الثورة /عادل حويس
هكذا تحول مبنى شركة تيليمن في صنعاء، إلى أنقاض وحطام بعد أن استهدفه طيران العدوان- فجر أمس- وصب جام نيران أحقاده على هذا المبنى المدني،الذي لا علاقة له بالحرب وبالشؤون العسكرية.
إنها وحشية وهمجية ما بعدها همجية من قبل هذا العدو الذي لا يفرق بين ما هو مدني وما هو عسكري.
وتظهر عدسة « الثورة» بقايا التجهيزات الفنية والأساسية المدمرة كليا وهي التي كانت مهيأة لتقديم خدمات الاتصالات الدولية والإنترنت، إلى جانب أنقاض مبنى تيليمن الذي تعرض لتدمير كلي مع كافة تجهيزاته الفنية، ليؤدي ذلك إلى انقطاع خدمات الاتصالات الدولية.
كما أسفر الاستهداف الإجرامي الذي تجاوز كل القوانين والأعراف الدولية عن تأثر العديد من الخدمات والقطاعات الحيوية في كافة مناطق الجمهورية اليمنية وحرمان المواطنين من أحد حقوقهم الأساسية.
وعلى الرغم من نفي الشركة القاطع استخدام منشآتها لأي أغراض عسكرية إلا أن العدوان يتمادى في انتهاكاته وجرائمه بحق المدنيين والأعيان المدنية، مستغلا صمت وتواطؤ المجتمع الدولي.