الحوثي عضو السياسي الأعلى: ما قبل 11 فبراير أجواء منتهكة ورقابة أمريكية على مؤسسات الدولة

ندوة في جامعة صنعاء 11 فبراير.. ثورة ضد أمريكا ووصايتها

وزير الإعلام: المارينز الأمريكي اختار يوم 11 فبراير من العام 2015 لمغادرة اليمن صاغرين أذلة
نائب دائرة التوجيه المعنوي: رفض الشعب التواجد الأمريكي عام 1955 ورفضه الحمدي عام 1972 فجاء نظام علي صالح مطلع التسعينات ليقبل به
الباحث الغرباني: اليمن كانت مستعمرة أمريكية وما حدث في فبراير 2015 كان انهياراً لأمريكا وهزيمة مدوية


الثورة / أحمد السعيدي
عُقدت في جامعة صنعاء – أمس السبت – ندوة ثقافية بعنوان «11 فبراير…ثورة ضد أمريكا ووصايتها»، تناولت الندوة ثلاثة محاور: الأول ذكرى ثورة الشباب 11 فبراير أسبابها ونتائجها، والثاني التدخلات الأمريكية في اليمن…أجندات السيطرة ومظاهر الهيمنة، والثالث مغادرة المارينز الأمريكي لليمن في 11 فبراير 2015.
وخلال الفعالية – التي قدمها رئيس مجلس إدارة صحيفة الثورة عبد الرحمن الأهنومي – أكد عضو المجلس السياسي الأعلى محمد علي الحوثي، أن ما قبل ثورة 11 فبراير عبارة عن أجواء منتهكة وبيع لكل شيء للخارج ورقابة أمريكية على مؤسسات الدولة ومنها مجلس الوزراء ومجلس الشورى، فكان لا بد من ثورة 11 فبراير التي مرت بمراحل عديدة حتى تُوِّجت بالانتصار في 21 سبتمبر.
وأشار الحوثي إلى أن ثورة فبراير أراد لها طرفا النظام الفشل وقاموا بالالتفاف عليها فكان الثوار نوعين: ثوارا حقيقيين وثوارا حاولوا إعادة النظام السابق، حتى أن الساحة استخدمها الإصلاح والفرقة للتحشيد والتجنيد لقتال الشعب اليمني، فكان البعض في الظاهر ثوار وفي الحقيقة مليشيات تتبع الإصلاح ما جعل الثوار الحقيقيين يقفون لهم بالمرصاد وتعرضت بعض المسيرات للضرب والاعتداء وسقوط شهداء بما في ذلك مسيرة الحياة القادمة من تعز.
وأضاف الحوثي: «الاستقلال كان مطلب وشعار الجميع بما في ذلك حزب الإصلاح وسرعان ما ظهرت المبادرة الخليجية التي كان أنصار الله ضدها وثبتوا في الساحات وحتى في اتفاق السلم والشراكة، دعاهم السيد القائد عبد الملك الحوثي للانخراط في هذا الاتفاق لكنهم رفضوا الحرية وأرادوا أن يبقوا عملاء وأذلة ثم جاء العدوان ليسقط القناع عنهم وعن كل مدع حب الجمهورية والوطن والثورة».
من جانبه أوضح وزير الإعلام الأستاذ ضيف الله الشامي أن يوم 11 فبراير يمثل يوما تاريخيا ومهما وحمل تحليلات كبيرة وانطلاقة لثورة حقيقية حررت اليمن من الوصاية في 21 سبتمبر ورغم أنها خرجت بعفوية لكن قام المتسلطون بركوب موجتها للانحراف بها عن مسارها الحقيقي لكن القيادة الثورية ممثلة بالسيد عبد الملك الحوثي واصل مسيرتها وانطلق بحكمة لتحقيق أهدافها رغم أن المؤامرات والوصاية والمبادرة الخليجية أفرغت الساحات من الثوار ولم يثبت فيها إلا الثوار الحقيقيون الرافضون للوصاية الخارجية على البلاد، وأضاف الشامي أن التاريخ سيسجل بأحرف من ذهب خروج المارينز الأمريكي من اليمن في نفس تاريخ الثورة 11 فبراير من العام 2015م فقد خرجوا صاغرين أذلة بعد أن أحرقوا جميع وثائقهم وكسروا أسلحتهم في مطار صنعاء ولذلك 11 فبراير هي ثورتان، الأولى عندما انتفض الشعب في وجه الظلم والفساد والثانية بخروج آخر جندي أمريكي من اليمن.
بدوره استعرض نائب رئيس دائرة التوجيه المعنوي الأستاذ عبدالله بن عامر، خلفية التواجد الأمريكي في اليمن، حيث أشار الأستاذ عامر إلى أن أمريكا تواجدت بشكل رسمي في اليمن عام 1955م وتحديداً في محافظة تعز ولكن الشعب خرج في مظاهرات كبيرة ضد تواجدهم ما جعلهم ينسحبون من اليمن، ثم حاولوا العودة عام1972 في عهد الرئيس الشهيد إبراهيم الحمدي فعرضوا عليه إنشاء قاعدة عسكرية في اليمن وهذا ما رفضه تماما الشهيد الحمدي وأخبرهم أن اليمنيين سوف يدافعون عن أنفسهم بالخناجر إن لزم الأمر ليعودوا إلى المربع الأول، وفي عهد النظام السابق كان الأمريكيون حاضرين مطلع التسعينات واستعادوا نفوذهم في الشمال واستخدموا جزيرة حنيش آنذاك مقرا لتخزين الأسلحة وتبعها إنشاء قاعدة عسكرية في العند، وحتى الوحدة اليمنية فقد اشترط الأمريكيون على نظام صالح تغيير اسم اليمن إلى الجمهورية اليمنية للموافقة عليها بعد أن كانت الجمهورية العربية اليمنية.
وفي كلمة شباب الثورة أكد الأستاذ طلال عقلان-عضو مجلس الشورى، أن النظام السابق أدار البلاد بالأزمات وبكل أسلوب رخيص ومنها حروب صعدة والجنوب وهذا سبب كاف لاندلاع الثورة التي خرج فيها جميع اليمنيين ماعدا الأحزاب السياسية التي ظلت بعيدة عنها وعندما انخرطت فيها كان الهدف إجهاضها والسيطرة عليها عبر الهيمنة على الساحات والذهاب للبحث عن مفاوضات وصفقات تخدم مشاريعهم الشخصية وحدثت مواجهات وصدامات تكاد تكون يومية، لكن الثوار الحقيقيين كانوا ثابتين وعلى قدر من المسؤولية وتمكنوا بفضل الله وفضل القيادة الثورية من السير بها إلى النجاح في 21 سبتمبر 2014م.
حضر الندوة التي أقيمت في قاعة الدكتور احمد شرف الدين، الأستاذ خالد المداني عضو مجلس الشورى وإسماعيل المتوكل رئيس المركز اليمني لحقوق الإنسان وعدد من الإعلاميين وطلاب جامعة صنعاء والشخصيات الاجتماعية والثورية .

قد يعجبك ايضا