما المؤامرات على شعوب نجد والحجاز قتلا وسجناً وخطفاً واعتقالا فهي لا تعد ولا تحصى، فشعب نجد والحجاز يئن ويتألم منذ اغتصاب هذه العصابة للحكم والثروات، وحرمان المواطنين من حقوقهم السياسية والاقتصادية وتفرَّد بني سعود بالسلطة والثروة دون غيرهم وذلك بحماية بريطانيا قديما وأمريكا حديثا.

قد يعجبك ايضا