شخصيات اجتماعية يتحدثون لـ”الثورة” عن تداعيات عملية “إعصار اليمن”: التخبط والرعب الذي أصاب إسرائيل يؤكد أن الشعب اليمني يخوض المعركة الحقيقية مع عدو الأمة
على مشارف العام الثامن من الصمود التاريخي لشعب الأنصار في مواجهة أعداء اليمن، أعداء الإنسانية.. يخوض شعبنا الصامد هذه المعركة على عدة مسارات، وأهم هذه المسارات هو صمود مؤسسات الدولة اليمنية وتكاتف أبناء المجتمع في معركة الدفاع عن الأرض والكرامة.
“الثورة” التقت العديد من الشخصيات التي تحدثت عن هذه المسارات وهنا المحصلة:الثورة /عادل محمد أبو زينة
كانت البداية مع الأخ عبدالرزاق عبدالله قيس عميد المعهد التقني والصناعي بأمانة العاصمة الذي تحدث بإيمان راسخ وعزيمة صادقة يواصل الشعب اليمني ملحمة الدفاع عن الأرض والكرامة ويقدم من أجل تحقيق الاستقلال والحرية التضحيات العظيمة.
وأضاف: المرحلة القادمة في معادلة الحرب والحصار هي مرحلة حصد ثمار الصمود البطولي الخالد في مواجهة أشرس هجمة عدوانية في التاريخ المعاصر وتأتي عملية “إعصار اليمن” التي نفذتها القوات المسلحة واستهدفت العمق الإماراتي لترفد مسار معادلة الردع اليمنية وهذه العملية التي حصدت أصداء عالمية ورسمت خارطة طريق جديدة سيكون المقاتل اليمني فيها هو رجل المرحلة.
وتابع الأستاذ عبدالرزاق عبدالله قيس: شعبنا اليوم يقف على مشارف النصر ومن المهم تكاتف جهود الجميع ورفد جبهات الشرف والبطولة بعوامل الصمود والثبات من أجل تحقيق التطلعات المشروعة لأبناء الشعب، ومن المهم كذلك توضيح الحقائق للرأي العام العالمي خصوصاً وأن المجتمع الدولي يتعرض لأكبر هجمة تضليلية فيما يخص الشأن اليمني وحقيقة الصراع في بلادنا حيث تقوم الولايات المتحدة بتقديم الغطاء الدبلوماسي والإعلامي لجرائم التحالف وتمارس أمريكا بذلك أبشع صور النفاق والتزييف حيث تواصل دعم أنظمة العدوان بصفقات الصواريخ وتدعو في الوقت ذاته لإحلال السلام في اليمن.
المسؤولية التاريخية
المهندس فارس عبده حبيش أشار إلى أن تضحيات أبناء الوطن تنير دروب الحرية والكرامة وأضاف:
شعب الأنصار والإيمان الراسخ يقف اليوم وجهاً لوجه أمام الطغيان المعاصر المتمثل في أمريكا والصهيونية ويعلن للعالم أجمع أن الشعب اليمني لن يخضع للاستكبار وأعوانه في المنطقة والإقليم.
وبكل بسالة واقتدار يواصل شعبنا الصامد مسيرة الجهاد المقدس من أجل تحقيق التطلعات الوطنية المشروعة لكل أبناء الشعب المتمثلة في تحقيق السيادة والاستقلال والانعتاق من هيمنة المحاور الإقليمية.
وأضاف المهندس فارس عبده حبيش قائلاً: لقد قدم أبناء الوطن الغالي والرخيص ومازالت قوافل الفداء والتضحية تنير للأجيال القادمة دروب الحرية والكرامة.
وفي ذات المسار استطاعت مؤسسات الدولة اليمنية بصمودها التاريخي واستمرارية حضورها في المشهد الوطني أن تكون عند مستوى التحدي وعند مستوى المسؤولية التاريخية، كما يؤكد صمود مؤسسات الدولة الخدمية على أصالة أبناء هذا الشعب وصدق ارتباطهم بالأرض اليمنية والهوية الإيمانية وتفانيهم الدائم في خدمة الوطن والمواطن.
مؤسسات صامدة
الأخ عبدالرحمن محمد علي أبو طالب – المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي – مدير المنطقة الثانية بأمانة العاصمة أشار إلى أن الشعب اليمني وهو على مشارف العام الثامن من الصمود الأسطوري في مواجهة الطغيان المعاصر المتمثل بأمريكا وإسرائيل استطاع أن ينال احترام وإعجاب أحرار العالم باعتبار أن الشعب اليمني يقف في طليعة الشعوب التي تسعى للتحرر من الهيمنة والارتهان.
وأضاف عبدالرحمن محمد أبو طالب أن اليمن هو مهد الحضارة والتاريخ والإبداع وخلال السنوات الماضية لم تفلح مشاريع تحالف الإجرام في تعطيل حيوية الإنسان اليمني وتطلعه الدائم للعطاء والإنتاج.
وتابع: أنظمة التطبيع والخيانة استهدفت الآبار ومصادر المياه ضمن خططها الممنهجة لتدمير مؤسسات الدولة في كل المحافظات ورغم التحديات التي فرضها العدوان والحصار تعتبر المؤسسة المحلية للمياه والصرف الصحي من المؤسسات الخدمية التي تعمل في مجال توفير المياه ومتابعة الانسدادات الخاصة بشبكة الصرف الصحي وصيانة الشبكة والمؤسسة بعون الله وتعاون الجميع وصمود منتسبيها وصمود أبناء الشعب شكل لوحة تاريخية نادرة في مجال العطاء الوطني وخدمة الوطن.
وأضاف: صمود مؤسسات الدولة اليمنية للعام الثامن على التوالي في مواجهة الهجمة العدوانية الشرسة رسالة يمنية يجب أن يقرأها العالم أجمع مفادها أن الإنسان اليمني يتوق للتعايش الحضاري وأن إرادة البناء والتنمية هي إرادة كل أبناء الوطن.
النهوض الحضاري
بدوره قال الأخ زكي علي المنتصر: إن شعب الإيمان والحكمة يخوض معركة الصمود دفاعاً عن مقدسات الأمة وانتصاراً للحق العربي والإسلامي حيث تحاول أمريكا والصهيونية وأعوانهما الأذلاء طمس هذه الحقوق والاستيلاء على كامل الأراضي المقدسة وتجريد العروبة والإسلام من كل مقومات النهوض الحضاري.
وأضاف الأخ زكي علي المنتصر: شعبنا اليمني وهو يخوض غمار التصدي البطولي لهجمة تحالف الإجرام يتقدم بكل عزيمة وثبات لتحقيق الغايات المنشودة وفي مقدمتها تحرير البلاد من أغلال التبعية والارتهان.
وقد جاءت عملية “إعصار اليمن” التي نفذتها القوات المسلحة وضربت العمق الإماراتي لتثير قلق إسرائيل واعتبر الإعلام العبري عملية إعصار اليمن رسالة لكيان الاحتلال الذي ظن بأن التطبيع مع الإمارات ومع عدة أنظمة عربية قد يوفر له شيئاً من الأمان لكن كل ذلك تبخر أمام نيران «إعصار اليمن» وتحدثت وسائل إعلام عبرية عن قلق متزايد من تعرض “الكيان الغاصب” لهجمات جوية مماثلة لتلك التي دكت أبو ظبي وكشفت وسائل الإعلام العبري عن إجراء عسكريين إسرائيليين اتصالاً مع القيادات العسكرية في الإمارات لعرض المساعدة في التحقيق وهو ما اعتبره مراقبون وخبراء عسكريون استباقاً صهيونياً للسيناريوهات القادمة المحتملة على صعيد المخاوف المتزايدة التي باتت تؤرق قطعان الصهاينة.
التخبط والرعب الذي أصاب كيان الاحتلال جراء الاستهداف اليماني لدويلة الإمارات يؤكد أن الشعب اليمني والجيش واللجان الشعبية يسيرون في الاتجاه الصحيح ويخوضون المعركة الحقيقية مع عدو الأمة الوحيد المتمثل في أمريكا والصهيونية.