في لقاء مفتوح الاحتمالات في نصف نهائي خليجي 20 

في مواجهة وصفت بأنها مواجهة شبابية يلتقي منتخبا الإمارات والسعودية في الثامنة من مساء اليوم بتوقيت العاصمة صنعاء على إستاد 22 مايو بعدن في اللقاء الثاني لنصف نهائي دورة كأس الخليج العربي لكرة القدم في نسختها العشرين التي تحتضن منافساتها بلادنا حتى الخامس من الشهر الحالي.
وسيدخل المنتخبان السعودي والإماراتي اللقاء وطموح الفوز باللقب يداعب كل منهما فكلا المنتخبين متعطشان للقب وللذهب ولذا سيكونان في لقاء اليوم أمام طموح كبير وتفاؤل متسع بالوصول للقاء النهائي الذي سيقام الأحد المقبل ويجمع الفائز من هذه المواجهة مع الفائز من لقاء نصف النهائي الآخر بين المنتخبين الكويتي والعراقي فالمنتخب السعودي يطمح للقب الرابع فيما الإمارات تطمح للقبها الثاني حيث تْوجت السعودية بطلةٍ للخليج ثلاث مرات أعوام 1994م و2002م و2003م والإمارات مرة واحدة على أرضها عام 2007م وتتفوق السعودية على الإمارات في دورات الخليج برصيد تسعة انتصارات مقابل أربعة للإمارات فيما تعادلتا في ثلاث مرات.
لقاء مفتوح الاحتمالات في ظل النقص
لقاء نصف النهائي بين الإمارات والسعودية لن يكون لقاءٍ عادياٍ وسيكون في غاية الإثارة والمتعة والندية كون المنتخبين السعودي والإماراتي شاركا في خليجي 20 بمنتخبين غلب عليهما عنصر الشباب وغاب عنهما الكثير من اللاعبين المميزين والأساسيين في صفوفهما.
النقص الكبير والواضح في صفوف المنتخبين لأسباب مختلفة فالمنتخب السعودي فضل مدربه إراحة اللاعبين الأساسيين استعدادا لكأس آسيا الشهر المقبل في قطر فيما جاء النقص الإماراتي لمشاركة عدد من اللاعبين مع المنتخب الأولمبي الإماراتي في دورة الألعاب الأسيوية التي اختتمت مؤخراٍ في الصين وكذا مشاركة البعض منهم في استعدادات فريق الوحدة الإماراتي الذي يستعد لخوض منافسات كأس العالم للأندية في أبو ظبي خلال الشهر الجاري.
ورغم أن الترشيحات قبل بداية  الدورة استبعدت المنتخبين السعودي والإماراتي من المنافسة على اللقب لمشاركتهما بمنتخبين يغلب عليهما عنصر الشباب وغياب عدد كبير من الأساسيين فإنهما خالفا التوقعات وبلغا نصف النهائي بعد مستويات فنية جيدة.
وستكون كافة الاحتمالات مفتوحة عندما يلتقي المنتخبان الإماراتي والسعودي بتشكيلة معظمها من لاعبي الصف الثاني الذين يبذلون مجهودا كبيرا لمحاولة الانضمام للتشكيلة الأساسية المشاركة في كأس أسيا في قطر في يناير المقبل.
الإمارات في الصدارة والسعودية ثانياٍ
وعن مشوار المنتخبين في الدور الأول من البطولة فقد تصدرت الإمارات ترتيب المجموعة الثانية برصيد 5 نقاط من تعادلين مع العراق وعْمان بنتيجة واحدة كانت محصلتها السلبية وفوز صريح على البحرين 3-1 فيما جاءت السعودية ثانية في المجموعة الأولى بخمس نقاط أيضاٍ من فوز كبير على اليمن 4- صفر وتعادلين مع الكويت صفر/ صفر وقطر 1-1 وبالتالي فإن المنتخبين يجمع بينهما عامل مشترك في الدور الأول وهو التساوي في الرصيد النقاطي.
الأخضر تأهل مثير
وشهدت المباراة الأخيرة للسعودية مع قطر في الدور الأول إثارةٍ بالغة فالتعادل كان كافياٍ لـ«الأخضر» لبلوغ نصف النهائي لكن شباكه مْنيت بهدف من العنابي في الدقيقة (84) عبر إبراهيم الغانم وفي حين كان القطريون يتهيأون للاحتفال بالتأهل تدخلت قدم المدافع القطري حامد شامي لتضع كرة عن طريق الخطأ في مرمى منتخب بلاده قبل دقيقة من النهاية وتمنح السعودية التأهل إلى دور الأربعة.
الأخضر أمام تحد كبير
ويعتبر السعوديون أن غياب الأساسيين لا يقلل من حظوظ منتخبهم بأن يصبح المرشح الأبرز لبلوغ النهائي والمنافسة على اللقب وتعزز اعتقاد الشارع السعودي بمنتخب بلاده بعد الأداء الهجومي القوي في مباراة الافتتاح أمام منتخبنا الوطني التي انتهت بفوز الأخضر بأربعة أهداف تناوب على تسجيلها أسامة المولد والقائد محمد الشلهوب ومهند عسيري ومشعل السعيد لكن الإعلام السعودي عاد لينتقد بيسيرو بعد تعادله بدون أهداف مع الكويت ثم سكتت بعض الأصوات بعد تأهله إلى الدور قبل النهائي في انتظار ما سيحققه أمام الإمارات.
وسيكون المنتخب السعودي أمام تحد كبير لا يقبل أنصاف الحلول وربما تحمل هذه المباراة ذكرى حزينة للسعودية وسعيدة للإمارات إذ سبق وخاض المنتخبان مباراة في الدور ذاته في النسخة قبل الماضية في أبو ظبي وفاز صاحب الأرض بهدف نظيف سجله إسماعيل مطر في الثواني الأخيرة ليتأهل للنهائي ويحرز اللقب للمرة الوحيدة في تاريخه.
لكن في الوقت ذاته فإن المواجهة الأخيرة بين المنتخبين في كأس الخليج انتهت بفوز السعودية 3- صفر في خليجي 19 في سلطنة عمان منذ أقل من عامين وخروج منتخب الإمارات حامل اللقب آنذاك من الدور الأول للمسابقة.
ويدرك مدرب المنتخب السعودي البرتغالي جوزيه بيسيرو أن اللقب الخليجي سيكون خير تعويض عن فشل الأخضر في التأهل إلى مونديال جنوب إفريقيا الصيف الماضي وسيعطي جرعة معنوية كبيرة للاعبين الشباب في كأس آسيا التي يملك معها السعوديون حكاية رائعة مع ثلاثة ألقاب أعوام 1984م و1988م و1996م وبلوغ النهائي أعوام 1992م و2000م و2007م.
وفضل بيسيرو عدم استدعاء عدد من اللاعبين الأساسيين لادخار جهودهم لكأس آسيا وهم وليد عبدالله ومبروك زايد (لحق بالمنتخب في خليجي 20 بعد الجولة الأولى) وأسامة هوساوي ومناف أبوشقير وحمد المنتشري وعبده وأحمد عطيف ونايف هزازي وناصر الشمراني وسعود كريري فضلاٍ عن ياسر القحطاني المصاب.
وقال قائد المنتخب السعودي محمد الشلهوب إن “الأخضر قادر على إحراز اللقب الخليجي في ظل إصرار وعزيمة اللاعبين” ووعد المهاجم الشاب مهند عسيري “بالوصول إلى النهائي ثم انتزاع اللقب” مشدداٍ على أن المباريات الثلاث الماضية “كشفت إصرار اللاعبين السعوديين على تحقيق نتائج مميزة في الدورة وأن الكرة السعودية كسبت عناصر واعدة ستكون ركائز أساسية في السنوات المقبلة”.
وسيحاول منتخب السعودية اختراق دفاعات مدرب الأبيض كاتانيتش بالاعتماد على مهارات القائد الشلهوب والمهاجم القوي مهند العسيري مع الاطمئنان لخط الظهر بوجود أسامة المولد وراشد الرهيب ومشعل السعيد ومحمد عيد.
تشكيلة السعودية المتوقعة
عساف القرني وراشد الرهيب ومشعل السعيد وأسامة المولد ومحمد عيد وعبد اللطيف الغنام وإبراهيم غالب وأحمد عباس وسلطان النمري ومحمد الشلهوب ومهند عسيري.
الإمارات تحقق التأهل رغم الغياب
كما كان موقف مدرب الإمارات السلوفيني ستريشكو كاتانيتش صعباٍ بغياب أكثر من 10 لاعبين أساسيين بسبب مشاركة المنتخب الأولمبي في دورة الألعاب الآسيوية في غوانزو الصينية والتي أحرز فيها الميدالية الفضية بخسارته أمام اليابان بصعوبة صفر-1 في النهائي وارتباط الوحدة بالاستعدادات لكأس العالم للأندية التي تستضيفها أبو ظبي من 8 إلى 18 ديسمبر الجاري حيث أن أبرز اللاعبين الغائبين هم: إسماعيل مطر ومحمد الشحي وحمدان الكمالي ومحمود خميس وسعيد الكثيري وأحمد خليل وذياب عوانة وعامر عبدالرحمن وعبدالله موسى وعلي خصيف ورغم هذه الغيابات المتعددة إلا أن الأبيض الإماراتي استطاع بلوغ نصف النهائي مخالفاٍ كل التوقعات.
ويرى لاعب وسط الإمارات سبيت خاطر أن الأبيض “تغلب على غياب عدد من لاعبيه ليتأهل إلى نصف النهائي” مضيفاٍ “نعم لدينا غيابات لكن كرة القدم في الإمارات تملك جيلاٍ قادماٍ يمكن أن يعطي الأفضل”.
الأبيض مرشح
وبعد أن كان منتخب الإمارات مستبعدا من حسابات التأهل نتيجة الغيابات والعقم الهجومي وفشله في التسجيل في أول مباراتين أصبح المنتخب الملقب باسم ” الأبيض” من بين المرشحين الأربعة لنيل اللقب اثر الأداء القوي الذي ظهر به في آخر مباراة وفوزه على البحرين 3-1 .
وخاض مدرب الإمارات اللقاء بأسلوب جديد لم يعهده منتخب الإمارات باعتماده على ثلاثة مهاجمين دفعة واحدة وهم سعيد الكأس وإسماعيل الحمادي وماهر جاسم ثم عززهم بالمهاجم احمد جمعة خلال الشوط الثاني وأظهر لاعبو الإمارات أيضا تماسكا دفاعيا بوجود يوسف جابر وفارس جمعة مع تألق الحارس ماجد ناصر.
تشكيلة الإمارات المتوقعة
ماجد ناصر ويوسف جابر ووليد عباس وفهد فريش وفارس جمعة وسبيت خاطر وعلي الوهيبي وسلطان برغش وعامر مبارك وإسماعيل الحمادي وأحمد جمعة.
سجل المواجهات السابقة
وبلمحة سريعة على مواجهات المنتخبين في دورات كأس الخليج العربي السابقة فإن المنتخبين التقيا في ست عشرة مباراة حتى الآن تتفوق السعودية بالفوز في تسع مباريات مقابل أربعة انتصارات للإمارات فيما تعادل المنتخبان في ثلاث مباريات وأحرزت السعودية أربعة وعشرين هدفاٍ فيما أحرزت الإمارات أحد عشر هدفاٍ وفيما يلي سجل مواجهات المنتخبين السابقة في دورات الخليج:
– خليجي 19 في عمان فازت السعودية 3- صفر في العام 2009م.
– خليجي 18 في الإمارات فازت الإمارات 1- صفر في العام 2007م.
– خليجي 16 في الكويت فازت السعودية 2- صفر في العام 2003م.
– خليجي 15 في السعودية فازت السعودية 1- صفر في العام 2002م.
– خليجي 14 في البحرين فازت السعودية 1- صفر في العام 1998م.
– خليجي 13 في عمان تعادل المنتخبان 2-2 في العام 1996م.
– خليجي 12 في الإمارات تعادل المنتخبان 1-1 في العام 1996م.
– خليجي 11 في قطر فازت الإمارات 1- صفر في العام 1992م.
– خليجي 9 في السعودية تعادل المنتخبان 2-2 في العام 1988م.
– خليجي 8 في البحرين فازت الإمارات 2- صفر في العام 1986م.
– خليجي 7 في عمان فازت السعودية 2- صفر في العام 1984م.
– خليجي 6 في الإمارات فازت الإمارات 1- صفر في العام 1982م.
– خليجي 5 في العراق فازت السعودية 2-1 في العام 1979م.
– خليجي 4 في قطر فازت السعودية 2- صفر في العام 1976م.
– خليجي 3 في الكويت فازت السعودية 2- صفر في العام 1974م.
– خليجي 2 في السعودية فازت السعودية 4- صفر في العام 1972م.
 
 
 

قد يعجبك ايضا