• العاصمة الإماراتية تغرق وسط ألسنة النيران والدخان بعد قصف منطقة المصفح الصناعية ومطار أبوظبي
• توقف حركة الملاحة في مطار أبوظبي.. وابن زايد يلغي اجتماعه بالرئيس الكوري
الثورة /
لم يكن أمام دويلة هشة ومتضعضعة مثل الإمارات إلا الاعتراف بتعرضها لضربة يمنية مسدّدة بدقة واحترافية عالية، عكست التطور العسكري النوعي الذي بات يمتلكه سلاح الردع اليمني وهو يواجه عدواناً همجياً وغير مسبوق منذ سبع سنوات.
وسبق الاعتراف الإماراتي الرسمي بتعرض موقعين حيويين لهجوم يمني بث مشاهد مصورة على مواقع التواصل الاجتماعي من قبل ناشطين لألسنة اللهب والدخان المتعالي في منطقة المصفح الصناعية ومطار أبو ظبي بالعاصمة الإماراتية، وقد كشف ذلك حجم الأضرار الكبيرة في المواقع المستهدفة.
وبحسب مصادر ملاحية ووسائل إعلام، فقد توقفت حركة الملاحة في مطار أبوظبي الدولي كما تعرضت منشآت النفط الإماراتية لأضرار جسيمة جراء الهجوم.
وسارع حاكم الإمارات الفعلي محمد بن زايد- وفقا لوسائل إعلام غربية- إلى إلغاء اجتماع كان مقررا مع رئيس كوريا الجنوبية في أبوظبي بسبب ما اسمته مسألة غير متوقعة تتعلق بأمن الدولة.
وأكد خبراء اقتصاديون أن الهجوم اليمني يثير قلقاً واسعاً لمراقبي سوق النفط في المنطقة.
وأعلنت وكالة أنباء الإمارات الرسمية (وام) عن انفجار في 3 صهاريج نقل محروقات بترولية بمنطقة مصَفَّح في أبوظبي، صباح أمس، بالإضافة إلى حريق في منطقة الإنشاءات الجديدة بمطار أبوظبي الدولي.
ويترقب اليمنيون بشغف كبير- ومعهم الملايين في مختلف بلدان العالم- بيان القوات المسلحة المرتقب حول العملية النوعية والضربة المسددة في عمق العدو الإماراتي.
ويشير مراقبون وخبراء عسكريون إلى أن الدقة التي أصابت فيها القوات المسلحة الأهداف في قلب العاصمة الإماراتية يحمل عدة دلالات ورسائل هامة وعلى النظام الإماراتي أن يعيها جيدا قبل فوات الأوان ..موضحين أن على ابن زايد أن يدرك بأن الصبر اليمني على ممارساته العبثية في اليمن لم يكن ضعفا وعليه أن يراجع سياساته العدائية إزاء اليمن.
وأقدمت دويلة الاحتلال الإماراتي طيلة السنوات الماضية على ارتكاب جرائم بشعة بحق اليمنيين ومقدرات ومصالح بلدهم، وعليها اليوم- كما يؤكد محللون سياسيون- دفع الثمن الباهظ وألا تتمادى في العبث بأراضي اليمن ومنافذه البحرية والبرية وأمنه واستقراره وسيادته الوطنية ومصالحه العليا.
ويرى المراقبون أن التمادي الاماراتي- الذي بلغ ذروته مؤخرا في مناطق الجنوب المحتلة- يشير إلى أن نظام أبوظبي فقد الاتزان، وبات يعتمد المجازفة بالتصعيد العسكري.. مشيرين إلى أن تخلي الإمارات عن سياسات الاحتيال التي كانت تتستر وراءها لتفادي غضب الجيش واللجان الشعبية ما عاد مجديا، فصبر اليمنيين على تجاوزات وانتهاكات الإمارات بدأ في النفاد وهو ما تجلى بوضوح خلال عملية الأمس النوعية .
ويعتقد مراقبون، أن هناك احتمالات بأن ولي عهد أبو ظبي وحاكمها الفعلي، محمد بن زايد، قد اتخذ الاحتياطات اللازمة لتأمين أبو ظبي وحقولها النفطية، من أي ضربات يمنية، قبل أن يقدم على التصعيد الأخير في اليمن، مستفيداً من الموقف الحرج الذي تعاني منه السعودية، نتيجة الضربات المتلاحقة من اليمن، خصوصاً أن بنية أبو ظبي الهشة ومساحتها الصغيرة المقدرة بـ 67 ألف كم، لا تحتمل أي نوع من ضربات الصواريخ الباليستية أو هجمات الطيران المسير.
ويعتقد مراقبون أن أبو ظبي- حتى وإن كانت قد كومت ترسانة دفاع جوي حول نفسها للتصدي لأي عمليات قصف محتملة من القوات المسلحة اليمنية، إلا أن ذلك قد يوقعها في نفس الفخ الذي وقعت فيه السعودية سابقاً عندما بدأت الحرب على اليمن، من خلال الاعتقاد الساذج بأن التحالف قادر على حسم المعركة خلال أسبوع، لتبدأ الرياض بتلقي ضربات موجعة، حاولت التقليل من شأنها في البداية، لكن ما لبث الألم الذي تشعر به السعودية، أن تحول إلى عويل ومناشدات استغاثة لإنقاذ المملكة وهو الأمر الذي كان واضحا من خلال الاستهداف اليمني المحكم لأهداف حيوية في قلب أبو ظبي.
هذه العملية النوعية أثلجت صدور اليمنيين ولن تكون الأخيرة إذا لم تقرأ دولة الاحتلال الإماراتي رسائلها بالشكل المطلوب.