بيروت/ وكالات
كتبت صحيفة الديار تقول: إن ما جرى في سماء فلسطين يعتبر رسالة قوية وواضحة للعدو ردا على مقولاته وأوهامه ولها أهداف أخرى لا يعلم بها إلا الله والراسخون في العلم، في إشارة إلى مفاجآت ونجاحات أخرى تكرس معادلة ثلاثية جديدة للردع برا وبحرا وجوا وتشكل الرد العملي والمسبق على أية محاولات وأطماع إسرائيلية في الأرض والبحر والجو.
وعلى عكس تهويل البعض أوضحت المصادر أن ما حدث أول أمس ليس أمراً عاديا أو مجرد خرق للأجواء في فلسطين المحتلة بقدر ما هو تأكيد حقيقة قوة الردع التي يملكها لبنان بمقاومته، وهي تبعد الحرب ولا تقرّبها لأن العدو بات أسير حسابات معقدة وصار يعدّ للألف وليس للمئة قبل القيام بأي مغامرة ضد لبنان.
وبقي الحدث العنوان لليوم الثاني على التوالي الرسالة القوية التي وجهها حزب الله بعد ساعات على خطاب أمينه العام السيد حسن نصرالله للعدو الإسرائيلي من خلال نجاح الطائرة المسيرة حسان في تنفيذ مهمة كاملة المواصفات في عمق 70 كيلومترا داخل أجواء فلسطين المحتلة وكسر كل مقولة الدفاعات الجوية والقبة الحديدية الإسرائيلية.
وبعد أكثر من 24 ساعة استمرت القيادة السياسية والعسكرية للعدو الإسرائيلي تحت وطأة الصدمة التي أحدثها هذا الخرق الكبير لشبكة الأمان الجوي للكيان الصهيوني وعكست وسائل الإعلام الإسرائيلية خيبة امل واضحة تجاه نجاح المسيرة التابعة لحزب الله في التفوق على صواريخ القبة الحديدية والطيران الحربي والمروحي الذي لم يتمكن من فعل أي شيء ولم يحل دون وصول الطائرة المسيرة إلى صفد والعودة سالمة إلى لبنان بعد إتمام مهمتها.
وفيما اكتفت المقاومة الإسلامية ببيان عن العملية قالت مصادر مطلعة لـ الديار: إن أهمية المهمة التي نفذتها الطائرة حسان هي أنها أسقطت كل مقولات العدو عن مواجهة والحد من قدرات حزب الله العسكرية في مجال الصواريخ الدقيقة والمسيرات التي أكد السيد نصر الله أنها من تصنيع الحزب.
في الأوساط الإسرائيلية ولليوم الثاني على التوالي حظيت الطائرة المسيّرة حسان والخرق الكبير الذي قامت به للدفاعات الجوية الإسرائيلية باهتمام وسائل إعلام العدو التي لم تخف صدمة المسؤولين الإسرائيليين والإرباك الذي حصل في قيادة جيش العدو.