في اجتماع بمدراء مكاتب الفروع بالمحافظات
وزير السياحة: مقبلون على تطوير الأداء وإعادة الروح للقطاع السياحي
الثورة / مجدي عقبة
استعرض اجتماع موسع – عُقد في وزارة السياحة أمس، برئاسة معالي وزير السياحة احمد حسن الأمير – الأضرار والخسائر التي لحقت بالقطاع السياحي جراء العدوان وكذا الصعوبات والمشاكل التي تسبب بها العدوان والحصار للقطاع السياحي.
وتطرق الاجتماع – الذي حضره وكلاء الوزارة ومدراء مكاتب السياحة بالمحافظات – إلى ما تحقق من إنجازات في هذا القطاع رغم الظروف الراهنة والخطط والبرامج التي من المؤمل أن تساهم بنهوض القطاع السياحي.
وفي الاجتماع، أشار وزير السياحة إلى أن الهدف من هذا اللقاء تحسين أداء عمل الوزارة ومكاتبها في المحافظات بما يسهم بالنهوض بالقطاع السياحي الذي يعد من أهم القطاعات الحيوية رفدا للاقتصاد الوطني.. وأكد وزير السياحة على ضرورة أن تضطلع مكاتب السياحة في المحافظات بمسؤوليتها لتحسين أدائها وتطوير إيراداتها للنهوض بهذا القطاع الحيوي، باعتباره ركيزة أساسية من ركائز الاقتصاد الوطني كما هو في معظم دول العالم التي تعتمد على السياحة في دعم اقتصادها الوطني.
ولفت وزير السياحة إلى أهمية السياحة الداخلية التي تمثل ما نسبته 80 % من إجمالي إيرادات السياحة، بما في ذلك التنقلات بين المحافظات سواء التنقلات الرياضية أو العلاجية أو غيرها باعتبارها نوعا من أنواع السياحة .
وتمنى الوزير أن تتمكن الوزارة ومكاتبها في المحافظات من انتشال القطاع السياحي من وضعه الراكد لاسيما أن اليمن بلد غني بتنوعه الطبيعي والجغرافي والتاريخي ووجود كل مقومات السياحة، مؤكدا على أهمية الإخلاص في العمل لإعادة هذا القطاع الحيوي الهام إلى مكانه الطبيعي.
شدّد وزير السياحة في كلمته، على أهمية الكفاءات لتحسين أداء ومهام وزارة السياحة ومكاتبها بالمحافظات.. منوها بأن قيادة الوزارة ستقف إلى جانب مدراء وموظفي مكاتب السياحة بالمحافظات لحل أي إشكاليات تواجههم سواء مع السلطات المحلية بالمحافظات أو مع الجهات الحكومية الأخرى التي قد يتداخل عملها مع اختصاصات الوزارة، مؤكدا أن “من سيعمل سيجدنا بجانبه ومن ليس لديه القدرة والكفاءة فالبدائل موجودة”.
وأضاف “نحن مقبلون على تطوير أداء وزارة السياحة وتفعيل مكاتبها بالمحافظات وعلينا أن نعمل على إلغاء الصورة السائدة حاليا حول السياحة، وتصحيح فكرة ربط السياحة بالخواجات الأجانب”.
من جانبهم، تطرق مدراء مكاتب السياحة في المحافظات إلى المهام والمشاكل والصعوبات وكذلك المخرجات والإنجازات التي تحققت خلال العام المنصرم واستعرضت كلماتهم في مجملها حجم الصعوبات التي تواجه مكاتب السياحة بسبب عدم وجود نفقات تشغيلية وعدم وجود مقرات ومكاتب وأجهزة، إضافة إلى التداخل بالصلاحيات مع بعض الجهات الحكومية وعلى رأسها المجالس المحلية، واستعرض مدراء مكاتب السياحة حجم الإنجازات التي تحققت رغم العدوان والصعوبات والتداخل بالصلاحيات.
وبعد استعراض التقارير المقدمة من مدراء مكاتب السياحة، وعد وزير السياحة بالعمل على حلحلتها وتذليل الصعوبات.. منوها بأن القيادة السياسية تولي قطاع السياحة اهتماما كبيرا ولديها توجه للنهوض بهذا القطاع الحيوي الهام الذي يعكس أهمية الاستقرار الأمني الذي تشهده المحافظات الحرة لاسيما بعد تحرير محافظة الحديدة ودحر مرتزقة العدوان من أطرافها وعودة النشاط السياحي إليها بشكل غير مسبوق .
حضر الاجتماع وكيل وزير السياحة للشؤون المالية والإدارية عصام السنيني ومدير قطاع المنشآت في الوزارة محمد رمضان ومدراء العموم في الوزارة وفروعها بالمحافظات.