نجحت السلطات المصرية في وقف عملية بيع (139) قطعة أثرية كانت معروضة على موقع ايباي الأمريكي للمزادات بحسب ما أعلنته وزارة الآثار الثلاثاء الماضي.
خبر سعيد أورده ملحق سياحة وتراث بصحيفة الثورة الخميس الماضي.
ماأروع أحبتنا في مصر وهم يدافعون على حضارتهم وتاريخهم ويسعون جاهدين لاستعادة كنوزهم الأثرية المتنوعة والتي يتم تهريبها إلى خارج مصر عبر ضعفاء النفوس ماأروعهم وهم يصرون على استعادة آثارهم المهربة والتي تخرج من مصر بطريقة غير شرعية وحفظها للأجيال المصرية عبر التاريخ.
وأتساءل مجددا كما تساءلت من قبل في مقالات سابقة لماذا لايتم الاستفادة من تجارب الآخرين في حفظ وصون تراثنا اليمني واستعادة ما هرب منهم إلى خارج الوطن وما أكثرها في ظل النزيف المستمر لمواقعنا الأثرية ونهب وسرقة محتويات متاحفنا المغلقة أمام الزوار.
متى سنرى التشريعات والقوانين الصارمة والتي تحمي تراثنا اليمني وتضرب بيد من جديد كل من تسول له نفسه الاتجار بتاريخ وحضارة شعب شهد له العالم بعظمة حضارته.
متى نرى وزارة خاصة بالآثار والمتاحف تعنى وتهتم بآثارنا الكثيرة المنتشرة في طول وعرض البلاد ومتاحفنا القليلة وتعمل على إعادة النظر بقانون الآثار وإيجاد استراتيجية للعمل الأثري والمتحفي وتعمل على حفظ وصون تاريخنا وحضارتنا من العبث الجاري وإيقافه وتكون ممثلة بمجلس الوزراء ويتم اختيار وزيرها من ذوي الكفاءة والخبرة وأذكر بقطعنا الأثرية التي بيعت من أحد مزادات باريس قبل سنوات والذي كان لي شرف اكتشاف خبر هذا المزاد قبيل فترة من إقامته وقمت بتصوير القطع اليمنية وتوصيفها وإعداد تقرير عنها وأبلغت الجهات المعنية وطلبت منهم التنسيق مع السفارة اليمنية في باريس لاسترداد هذه القطع .. ولكن لا حياة لمن تنادي!
أكد الدكتور عبدالله عوبل منذوق وزير الثقافة أن المتحف الوطني لايزال مغلقا أمام الزوار حتى يتم الانتهاء من تجهيز الإجراءات الأمنية الالكترونية من كاميرات مراقبة وتجهيزات الكترونية لحماية هذا المتحف الكبير”.
“الثورة ملحق سياحة وتراث” الخميس الماضي سابقا وبهذا الخصوص أوجه ثلاث رسائل لمعالي الوزير أرجو أن يتقبلها بصدر رحب:
– الأولى: المتحف الوطني بصنعاء مؤسسة ثقافية تربوية تعليمية كبرى ويجب الاهتمام بإعادة فتحه أمام الزوار بعد الانتهاء من تنفيذ خطته الأمنية والذي أرجو أن يكون قريبا وأن لا يكون مصيره مصير جاره متحف التراث الشعبي والذين افتتح في مايو 2012م وتم إعادة إغلاقه بعد شهر واحد ولا يزال مغلقا حتى الآن.
– الثانية: المتحف الوطني في خطته التي أعدت قبل سنوات ترميم وصيانة وإعادة تأهيل مبنى دار المالية ليكون للمعارض الدائمة والمؤقتة ومعامل ترميم وصيانة المجموعات الأثرية وتم تنفيذ ثلاث مراحل من الترميم والصيانة وبقية المرحلة الرابعة والأخيرة والتي لم تتم منذ سنوات وهذه المرحلة تم إعدادها من رسومات وجداول كميات وغيرها من قبل لجنة مشتركة من المتحف الوطني ووزارة الثقافة وجاهزة للتنفيذ أتمنى من معالي الوزير استكمال هذه المرحلة وتجهيز المبنى بحسب الخطة السالفة الذكر مع العلم أن سيناريو العرض للقطاعات الجديدة جاهز وموجود بإدارة المتحف الوطني ونسخة منه في الصندوق الاجتماعي للتنمية.
– الثالثة: المتحف الوطني بصنعاء يؤدي رسالة عظيمة في سبيل حفظ وصون وعرض وتوثيق تراثنا اليمني ويحتاج إلى لفتة كريمة منكم معالي الوزير بتحسين أوضاع موظفيه وحراسه وتوفير نفقات التشغيل بصورة مناسبة وتوفير الأجور الإضافية والحوافز ليفتح أبوابه للزوار صباحا ومساء وفي العطل الرسمية الدينية والوطنية كما لو كان سابقا وحتى يظهر بالمظهر اللائق كمتحف للحضارة اليمنية.
Prev Post
قد يعجبك ايضا