
يعمل الكثير من المبدعين والمبدعات في اليمن بهمة عالية وأفكار راقية بانتظار تحول عملية تشجيعهم ودعمهم من أقوال إلى أفعال بما يبذلونه من جهد كبير في ابتكار مشاريع هامة يمكن في حال استغلالها إيجاد مجتمع منتج يساهم في التنمية الاقتصادية والاجتماعية.
وتقتضي الحاجة الاهتمام بهؤلاء المبدعين بما ينمي فرصهم ويعود بالنفع الاقتصادي عليهم وعلى مجتمعهم ووطنهم.
وفي هذا الخصوص هناك العديد من الأعمال الإبداعية والاختراعات المرتبطة بحل مشكلة الكهرباء باعتبارها أهم معضلة يعاني منها المواطن اليمني نتيجة للاعتداءات المتكررة عليها وانطفاءاتها بصورة متواصلة.
تقدم هذا الأسبوع مرام محمد جار الله من مدرسة سالم الصباح بأمانة العاصمة اختراعا مميزا يتمثل بتوليد التيار الكهربائي عن طريق الفرن الشمسي في صورة إبداعية راقية تعكس دلالة أفكار قيمة لشباب مبتكر.
تقول مرام لـ”الثورة” إن مشروعها يتمثل باختراع تحويل الطاقة الشمسية إلى حرارية من خلال مرايا تعمل على عكس أشعة الشمس إلى نقطة محددة تسمى البؤرة.
وتضيف: إن البؤرة تعمل على تحويل هذه الأشعة الشمسية إلى حرارية ويتم نفاذها إلى الإناء الموجود.
وتقول: إذا كان في الإناء ماء فإنه يغلي وإذا كان طعام فإنه ينفذ.
وتؤكد أن هذا المشروع الذي أنجزته بمساعدة مجموعة من زميلاتها في المدرسة له عدة فوائد حيث يمكن استخدامه في حال انعدام الغاز لإمكانية قيامه بنفس المهمة وكذا تحويل الطاقة الشمسية الى حرارية.
ونظرا للظروف الراهنة التي تعاني منها اليمن في مجال الغاز والكهرباء التي تتعرض باستمرار للاعتداء والتخريب هناك أهمية كما يتحملها هؤلاء المبدعون في البحث عن كافة السبل والطرق التي تحل ولو جزءا من هذه المعاناة حيث يتطلب الأمر تقديم أعمال وأفكار قد يستفيد منها المعنيون باستخدام مختلف الإمكانيات المتاحة في استغلالها واستثمارها وتحويلها إلى مشاريع يستفيد منها الجميع.
ومن المقرر أن يشارك هذا المشروع الابتكاري الخاص بالفرن الشمسي في مسابقة دولية تنظم خلال الفترة القادمة في دولة الكويت.