20 سائحا من شرق آسيا يتعرفون على معالم اليمن


كتب/ عبدالباسط النوعة –
اختتم قرابة عشرين سائحا من شرق آسيا مطلع الأسبوع الجاري رحلة سياحية إلى اليمن استمرت تسعة أيام زار خلالها السياح صنعاء والمناطق المجاورة لها وتجولوا في شوارع وأزقة صنعاء القديمة وتعرفوا على معالمها ومعمارها ومنازلها وأسواقها, وزاروا وادي ظهر وشبام كوكبان وثلا وطاروا إلى محافظة سقطرى للتعرف على الطبيعة الاستثنائية والفريدة لهذه الجزيرة , ومكثوا هنالك أربعة أيام.
وأثناء عودتهم من محافظة سقطرى وبينما هم يتجولون في صنعاء القديمة التقينا بهم للتحدث إليهم ومعرفة انطباعاتهم وآرائهم في هذه الزيارة السياحية إلى بلادنا.
تؤكد السيدة ( ويني لو) أن الرحلة بدأت منذ أن فكر أعضاء المجموعة بزيارة اليمن في رحلة سياحية رآها الكثير من أصدقائهم أنها مغامرة, بل إنها ضرب من الخيال فيها من المخاطر الكثير, ولكن الإصرار بين كافة أعضاء المجموعة كان أقوى بكثير فقد كان معظم أفراد المجموعة على إطلاع بما تمتلكه اليمن من مقومات تاريخية وسياحية فريدة جعلتهم شغوفين جدا بزيارتها والاستمتاع بتلك المقومات.
وتقول: فور وصولنا إلى اليمن وتجولنا في الشوارع والحارات وسفرنا إلى سقطرى تلك الجزيرة العجيبة وجدنا أن ما قيل لنا عن وضع اليمن وحالة الاختلال الأمني الذي تعيشه كان مبالغا فيه وإلى درجة كبيرة. صحيح لمسنا أن اليمن يعيش وضعا استثنائيا أثر على الحالة الأمنية وهذا أمر طبيعي كون اليمن يعيش حالة تغيير وخرج من ثورة شأنه في ذلك شأن البلدان التي عرفت ما يسمى بالربيع العربي, إلا أن اليمن قد يكون أفضلها فقد أحسسنا بوجود أمن ولم نشعر بشيء إلا في حالات نادرة جدا, وما زاد إحساسنا بالأمان هو التعامل الأخلاقي لليمنيين وطيبتهم وحرصهم على التعاون مع السياح..
وأضافت: كنا منبهرين وكافة أعضاء المجموعة دون استثناء بتلك الجزيرة القابعة وسط المحيط وما تمتلك من مقومات الجمال الذي لا يمكن تصوره, شواطئ رائعة وجميلة جدا, حياة بكاملها نادرة طبيعية, وناس وشواطئ لا يمكن أن يوجد مثلها إلا في هذه الجزيرة المترامية الأطراف بنباتاتها التي تشكل لوحدها مصدرا من مصادر الاندهاش لكل من يراها لاسيما تلك الشجرة التي تتشكل كمظلة كبيرة ” دم الأخوين ” .ولعل ساحل قلنسية يمثل واحة واسعة من الجمال الفسيح والفريد برماله الناصعة والصافية والناعمة وهذه الجزيرة لا يمكن أبدا أن تقارن بجزر أخرى في البحر الكاريبي أو حتى في العالم كله وهي أجمل جزيرة في العالم, وهذا رأي كل الزملاء في الرحلة. كذلك لا ننسى الجوهرة والمدهشة صنعاء القديمة فعلا مدينة فيها الكثير من الغرائب والعجائب التي تبعث على التأمل لعظمة وشموخ هذه المدينة ومن عملوا على بنائها بهذا النمط المعماري البديع والمنسق والزخارف والقمريات الجميلة. وحقيقة غرائب اليمن لا تنتهي فكلنا نؤكد أن اليمن يحوي عجائب وغرائب أكثر وأكثر, تحتاج إلى زيارة وجديرة فعلا بالزيارة, وهذا ما سنعمل عليه في فوج سياحي أكبر, فكلنا عازمون على إقناع أصدقاء وأقارب لنا لتنظيم رحلة سياحية أكبر وأطول.
بيد أن ( ويني) عبرت عن استيائها وزملائها بالرحلة من الخطوة التي عمدت إليها بعض الخطوط العربية والتي فرضت عليهم قبل صعود الطائرة توقيع استمارة تبين أنهم يتحملون مسئولية وعواقب زيارتهم لليمن بعد أن أخبروهم وحذروهم من هذه الزيارة, وهذه الخطوة كما تقول (ويني) لم تطلب بلدنا منا ذلك عند مغادرتنا لها وطلبنا السفر إلى اليمن.

قد يعجبك ايضا