رغم استمرار صلف العدوان السعودي الإماراتي للعام السابع على التوالي وقصفه وحصاره الذي يؤثر على سبل الحياة إلا أن العملية التعليمية لن تتوقف، فأبناؤنا يتجهون لمدارسهم رغم تحليق الطائرات المستمر في سماء صنعاء والمحافظات ليل نهار يحملون حقائبهم المدرسية ويذهبون لمدارسهم في ظل ظروف قاسية وانعدام المشتقات النفطية جراء استمرار العدوان الغاشم على بلادنا الذي يدفع ثمنه الشعب اليمني ومن ضمنه طلابنا الذين يصرون على التعليم في أجواء مليئة بالخوف والقلق والتوتر ولكن إصرار الطلبة على بناء مستقبلهم في أي ظروف يجعلهم يتجاوزون الصعوبات والعراقيل..
وهنا نتحدث عن صورة من صور الصمود، حيث يصل كثير من الطلبة في المدن والريف إلى مدارسهم سيراً على الأقدام متى ما اشتد حصار العدوان للمشتقات النفطية..الأسرة /خاص
لازلت أحلم بأن أصبح في المستقبل طبيباً وهذا الشيء الذي أسعى جاهداً لتحقيقه من خلال تفوقي الدراسي كل عامعلى مدى سبع سنوات وبلادي تعاني من جراء العدوان الغاشم عليها وهذا الأمر لم يزدني إلا إصراراً وعزماً على اتمام دراستي بإذن الله تعالى.
هكذا استهل الطالب / احمد القباطي / حديثه ويضيف: هذا العام نسعى جاهدين لإتمام المنهج رغم ظروف العدوان والحصار وانعدام المواصلات وتحليق الطائرات المستمر.
أما الطالب /حسين البعداني فيقول: نحن كطلاب لا يزيدنا العدوان الغاشم إلا إصراراً على تخطي الصعاب، كما أن وتحليق الطائرات من قبل العدوان السعودي الإماراتي الغاشم وعملية الترهيب والضربات العشوائية لن ثنينا عن الاستمرار في دراستنا .
ظروف قاهرة
أرباب أسر قلقون على أبنائهم الذين يدرسون في ظل هذه الظروف القاسية خاصة مع قرب الامتحانات النهائية وحالات الإضراب والخوف وتأخر معاشات المعلمين وتأخر المدارس الحكومية في المنهج.
فاطمة الحباري /ولية أمر تقول: هذا العام كان صعباً علينا خاصة مع ازدياد الضربات العشوائية من قبل العدوان السعودي الإماراتي الغاشم وعلى أبنائنا أيضا فأنا بدوري أحاول جاهدة أن أهيئ الجو الملائم لأبنائي للمذاكرة والتخفيف عنهم قلق عملية التعليم.
واعتبر أن تدريس المعلمين لأبنائنا في ظل هذه الظروف جهاد أكبر.
سعيد القباطي رب أسرة يقول: أن يستمر تعليم أبنائنا في ظل الحصار والعدوان الغاشم والظروف الصعبة التي تمر بها بلادنا هذا أمر غاية في الطموح والشجاعة.
التحصيل الجيد
تحدثنا الأخصائية التربوية والنفسية / الهام علي الكميم عن ظرف المذاكرة السلمية التي يجب على أبنائنا اتباعها لتمكنهم من تحقيق التفوق وتقول: من المعروف أن الشخص الذي يريد التحصيل الزائد يجب عليه بذل الجهد الزائد وهؤلاء الأشخاص لديهم الدافع لإنجاز المهام يفوق التوقعات ويضعون لأنفسهم أهدافاً مهنية للمستقبل ويسعون لتحقيقها ومن هذه النصائح للمذاكرة الصحيحة كما توضحها الأخصائية / الهام بقولها: يضيع عدد من طلب، وقتاً ثمينا في ترتيب برنامج دراسي يومي يحدد الأعمال اليومية مثل أوقات النوم وممارسة الهوايات ويجب بداية الابتعاد عن مثل هذا النوع من الالتزام الذي يقيد الطالب من ناحية التحديد المبالغ فيه للأوقات اليومية.
ويجب أن يكون التخطيط للبرنامج اليومي شاملاً كل الأيام وعلى الطالب أن يدرك بأن طرق المذاكرة تختلف حسب المادة الدراسية التي تتم مذاكرتها فلكل مادة أسلوب دراسة معين.
ولا يجب مواصلة مذاكرة أي مادة أكثر من ساعة بدون اتخاذ قسط من الراحة ولمدة لا تقل عن عشر دقائق كما يجب التنبه إلى عدم السهر لساعات متأخرة من الليل في اليوم الذي يسبق الامتحان بل يجب أخذ قسط كاف من الراحة وعدم المراجعة قبل الامتحانات لساعات قريبة فهي تؤدي إلى إرباك في معلومات الطالب.