نعمان:المبتكرون أغلى رأس المال البشري

 - يشكو الكثير من المبتكرين والمبدعين والمخترعين إهمال الجهات المختصة في الحكومة والقطاع الخاص والتي تتعامل معهم ومع إبداعاتهم ومشاريعهم الابتكارية وأعمالهم الصغيرة والمتوسطة بإذن من طين وأخرى من عجين.
ولم
يشكو الكثير من المبتكرين والمبدعين والمخترعين إهمال الجهات المختصة في الحكومة والقطاع الخاص والتي تتعامل معهم ومع إبداعاتهم ومشاريعهم الابتكارية وأعمالهم الصغيرة والمتوسطة بإذن من طين وأخرى من عجين.
ولم يجد هذا الشاب حسام السعدي أي اهتمام باختراعه المتمثل بجهاز قياس جودة أجهزة التنفس الصناعي على الرغم من إمكانية أحداثه لنقلة نوعية تختصر العديد من الجهد والتكاليف في الحقل الطبي ومثله هشام الولي الذي بدأ الإحباط يسيطر عليه لأنه لم يجد تجاوب من القطاع الخاص والمؤسسات التمويلية لدعم مشروعه الخاص بإنتاج وتسويق البن بطريقة نوعية حديثة..

وصل الإبداع في اليمن إلى مرحلة حرجة تهدده بالنضوب والاندثار لأن الشباب المبدعين والمبتكرين والمؤهلين من مختلف قطاعات التعليم والشرائح الاجتماعية لم يجدو من يأخذ بيدهم وتحويل مسارهم الذي يتجه في طريق واحد فقط يؤدي إلى رصيف البطالة.
عشرات الشباب المشاركين في معارض الاختراع السنوية المحلية شاهد حي على الإهمال المتواصل للإبداع ودفعات ومشاريع متعددة للمبتكرين من طلاب المعاهد الفنية وآخرهم الأسبوع الماضي بتقديم نحو 55 عملا إبداعيا وحفلا لتوزيع الجوائز في الوقت الذي لا تزال دفعة العام الماضي تنتظر وعود وزارة التعليم الفني في الوفاء بما رصدته لمجهودهم من جوائز تشجيعية لم يكن هناك أي عذر للوفاء بها.
مراكز
يرى خبراء أهمية إقامة مراكز ومؤسسات متخصصة في تشجيع الشباب والخريجين ومختلف شرائح المجتمع على إنتاج وتبادل الأفكار.
مؤكدين أن الشباب في بلادنا بحاجة لمن يأخذ بيدهم ويوجههم إلى الطريق المناسب لاستغلال طاقاتهم الفكرية والإبداعية وتحويلها إلى مشاريع واقعية نحل بها العديد من مشاكلنا التي استعصت عن الحل وتحولت إلى معضلة .
وفي نظر مختصين فإن كل المشاريع مصدرها الرئيسي “فكرة” ومن ثم قيمة مضافة وإرادة وإصرار ودعم بسيط من جهات تمويلية يتحول الحلم والفكرة إلى حقيقة ومشروع.
انطلاقة جديدة
يقول وزير التعليم الفني والتدريب المهني الدكتور عبدالحافظ نعمان إن المشاريع الابتكارية تمثل انطلاقة جديدة في عهد جديد.
لافتا إلى أن مفتاح النماء والتطور في هذا العهد يعتمد على طاقات وإبداعات الشباب فهم عماد الحاضر وأمل المستقبل المشرق .
ويؤكد أهمية تقديم الدولة كل الرعاية والدعم للمخترعين والمبتكرين وأن تضعهم في أعلى سلم أولوياتها باعتبارهم أغلى رأس المال البشري الذي بهم تنهض الأمم والأوطان.
دعم
يشدد نعمان على أن الوزارة ستدعم الطلاب المبدعين بكافة السبل والوسائل الممكنة ليرتقوا لمواقع رائدة في المجتمع.
واضاف أن الوزارة تعمل على تحقيق شراكة فاعلة مع القطاع الخاص وإشراكهم في عملية الإشراف والمتابعة والقرارات في القطاعات والمعاهد والكليات من أجل الارتقاء بنوعية التعليم الفني وضمان جودة المخرجات القادرة على المنافسة في سوق العمل المحلي والإقليمي.

قد يعجبك ايضا