محللون غربيون: الإمارات ستتراجع في اليمن بعد الهجمات التي كشفت ضعفها وهددت سمعتها

” إعصار اليمن ” يعيد تذكير الإمارات أنهم كانوا يلعبون لعبة قوة عظمى في المنطقة

 

الثورة /

قال محللون غربيون، إن الهجوم اليمني بطائرات مسيرة وصواريخ على الإمارات كشف ضعف البلاد، كما عرّض سمعتها كمركز للسياحة والأعمال للخطر.
وفي حين نفى المستشار الرئاسي الإماراتي أنور قرقاش أن الهجوم ” عملية إعصار اليمن ” يمكن أن يؤثر على استقرار البلاد وأمنها، يقول محللون، إن الحادث يكشف حقيقة مختلفة تمامًا.
وقال أندرياس كريج، المحاضر البارز في كلية الدراسات الأمنية في كينجز كوليدج لندن: “هذا الهجوم يعيد تذكير الإمارات أنهم كانوا يلعبون لعبة قوة عظمى في المنطقة”.
وذكر كريج، أن ذلك جعل الدولة الخليجية تدرك أنها “بعد كل شيء دولة صغيرة بها الكثير من نقاط الضعف”.
وأضاف “هذا الحدث هو أكبر ضرر يلحق بسمعة الإمارات، لأنهم صوروا أنفسهم دائمًا على أنهم دولة آمنة للقيام بأعمال تجارية”.
ووافق مارك أوين جونز، الأستاذ المساعد لدراسات الشرق الأوسط بجامعة حمد بن خليفة كريج بقوله إن: “الهجوم يقوض سمعة الإمارات تمامًا كمكان للاستقرار خاصة فيما يتعلق بالسياحة والتمويل والتجارة، لكنه بشكل حاسم يلقي بظلال من الشك على قدرتهم على بناء محطة للطاقة النووية”، في إشارة إلى طموحات الإمارات في مجال الطاقة النووية.

لعنة الحرب على اليمن تطارد الإمارات
وتحملت السعودية وطأة الهجمات الصاروخية والطائرات المسيرة التي انطلقت من اليمن في السنوات الأخيرة، حيث أطلق اليمنيون صواريخ على مطارات المملكة ومنشآت النفط وخطوط الأنابيب.
من ناحية أخرى، تجنبت الإمارات، التي تقع على مسافة أبعد من اليمن، إلى حد كبير خط نيران الحوثيين، وكان آخر هجوم تبناه الحوثيون على الإمارات في عام 2018.
وقال كريج، مشيرًا إلى هجوم الطائرات بدون طيار، “كل مغامرات السياسة الخارجية الإماراتية أوضحت أنهم معرضون تمامًا للتهديدات غير التقليدية وغير المتكافئة من الجماعات المختلفة التي يقاتلونها في جميع أنحاء المنطقة”.
وعلى الرغم من الادعاء بأن لديها دفاعات جوية أكثر تطوراً في المنطقة، إلا أن الطائرة بدون طيار التابعة للحوثيين في اليمن سقطت على موقع استراتيجي في أبو ظبي.
وأضاف كريج “لقد جلبت عليهم مغامراتهم انعدام الأمن.. حيث تعود الحروب التي لم تنته الآن لتطاردهم”.

الحذر وليس المواجهة
ومع الإعلان عن عملية « إعصار اليمن الثانية « بعد أيام من العملية الأولى ، و بعد أسبوعين فقط من احتجاز السفينة الإماراتية « روابي « قبالة الساحل اليمني، فإن التصعيد قد يدفع الإمارات إلى تقليص توسعها وتجنب المزيد من المواجهة، كما يقول الخبراء.
وقال جونز: “سيكون هناك تبجح علني، لكن الهجوم سيضع مزيدًا من الضغط على الإمارات للسعي إلى التهدئة .”.
ووافق هورويتز على ذلك، وقال : الحذر من جانب الإمارات أكثر ترجيحًا بكثير من العودة إلى المواجهة.

قد يعجبك ايضا