عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم لـ”الثورة “: عمليات “إعصار اليمن” شكّلت كابوسا للنظام الإماراتي وأثارت قلق الأمريكان والصهاينة
أوضح عضو المكتب السياسي لأنصار الله علي القحوم أن اليمنيين ماضون في معركة التحرير حتى تحقيق النصر ودحر الاحتلال وأدواتهم من كل اليمن.
وأشار القحوم في لقاء مع «الثورة»، إلى أن تصعيد الإمارات الأخير سيكون وبالا عليها وإن كانت تنفذ مخططا أمريكيا صهيونيا.
وأكد أن عملياتنا في عمق دول العدوان يأتي في إطار الرد المشروع عن البلد الذي ينعرض للعدوان والحصار منذ سبع سنوات.
ودعا عضو المكتب السياسي لأنصار الله جميع الجميع لإدراك حساسية الوضع وما يتطلبه ذلك منت رص الصفوف لرد المخاطر وإفشال المؤامرات التي تحاك ضد البلد وشعبه.لقاء/
مجدي عقبة
الرد والردع
ننطلق من مستجدات معركة الحرية والكرامة مع قوى البغي والطغيان، والمتمثلة في عمليات إعصار اليمن والتنكيل بالعدو في جبهات شبوة، كيف تقرأون المشهد؟
– حقيقة، استمرار هذه العمليات اليمانية شكّل كابوسا مزعجا للنظام الإماراتي المجرم وأثارت القلق الكبير لدى الأمريكان والصهاينة، فهذه العمليات تمثل قاعدة عسكرية استراتيجية في موازين القوى، وتشير إلى تعاظم القدرات العسكرية اليمنية وهذا بفضل الله، وبفضل القيادة والعقول اليمنية التي تصنع وتبتكر، وكذلك اهتمام وزارة الدفاع ورئاسة هيئة الأركان، وما دام العدوان والحصار مستمر، ستستمر عمليات الرد والردع اليمانية وستشمل بإذن الله أهدافا استراتيجية وأكثر حيوية..
المشهد يبدو اليوم في صالح رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه، في صالح أمة استضعفت بسبب أنظمة فاشلة عملية رهنت البلد للخارج، المشهد يبدو فيه اليوم أن الحق يأخذ مساره في اتجاه النصر وكسر شوكة الظلم والاستكبار العالمي الذي تقوده أمريكا ومن ورائها أدواتها الرخيصة، وما النصر إلا من عند الله.
ورقة خاسرة
العدو الإماراتي صعّد في جبهة شبوة من خلال ميلشياته ثم عاد ليسلم الأمر لعناصر محلية حسب زعمه، هل هو تخفيض للتصعيد أم تكتيك؟
– الإماراتي تحرك في شبوة بتوجيهات ودفع أمريكي صهيوني وهو مستمر في تنفيذ مخططات الاستعمار والدمار لليمن كل اليمن، وكان رهانهم الأول والأخير على عناصر الإجرام من القاعدة وداعش المنضوية في الألوية التي بنتها الإمارات ودعمتها، وهي الورقة الأخير في تصعيدهم في هذه المرحلة، لكنها ورقة خاسرة، وما جرى مؤخراً من بناء قوات من النخبة هو توجه خطير وسيناريو تحاول الإمارات تنفيذه في حضرموت والمهرة كما حصل في شبوة، وكذلك تأمين باب المندب والسيطرة على المناطق الغنية بالنفط والثروة، فالإمارات لم تخفض التصعيد بل لا زالت مستمرة في تنفيذ المخططات الأمريكية الصهيونية والتي بإذن الله لم ولن تكون مهما كان ومهما يكون ولن تتنفذ هذه المشاريع أبدا ومطلقا والشعب اليمني يعي خطورتها ولن يقبل بها مهما كان..
ادعت كذباً
الإمارات كانت أعلنت سابقا أنها انسحبت من اليمن، ثم ظهرت فجأة بتصعيدها غير المبرر، لماذا برأيك؟ ما الخطر الذي شعرت به لتظهر من جديد وبشكل مباشر في شبوة؟
– أعلنت الإمارات كذباً أنها انسحبت من العدوان على اليمن ثم عادت مجددا لتثبت كذب ادعائها، وأنها مجرد دمية بيد الأمريكيين والبريطانيين والصهاينة، ولهذا فإنها ستتحمل الأعباء نتيجة لذلك وستتحمل الخسائر والنتائج المترتب على تدخلها السافر في اليمن، فبهكذا تدخل يعيد النظام الإماراتي البوصلة لتتوجه إليه من جديد، وعودته إنما هي بتوجيهات أمريكية صهيونية، فهي أداة قذرة تنفذ مشاريع الشيطان الأكبر وتهرول في قطار التطبيع، الأمريكي بطبيعته وكما هو معرف عنه يسعى فقط لسدّ نهَمَهُ في السيطرة على المناطق الغنية بالنفط والثروات في شبوة وحضرموت والمهرة ومارب، ولهذا تحركت الإمارات في تنفيذ المخططات الأمريكية الصهيونية..
فشل وتخبط
شطبت الإمارات مؤخرا أسماء من جندتهم ضمن ما يعرف بالنخبة الشبوانية من كشوفات الرواتب واعتمدت تشكيلات ميليشياتية جديدة، بماذا تفسرون هذا؟
– هذا دليل فشل وتخبط ودليل على تغير قواعد اللعبة وأن المرحلة جديدة والمؤامرة خطيرة تدور رحاها على أبناء شبوة وحضرموت والمهرة وسقطرة وغيرها من المناطق المحتلة.. كما أنها دليل على أن نهاية أي عميل متخاذل قَبِل أن يبيع وطنه بقليل من المال هو الخسران، هؤلاء سيجدون أنفسهم الآن في الشارع بلا مستحقات لأنهم وثقوا في غازٍ جاء ليحتل أرضهم وينهب ثرواتهم، وإدراك ذلك ليس ذكاء فالتاريخ مليئ بالنهايات المأساوية للعملاء، البلد بلد الجميع والأحرى أن تكون أيدينا ممدودة لبعضنا وليس للغزاة والمحتلين.
حشدوا كل الطاقات
أشرت قبل أسابيع إلى أن التصعيد العملياتي لقوى العدوان يأتي بتوجيه ومشاركة إسرائيلية، ماذا تعني؟
– فعلا هذا التصعيد بتوجيهات ومشاركة إسرائيلية، وهذه مرحلة جديدة من مراحل العدوان التي اتضح فيها المشاركة الفعلية للصهاينة والأمريكان، الذين أيضا أداروا غرف العمليات ودفعوا أدواتهم القذرة من الإماراتي والسعودي وقوى الغزو والارتزاق والعمالة وعناصر الأجرام من القاعدة وداعش ومرتزقة جنجويد السودان وشركات القتل والأجرام من بلاك ووتر وغيرها وحشدوا كل الطاقات لتنفيذ مخطط صهيوني اتضحت معالمة في السيطرة على المناطق الغنية بالنفط والثروات وتأمين باب المندب والسيطرة على السلاسل الجبلية في تعز المطلة على المخاء وأيضا تأمين الحدود السعودية.
منذ بداية العدوان
قوى العدوان فتحت مؤخراً جبهة حرض في محافظة حجة لماذا برأيك؟
-هذه الجبهة مفتوحة منذ بداية العدوان، وقد زحفوا عليها بمئات الزحوفات وآلاف الغارات الجوية إلا أنهم بفضل الله وفضل سواعد المجاهدين من أبطال الجيش واللجان الشعبية لم يستطيعوا أن يتقدموا فيها، وخلال هذه الأيام قاموا بالإعلان عن عملية في حرض إلا أنها فشلت ومُنُوا بالخسائر في المعدات والأرواح وظلت حرض صامدة شامخة بشموخ اليمن كل اليمن ودفنت جحافلهم في الرمال طبعا تصعيدهم في حرض يأتي ضمن السيناريو المرسوم خلال هذه المرحلة من قبل الأمريكان الصهاينة في تأمين الحدود السعودية حيث لن تأمن بإذن الله ما دام العدوان والحصار مستمرين وسترد الأراضي اليمنية المغتصبة بالقوة، وعلى السعودي إدراك ذلك، وما اُخذ بالقوة لن يعود إلا بالقوة..
المؤامرة على كل اليمن
ألا ترى أن في الأمر مؤامرة للقضاء على الجندي والمقاتل اليمني بزجّهم في هذه المحارق؟
– هناك مؤامرة على اليمن كل اليمن وعلى الشعب اليمني وقواته المسلحة وما يجري من تدمير وقتل وإجرام بحق كل اليمنيين في كل المحافظات خير دليل على هذه المشاريع والمؤامرات الشيطانية على البلد كل البلد والاستهداف والحقد على كل اليمنيين وقد شاهدنا خلال العدوان مشاهد وأحداثاً ووقائع تثبت ذلك..
ضربات متتالية تعرضت لها دويلة الإمارات مؤخرا هل تتوقعون تغيرا في موقفها للانسحاب من مشاركتها في العدوان على بلادنا؟
– الإمارات تمضي في العدوان بإرادة وتوجهات أمريكية صهيونية وليست صاحبة القرار، والضربات اليمنية حتما سترغم الأمريكي والصهيوني على وقف عدوانهم وفك حصارهم عن اليمن كل اليمن، واستمرارية هذه الضربات ضرورة حتمية مادام عدوانهم وحصارهم مستمراً، ولن تتوقف أبدا إلا بتوقف العدوان والحصار، والإمارات دولة غير آمنة والأيام المقبلة حبلى بالمفاجآت..
مهما بلغت الحماية
كيف قرأتم التحرك الأمريكي لما زعمت أنه للدفاع عن حليفتها الإمارات من هذه الهجمات؟
– نقرأ هذه التحرك في إطار الوعود الأمريكية لحماية الإمارات فهذه التحركات الأمريكية الصهيونية المرادفة للنظام الإماراتي والسعودي تؤكد أن العدوان على اليمن هو عدوان أمريكي بامتياز والقرار هو قرار الأمريكي، ونحن نقول مهما بلغت الحماية الأمريكية للنظام الإماراتي لن تكون بمنأى من الرد اليماني مادامت تمارس القتل والإجرام والعدوان على الشعب اليمني..
هل يمكن القول أن تصعيد العدوان عملياته وفي المقابل العمليات التي استهدفت العمقين الإماراتي والسعودي قد أوصد باب السلام؟
– التصعيد أتى من دول العدوان وهي من تغلق أبواب السلام، وعمليتنا تأتي في اطار الرد المشروع على عدوانهم وحصارهم على الشعب اليمني وإن استمرارية الرد والردع هي من ستوقف عدوانهم وتفتح أفاق السلام..
رؤيتنا واضحة ومعلنة
هل هناك من جديد في كواليس العمل السياسي للوصول إلى اتفاق دائم؟
– لا جديد في العمل السياسي، فدول العدوان تغلق كل أبواب السلام كما نؤكد أيضاً أن ابوابنا للسلام مفتوحة ورؤيتنا واضحة ومعلنة وتتمثل في الأولوية للملف الإنساني وفتح المطار دون شروط، وميناء الحديدة، ووقف العدوان، وإنهاء الاحتلال، ومعالجة ملفات الحرب من أسرى وتعويض الأضرار، وتمكين اليمنيين من معالجة مشاكلهم في أجواء هادئة ومستقرة وإيجابية بعيدا عن التدخل الخارجي واحترام سيادة واستقلال اليمن ..
نواجه محاولات العدو بالمصالحة
داخلياً كشفتم قبل أكثر من شهر عن لقاءات مع قيادات الإصلاح في صنعاء ما كان الغرض منها وما الذي خرجتم به؟
– هذه اللقاءات تأتي في إطار تحقيق المصالحة الوطنية وتصب في مصلحة الوطن حيث أن دول العدوان عملت على فرض عزلة داخلية وتغذية الصراعات وتفكيك النسيج الاجتماعي على اعتماد إحياء المناطقية والحزبية والمذهبية، وهنا أكدنا خلال هذه اللقاءات أن المشكلة هي في المشاريع الخارجية والاستعمارية وأن لا مشكلة بين اليمنيين فالوطن يسع الجميع، وإن التحرك والمسؤولية الوطنية تستوجب تحرك كل اليمنيين تجاه المخاطر والتحديات والمؤامرات المحدقة باليمن كل اليمن وقد أدرك كل اليمنيين أن السعودية والإمارات لم يقدموا أي خير لليمن واليمنيين، بل يتحركون في تنفيذ مشاريع الهيمنة والاستعمار الأمريكي الصهيوني البريطاني في اليمن، وهذا ما يحتم علينا جميعا كيمنيين أن نقف الموقف الوطني ورص الصفوف في مواجهة هذه المؤامرات الشيطانية والخبيثة وان التواصلات اليمنية بعيدا عن دول العدوان ستكون مثمرة وستسحب البساط من تحت أقدام دول العدوان في استغلالها للمشاكل الداخلية وبمثل هذه اللقاءات ستفشل كل مؤامرات الأعداء وتفشل مشاريعهم الشيطانية.
مواجهة التحديات والمخاطر
كيف تصفون العلاقة مع المؤتمر والاشتراكي خصوصاً ونحن في مرحلة تتطلب لحمة داخليا لرد العدوان وطرد الاحتلال؟
– ثمان سنوات من العدوان عملت على الفرز واتضح الوطنيون ومن يقف مع الوطن، ولهذا علاقاتنا متينة مع الشرفاء والأحرار والوطنيين من المؤتمر والاشتراكي وهناك لقاءات مستمرة في رص الصفوف ومواجهة التحديات والمخاطر والمؤامرات التي تواجه اليمن كل اليمن فإجرام السعودية والإمارات لم يكن وليد اللحظة بل هو أجرام ممتد منذ حقبة زمنية طويلة وقد مارسوا القتل والإجرام بحق الي
wمن واليمنيين منذ المراحل الماضية والجميع يدرك خطورة العدوان وخطورة السكوت والتغاضي، ولهذا هناك حراك ونشاط في الموقف الوطني..