اتحاد المستشفيات الخاصة: تراجع الخدمات بنسبة 50% بسبب احتجاز المشتقات النفطية
مسيرات وفعاليات تندد بانتهاكات العدوان واستمرار الحصار
الثورة /
أكد اتحاد المستشفيات اليمنية الخاصة، تراجع الخدمات الطبية بنسبة 50% وإغلاق عدد من الأقسام في بعض المستشفيات، نتيجة استمرار منع دخول المشتقات النفطية من قبل تحالف العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي.
وحذر الاتحاد في مؤتمر صحفي عقد أمس بصنعاء حول الآثار الصحية الكارثية المترتبة على منع دخول سفن المشتقات النفطية إلى اليمن، من أن عدم وصول المشتقات النفطية إلى المستشفيات وارتفاع كلفة الحصول على الوقود سيؤدي إلى عجز تام عن تقديم الخدمات الطبية، بقاء المستشفيات الخاصة مفتوحة أمام المرضى.
وأوضح أن منع دخول المشتقات النفطية تسبب حتى الآن في تراجع الخدمات المقدمة للمرضى بنسبة 50% وإغلاق أقسام العزل وثلاجات الموتى ووفاة العديد من المرضى في أقسام العناية المركزة والطوارئ والعمليات، فضلا عن عدم تمكن المستشفيات من حفظ الأدوية الخاصة بالأمراض المزمنة، مثل السكر والأورام.
وأشار الاتحاد إلى تراجع قدرة المستشفيات الخاصة على الحصول على المشتقات النفطية بنسبة تجاوزت 85% حيث يبلغ احتياجها الشهري من مادة الديزل مليون و156 ألف لتر، مبيناً أن المستشفيات لم تحصل خلال شهر يناير وبداية شهر فبراير الجاري، سوى على ما يقارب 15% من احتياجاتها.
وأكد أن القطاع الصحي الخاص، هو ركيزة أساسية في منظومة القطاع الصحي بالبلد، مستهجنا مثل هذه التصرفات اللاإنسانية والمخالفة لكل الأعراف والقوانين والمواثيق الدولية.
وطالب الاتحاد الأمم المتحدة ومبعوثها الخاص إلى اليمن، بالضغط على تحالف العدوان للسماح بدخول المشتقات النفطية ورفع الحصار.. محملاً إياها المسؤولية الكاملة عن تداعيات ونتائج هذا الحصار الجائر على الشعب اليمني.
ودعا كافة المنظمات الإغاثية والإنسانية إلى الوقوف مع القطاع الصحي الخاص وتعزيز دوره في تقديم الخدمات الطبية وإنقاذ حياة المرضى في ظل الظروف الاستثنائية التي يمر بها اليمن.
حضر المؤتمر مدير عام مكتب الصحة العامة والسكان بأمانة العاصمة الدكتور مطهر المروني وأمين عام اتحاد المستشفيات الخاصة الدكتور ناصر القادري ومدير عام مستشفى العلوم والتكنولوجيا فهمي الحكيمي.
من جهة اخرى أقيمت في مديريتي شعوب والسبعين بأمانة العاصمة أمس، ندوات ثقافية بذكرى جمعة رجب تحت شعار ” الإيمان يمان والحكمة يمانية”.
وتطرقت الندوات التي حضرها قيادة محلية وتنفيذية ووجهاء وشخصيات اجتماعية وعقال، إلى دلالات إحياء جمعة رجب، لتأصيل الهوية الإيمانية والارتباط بدين الحق، والاقتداء بنهج وسيرة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم في تعزيز الصمود والثبات في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته.
واستعرضت أدوار أهل اليمن في الدفاع عن الدين ومناصرة النبي الأعظم منذ دخولهم الإسلام في أول جمعة برجب، وإسهاماتهم البارزة في نشر الدعوة الإسلامية بمختلف مراحلها ونشر الإسلام في أصقاع المعمورة.
وأكدت الكلمات في الندوات، أهمية تعزيز التمسك بالهوية الإيمانية لمواجهة المؤامرات التي تستهدف الهوية اليمنية، وكذا استمرار رفد الجبهات بالرجال والمال والعتاد حتى تحقيق النصر ودحر المحتلين والغزاة.
وأشارت إلى فضل جمعة رجب وذكرى دخول اليمنيين دين الله أفواجا، استجابة لدعوة رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم، التي حملها الإمام علي – كرم الله وجهه.
كما شهدت منطقة اللاوية في مديرية الدريهمي محافظة الحديدة، وقفة ومسيرة طلابية، تنديدا بتصعيد العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي تحت شعار “مواجهة التصعيد بالتصعيد”.
ورفع المشاركون في الوقفة والمسيرة لافتات نددت باستمرار جرائم العدوان بحق الشعب اليمني واحتجاز سفن المشتقات النفطية.
واعتبرت كلمات المشاركين في الوقفة والمسيرة، بحضور مدير المديرية محمد الموساي ومشرف المديرية القاضي إبراهيم المنصور والمشرف التربوي بالمربع الجنوبي عباد الجرف مجازر قوى العدوان وإمعانها في سفك دماء اليمنيين جرائم حرب مكتملة الأركان لن تسقط بالتقادم وسيتم معاقبة مرتكبيها عاجلا أم آجلا.
وباركت عمليات إعصار اليمن التي نفذتها القوات المسلحة في العمقين السعودي الإماراتي.
وأكد بيان صادر عن الوقفة والمسيرة حق الشعب اليمني المشروع في الدفاع عن نفسه بكافة الوسائل الممكنة.
وطالب بإيقاف العدوان وفك الحصار وفتح المطارات والموانئ وإدخال سفن المشتقات النفطية.. مشيرا إلى أن سبع سنوات أكسبت اليمنيين قوة ضاربة لن تنهزم، وأن استمرار العدوان وتصعيده سيقابله تصعيد أكبر.
وأشاد البيان بضربات القوة الصاروخية والطيران المسير وانتصارات أبطال الجيش واللجان في كافة الجبهات .. مؤكدا على أهمية مواصلة الصمود والجهوزية لتحرير الوطن من دنس الغزاة والمحتلين.
ودعا البيان المتورطين في الخيانة سرعة العودة إلى مناطقهم وأهاليهم والاستفادة من قرار العفو العام قبل فوات الأوان.
كما أكد ضرورة التحرك الفاعل خلال المرحلة الراهنة للانتصار للوطن وإفشال رهانات قوى العدوان في النيل من سيادته واستقلاله .. مشيدا بصمود وثبات أبناء الحديدة وتصديهم للعدوان منذ سبعة أعوام.
حضر الوقفة والمسيرة المشرف التربوي عباس عمر والمشرف الثقافي علي عيسي ومدير مكتب الصحة بالمديرية الدكتور عبدالله محمد قاضي.
ونظمت في عدد من مديريات محافظة الحديدة أمس، وقفات احتجاجية تنديدا باستمرار تصعيد العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي واحتجاز سفن المشتقات النفطية.
ففي المربع الجنوبي نظم أبناء طوق زبيد، ومحل مبارك مديرية زبيد، ومنطقة الهلج مديرية بيت الفقيه، وعزلة الحقحوز مديرية جبل راس، وقفات جماهيرية حاشدة تنديدا بجرائم العدوان واستمرار الحصار .
وفي المربع الشرقي نظم أبناء مديرية باجل، وقفة قبلية، استنكر خلالها المشاركون، صمت الأمم المتحدة والمجتمع الدولي إزاء الجرائم التي يرتكبها العدوان، بحق الشعب اليمني.
وفي مربع المدينة نظم أبناء مربع أربعة بحي الربصة بمديرية الحوك وقفة قبلية حاشدة بحضور، أمين المجلس المحلي علي باري جرب، نندوا خلالها باستهداف المدنيين والمنشآت المدنية من قبل قوى تحالف العدوان.
ونددت بيانات الوقفات استمرار تصعيد دول العدوان والجرائم المروعة في صفوف المدنيين الأبرياء، جراء القصف العشوائي لدول تحالف العدوان للأحياء السكنية والمنشآت المدنية.