ملاعب السلة في خبر كان

محمد العزيزي

اتحاد كرة السلة – فديت الوجه الذي قفى – من أين نبدأ الحديث عن هذا الاتحاد المريض الكسيح وليس الاتحاد السلوي.. هذا الاتحاد الذي يعتبر الشخصية الاعتبارية والممثل الشرعي والقانوني والاجتماعي والرياضي عن كرة وملاعب السلة.. لكنه كما يقولون.. لا يسمع.. لا يرى.. لا يتكلم.. أبكم.. أدور.. وكفيف.. عما يحدث لملاعب كرة السلة بالعاصمة الحبيبة صنعاء في ظل إغلاق وتدمير ستة ملاعب لكرة السلة وتحويلها إلى ملاهٍ واستثمارات.
ليس تجنيا على الاتحاد ولا على الأندية التي سكتت على تدمير ملاعب السلة وإنما هي حقائق مؤلمة أن يتم التخلص من هذه اللعبة التي تعد ثاني الألعاب الرياضية على المستوى المحلي والعربي والدولي وبصورة فجة حد القرف والغضب والألم في وقت واحد.
فمثلا ملعب سلة أهلي صنعاء تم تحويله إلى ملعب كرة قدم استثماري وبلغة الحسابة بتحسب والساعة بألفين وهو الحال نفسه في ملعب نادي ضباط الشرطة سابقا النادي الترفيهي حاليا فقد تم تحويل ملعب كرة السلة مع كرة الطائرة إلى ملعب كرة قدم استثماري.. كما حصل للملاعب السابقة حدث في ملعب سلة القوات المسلحة حيث تحول إلى ملعب استثماري تذكرة الدخول في الساعة بألف ريال.. كما هو الوضع أيضا في ملاعب كرة السلة والطائرة في حديقة السبعين التي بنتها وزارة الشباب والآن تم إغلاق هذه الملاعب وربما بعد .
« أيام يتم تحويرها وتحويلها إلى ملاعب ”تعالي يا بيس اللعنة التي أصابت ملاعب وكرة السلة كأنها مرتبة ومقصودة والدليل على ذلك أنه تم تكسير وتدمير أرضيتي ملعبين لكرة السلة في المدرسة الفنية بصنعاء وكذا تحويل ملعب احمد عبدالرحمن في الظرافي إلى معهد للبنات بالرغم من أن معظم هذه الملاعب تخرَّج منها نجوم كرة السلة وحققوا بطولات.
الموضوع ليس صدفة كما قلت في بداية هذا المقال بل مقصود ومضمر في تنفيذ مخطط تدمير الرياضة السلوية، وإلا لماذا صمت الاتحاد السلوي ووزارة الشباب والرياضة الموقرة إزاء كل هذه الأفعال والتدمير المقصود؟ ولهذا السبب اعتقد جازما أن لعبة كرة سلة انتهت تماما في أندية الشعب بصنعاء واليرموك وفي نادي الشرطة والقوات المسلحة ولم يتبق غير ناديين فقط في أمانة العاصمة وهما ناديا 22 مايو والوحدة وحسبنا الله ونعم الوكيل.
يبقى السؤال الحائر والغائر وبعد لكل ما جرى.. هل هناك كرة سلة ومستقبل لهذه اللعبة بعد هذه المجزرة والتخريب والتدمير سؤال لا نملك الإجابة عليه.. لكن هنا لا يسعنا إلا دعوة قيادة الوزارة وكل الرياضيين والجمهور الرياضي إلى قراءة الفاتحة في وداع هذه اللعبة ولاعبيها على روح أعضاء الاتحاد ”البلوي“ الكسيح.. الفاتحة.. أحسن الله إليكم.. والسلام.

قد يعجبك ايضا