الثورة نت / أحمد كنفاني
عقد بمحافظة الحديدة اليوم الأحد لقاء ضم نائب رئيس هيئة الأركان العامة – رئيس الفريق الوطني بلجنة إعادة الإنتشار اللواء الركن علي حمود الموشكي ورئيس بعثة الأمم المتحدة لدعم اتفاق الحديدة الجنرال مايكل بيري.
كرس اللقاء بحضور عضوي لجنة إعادة الإنتشار اللواء محمد علي القادري واللواء علي سعيد الرزامي ورئيس المركز الوطني للتعامل مع الألغام العميد علي صفره لمناقشة مقترح خطة الدوريات التي قدمتها البعثة الآممية بمحافظة الحديدة.
كما تطرق اللقاء إلى الوضع الأمني بالحديدة وإحتياجات المركز الوطني للتعامل مع الالغام لتطهير وتأشير المناطق الخطرة والملوثـة بالالغام والقنابل العنقودية.
وفي اللقاء أدان الموشكي وبشدة الصمت الدولي والاممي تجاه تصعيد غارات طيران تحالف العدوان الامريكي السعودي مؤخرا على المحافظات اليمنية.
وأعتبر الصمت الدولي والآممي الذي تجاوز الخذلان للمعاناة الإنسانية للشعب اليمني تغطية لجرائم تحالف العدوان وشراكة معه في ارتكاب المزيد من جرائم الحرب بحق أبناء الشعب اليمني.
وأكد أن ما يتعرض له شعبنا اليمني هو جزء من المؤامرة على أمتنا بأكملها وإننا اليوم في خط المواجهة المتقدم مع أعداء الأمة وأدواتهم من العملاء والخونة.
وأضاف أن الشعب اليمني له الحق المشروع في الدفاع عن نفسه أمام غزو واعتداء وعدوان من تحالف إجرامي ارتكب أبشع المجازر ودمر القرى والمدن والمساجد والمدارس وكذا ارتكابه لجرائم مستمرة بحق أبناء شعبنا من خلال الحصار.
وشدد على ضرورة اضطلاع الأمم المتحدة بدورها في الجوانب الإنسانية بما فيها فتح مطار صنعاء الدولي وميناء الحديدة والنأي بهما عن أي صراع وتحييد الاقتصاد الوطني .. مؤكدا حرص الفريق على التعاون مع البعثة بما يمكنها من أداء مهامها.
وطالب رئيس الفريق الوطني البعثة الاممية إلزام الطرف الآخر بتنفيذ ما عليه من التزامات وإعادة تفعيل نقاط الرقابات والعمل بالآليات المشتركة للجنة تنسيق إعادة الانتشار كما تم الاتفاق عليه مسبقا.
كما طالبها بالقيام بدورها الإنساني والأخلاقي لاتخاذ قرار حازم بمنع القرصنة البحرية واحتجاز السفن النفطية والغذائية باعتبار أن اتفاق استوكهولم كان إنسانيا بالدرجة اللأولى.
فيما أستعرض رئيس المركز الوطني للتعامل مع الالغام إحتياجات المركز لتطهير وتأشير المناطق الخطرة والملوثـة بالالغام والقنابل العنقودية وأهمية دعم المركز وفق ما تم مناقشته مع البعثة أكثر من مرة لتقديم الدعم اللازم للمركز للقيام بأعماله الإنسانيـة.
متطرقا إلى حجم التلوث والإنتشار للالغام والقنابل العنقودية ومخلفات الحرب سيما في الفترة الأخيرة.
وأكد العميد صفرة بأن الدعم الذي أعلن عنه في منتصف ديسمبر من العام الماضي من قبل الأوتشا بمبلغ مليون و 500 ألف دولار كدعم لنزع الألغام والقنابل العنقودية في محافظة الحديدة لم يصل منه في الواقع الميداني أي شيء حتى اليوم .. مشيرا إلى أن ما تم الإبلاغ عن توفره من المبلغ من قبل البرنامج الانمائي لا يكفي سوى لنهاية الفصل الأول.
وأكد أهمية توفير الدعم المالي المناسب لتسيير عمل الفرق الميدانية وحركة الفنيين والمهندسين وإدخال الأجهزة الكاشفة والمستلزمات الضرورية لتطهير المناطق من الألغام والمتفجرات والقنابل العنقودية وكل مخلفات العدوان.
من جانبهما أكد عضوي لجنة الإنتشار أن الجانب الوطني قد نفذ جميع التزاماته وقدم العديد من التنازلات في سبيل المضي قدما لتنفيذ اتفاق استوكهولم رغم أن الطرف الآخر وإلى اللحظة لم ينفذ شيء من التزاماته .. معتبران تهرب الطرف الآخر من تنفيذ الاتفاق يجعل الوضع في الحديدة ضبابيا ومستعصيا على الحل كما يعيق إبداء الطرف الوطني مزيدا من التعاون رغم حرصه على حقن الدماء اليمنية من أي طرف كان.
وأشار اللواءين القادري والرازمي إلى ضرورة تعزيز الأدوار الإيجابية للمنظمات الأممية والدولية للضغط والعمل من أجل اطلاق سفن الوقود و تحييد المدنيين والمنشآت الخدمية من التعرض لقصف طائرات تحالف العدوان.
ولفتا إلى ضرورة مواكبة العمل الإنساني لجهود الضغط من أجل رفع الحصار ووقف العدوان عن الشعب اليمني ليتمكن من النهوض دون الحاجة لجمع التمويلات الإنسانية التي لا تفي باحتياجاته الملحة.
من جهته عبر رئيس بعثة الأمم المتحدة عن شكره لتعاون الفريق الوطني والتزامه بالتفاهمات المبرمة.
وأكد حرص البعثة خلال المرحلة الحالية للالتقاء مع جميع الأطراف لتنفيذ خطة إعادة الانتشار وتفعيل نقاط الرقابة واستكمال تنفيذ بنود اتفاق استوكهولم.
وعبر عن قلقه من الزج بميناء الحديدة في الحرب .. لافتا إلى أن الميناء يقدم خدمات انسانية.
وأشار إلى سعي البعثة لتحشيد المجتمع الدولي والدول الأعضاء في مجلس الأمن عند تقديم احاطته لمجلس الامن الثلاثاء القادم لاتخاذ قرار ملزم بمنع الاحتجاز لسفن المشتقات النفطية والمواد الغذائية باعتبار ذلك من الأولويات الملحة.
ولفت الجنرال بيري إلى حرص البعثة في تنفيذ الاتفاق مع البرنامج الإنمائي للأمم المتحدة لإعادة تأهيل موانئ الحديدة وتأمين وتقديم الدعم اللازم للمركز الوطني للتعامل مع الألغام.