تقرير يكشف عن أهم المقتنيات الأثرية المضبوطة بالحديدة

التعاطي مع قضية ضبط مقتنيات أثرية من مخطوطات أو قطع أثرية أو تراثية أصبح واضحا وبدا هناك وعي لدى كثير من الناس عن أهمية الحفاظ على تراث اليمن رغم ازدياد حدة العبث وحالات الاتجار وتهريب تراث اليمن الذي يتعرض لحالة نزيف متواصل وهنا يؤكد تقرير الفريق المكلف من قبل وكيل وزارة الثقافة لقطاع الآثار والمدن التاريخية إلى محافظة الحديدة بخصوص نقل المضبوطات الأثرية والمتهمين إلى صنعاء وقد أعد الفريق الذي ضم عبدالرزاق راشد قطران مدير عام حماية الآثار والإخوة فؤاد الحمدي وفهمي العريقي وعبدالخالق الفقيه وفهد الجبري.
إن الاهتمام بالحفاظ على الإرث الأثري والتاريخي والثقافي يعد مسؤولية كل أبناء الوطن لأنه أمانة يتوارثه الأبناء عن الآباء والأجداد إلى قيام الساعة ولهذا يجب أن تتكاتف الجهود وتسخر كل الإمكانيات الرسمية والشعبية لهذا الجانب الهام من مقدرات الأمة.
الأعمال والخطوات التي تمت خلال النزول هي التحرك والنزول من صنعاء إلى إدارة أمن البحث في الحديدة وتم بدء الإجراءات في فرز المضبوطات وتوصيفها وتصويرها ومتابعة المعاملات تنفيذا لنقل المضبوطات والمتهمين مع السيارة إلى صنعاء بإنجاز المحاضر في هذا الموضوع ومن ثم التحرك باتجاه صنعاء , وقد بذلت جهود مضنية من قبل الفريق في إنجاز المهمة على أكمل وجه وتجهيز كل الأوراق المطلوبة للنقل بتعاون الإخوة في الحديدة وعلى رأسهم الضابط محمد حمدين وأفراد الإدارة.
وتحرك الفريق ومعنا اثنان من أفراد أمن الحديدة والمضبوطات والمتهمين والسيارة الخاصة بالمتهمين وتسليم المضبوطات والمتهمين وسيارتهم إلى إدارة أمن البحث.
وصف كل المضبوطات
بعد المشاهدات الأولية أتضح لنا أنه يجب فرز هذه المضبوطات وتقسيمها إلى مجموعات وإعطاؤها تسلسلا وهي درع متوسط الحجم دائري الشكل من النحاس مجوف من أسفل وخفيف الوزن يظهر عليه من الخارج زخارف مفرغة عبارة عن أشرطة دائرية بالقرب من الحواف بجانبه خط بارز دائري أيضا, يليه شريطان دائريان على هيئة نتوءات بارزة مدببة ومتدرجة أحدهما بنتوءات كبيرة عددها (12) يتوسطها زخارف مفرغة هندسية, والشريط الثاني قرب المركز بنتوءات صغيرة بارزة مدببة أيضا وعددها (10) يتوسطها زخارف مفرعة .. كما توجد بين أشرطة النتوءات زخارف نباتية عبارة عن فروع ووريدات منفذة بطريقة الحز بأسلوب بديع, العمود الأسطواني في وسط البدن مكسور ومفقود, كما تعرض البدن إلى تهشم والتواء في أجزاء منه نظرا لنحافة سمك المعدن ويعود للفترة الإسلامية.
وحالته شبه مستقرة رغم ظهور بعض المؤثرات والرواسب الطبيعية والبشرية أهمها:
1- كسور كبيرة مفقودة في أجزاء من البدن خاصة في الوسط العمود الأسطواني .
2- ثقوب وتفتت وتلف في مناطق من سطح البدن .
3- انثناء وتهشم بسيط بسبب أن المعدن الأصلي نحيف السمك والتناول والنقل الخاطئ.
4- ظهور رواسب ترابية وطبقات نواتج صدأ (مرض النحاس) باللون الأخضر والبني المحمر, مما سبب في ضعف قوة وتماسك المعدن الأصلي.
5- توجد شروخ طولية وعرضية عميقة في أجزاء من القطعة الأثرية وهي بحاجة إلى خطوات تنظيف وتقوية بأسلوب علمي دقيق بحكم الإبداع في صناعته.

قد يعجبك ايضا