الثورة نت|
ناقش اجتماع ضم أمين العاصمة حمود عباد وأمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، إبراهيم الحملي، والمدير الإقليمي لليونسكو في اليمن والخليج، آنا باوليني والتدخلات المطلوبة لإعادة تأهيل البنية التحتية لمدينة صنعاء التاريخية.
وتطرق الاجتماع الذي حضرته مديرة مشروع اليونسكو باليمن، بويانا زيفوكوفيتش، إلى خطة الطوارئ لإنقاذ مدينة صنعاء القديمة من استهداف تحالف العدوان وآثار السيول التي تعرضت لها واستكمال أعمال السور ومدخل المتحف الوطني للعلوم.
وأكد الحملي أهمية استئناف عمل مكتب اليونيسكو بصنعاء للقيام بالتدخلات العاجلة والضرورية لإنقاذ مدينة صنعاء التاريخية من آُثار العدوان وأضرار السيول.
وأشار إلى أهمية التنسيق مع الأمانة العامة للمجلس في تنفيذ مشاريع اليونسكو عبر الشركاء المحليين والدوليين، وموافاة المجلس بمذكرات التفاهم مع الجهات الحكومية المستفيدة بما يسهم في تسهيل إجراءات تنفيذ المشاريع.
واستنكر الحملي، استهداف دول العدوان للمناطق والمواقع الأثرية والعبث والنهب والسرقة للآثار اليمنية وتهريبها إلى الخارج، في ظل صمت اليونيسكو، مطالباً بالتنديد بهذه التصرفات كون هذه المناطق ضمن مناطق التراث العالمي ومحمية بموجب القانون الدولي.
ودعا اليونيسكو إلى ترميم منازل صنعاء القديمة الآيلة للسقوط جراء غارات العدوان للحفاظ على التراث الإنساني كونها معنية بالحفاظ على التراث العالمي.
وأكد الحملي، استعداد المجلس تقديم كافة التسهيلات اللازمة لاستئناف عمل المنظمات الدولية بصنعاء التي تلتزم بالقيم والمبادئ والإجراءات التي تخص الشأن اليمني، مثمناً كافة الجهود التي تقدمها اليونيسكو في سبيل الحفاظ على المدن التاريخية.
من جانبه أطلع أمين العاصمة وفد اليونيسكو على أوضاع مدينة صنعاء القديمة التي تقع ضمن قائمة التراث الإنساني العالمي، والمهددة بالانهيار بسبب تعرضها بصورة مباشرة وغير مباشرة للتدمير الممنهج من قبل تحالف العدوان.
وأكد أن صنعاء التاريخية التي لفتت أنظار واهتمام العالم خلال العام 2008م في مؤتمر اليونسكو بكمبوديا ، بحاجة اليوم إلى تدخل عاجل للحفاظ على التراث الإنساني العالمي.
وأشار إلى المخاطر التي تتهدد صنعاء التاريخية جراء انتهاء العمر الافتراضي لشبكة المجاري.
واستعرض أمين العاصمة، دور الأمانة بالتنسيق مع الهيئة العامة للمحافظة على المدن التاريخية والشركاء المحليين في ترميم بوابة صنعاء التاريخية وإعادة بناء باب شعوب وفقاً للمواصفات والدراسات الفنية مع مراعاة الحفاظ على الطابع التاريخي والنمط المعماري الذي تتميز به صنعاء القديمة.
وتطرق إلى وضع دار المخطوطات اليمنية الذي يمثل جوهر وذاكرة اليمنيين ومايكتنزه من مخطوطات فريدة ونادرة في العالم الإسلامي ورقائق قرآنية تعود للعصر الأول للإسلام والحاجة إلى دعم وتوفير بعض المتطلبات والآليات الحديثة لأعمال ترميم المخطوطات.
بدورها أكدت مديرة اليونيسكو، أن الحفاظ على صنعاء التاريخية جزء أساسي ومهم ومن أولويات المنظمة للحفاظ على التراث الإنساني العالمي وفقاً للاتفاقيات المبرمة مع الجهات الحكومية في هذا المجال.
وأشارت إلى أن مشروع اليونسكو يضع مدينة صنعاء القديمة ضمن خارطتها، ويدعو الجميع لتكاتف الجهود للحفاظ عليها وحمايتها من السقوط والحد من مخالفات البناء العشوائي الذي يهدد وجودها في قائمة مدن التراث العالمي.
وتطرقت إلى الإنجازات التي حققتها المنظمة عبر الشركاء المحليين : الصندوق الاجتماعي للتنمية وصندوق الأشغال، ومستوى الأعمال التنفيذية والتدخلات العاجلة للحفاظ على المدن التاريخية من خلال مشاريع الرصف الحجري وترميم أكثر من 180 منزلاً في صنعاء، زبيد، عدن، وشبام حضرموت والمشاريع المستقبلية لإحياء المدن التاريخية.
حضر الاجتماع، رئيسا دائرتي التخطيط بالمجلس فيصل مدهش، والتعاون الدولي علي الكحلاني، واستشاري اليونيسكو المهندس نبيل منصر .