ناشطات يتحدثن لـ« الثورة » في ذكرى الشهيد:المعارض الثقافية تعبِّر عن الوفاء لتضحيات الشهداء والسير على خطاهم

 

الذكرى السنوية للشهيد، مناسبة لتجديد الولاء لله وللشهداء في السير على درب الشهادة والعطاء، وفرصة مناسبة لتوحيد الصف وتقوية صلابة الجبهة الداخلية ومقارعة العدوان حتى التحرر وتحقيق النصر والتمكين.. ولهذا كان لنساء اليمن بصمتهن في إحياء هذه المناسبة، وإقامة العديد من المعارض التي تشير لعظمة تضحيات أولئك الأبطال..
الثورة / رجاء الخلقي

نور الهدى -ثقافية- التقيناها في هذه المناسبة، تقول: نلتقي اليوم في هذا المعرض الذي فيه ذكريات عالية وثمينة جدا من أولئك العظماء الذين قال الله سبحانه تعالي عنهم « رِجَالٌ صَدَقُوا مَا عَاهَدُوا اللَّهَ عَلَيْهِ فَمِنْهُمْ مَنْ قَضَى نَحْبَهُ وَمِنْهُمْ مَنْ يَنْتَظِرُ وَمَا بَدَّلُوا تَبْدِيلًا». ونقول لهم في هذه الزيارة: سلام الله عليكم أيها العظماء سلام الله عليكم أيها الصادقون في زمن الكذب ، سلام الله عليكم أيها الأوفياء في زمن الغدر والخيانة سلام الله عليكم أيها الثابتون في زمن الذل والخنوع، سلام الله عليكم بما قدمتم، وبما صبرتم، وبما ضحيتم، وسلام الله عليكم وسلام الله عليكم حين تبعثون بذلك المقام العظيم الذي أعده الله لكم..
وتؤكد نور الهدى أن قصص الشهداء ينبغي الحفاظ عليها وان نتناقلها عبر الأجيال وننقلها للأمم ….لأنها مدرسة لا تضاهيها مدرسة .
وزادت تأكيدا للعالم بقولها: إن قصص شهدائنا ليست مستحيلة، بل هي من الواقع من اقل القليل صنعوا تلك التضحيات، وتلك القصص وذلك البذل العظيم وتلك الملاحم الأسطورية لأنهم وثقوا بالله واتخذوه معينا ناصرا، ولا نستطع أن نفيهم حقهم في الوصف.
مضيفة: لكن بإذن الله تعالى نعاهدهم عهد الأوفياء أننا سنظل أوفياء لكم نمضي على دربكم ونسأل الله أن يقبلنا ويتقبل منا، وأن لا خوف عليهم، ولا هم يحزنون .

روحانية
كما حدثتنا الدكتورة غادة أبو طالب -رئيسة اللجنة الوطنية للمرأة- قائلة: أول ما دخلنا المعرض أحسسنا بروحانية عجيبة، فكان لابد من إقامة معارض كهذا المعرض وهو الأول الذي يقوم بعرض القادة على مستوى البلاد، وهناك الكثير من المعارض، على مستوى المديريات كل مديريه تقوم بمعرضها، فيتميز هذا المعرض بأنه يضم صور القادة الذين ضحوا بأنفسهم وضحوا بحياتهم رخيصة في سبيل الله وفي سبيل المستضعفين، وفي سبيل إعلاء كلمة الله ..
وتؤكد أبو طالب أن الشهادة تعد مدرسة نستلهم منها كل القيم القرآنية العالية والرفيعة وانها تعتبر محطة لكل إنسان عرف طريقه، وذكرى الشهيد نستلهم منها روح الفداء والتضحية، سلام الله عليهم.

دور المرأة
كما التقينا في المعرض الأستاذة وجدان ابو طالب ـ الإدارة والمتابعة والتقييم في الإدارة العامةـ والتي تحدثت قائلة: الحمد لله على نعمة الإسلام ونعمة الجهاد، والحمد الله على الفخر العظيم ، حيث وصفنا الرسول صلى عليه وسلم بأننا شعب الإيمان والحكمة، هذا هو رسول الله وهذا ما وصفنا به، ونحن متمسكون بنهجه وتعليماته وتوجيهاته المستمدة من القرآن الكريم، لأن الإيمان محفوظ بهذا الشعب بهذا المنظر الجلي اليوم في هذا المعرض، فالشهداء ليسوا حاضرين في هذا المعرض وحسب، وإنما في كياننا ووجداننا وأرواحنا، حاضرون يوميا في أملنا في تصرفاتنا في توجيهاتنا.
وتسترسل بالقول : الشهداء بيننا وبطول أيامنا ومدى حياتنا، فقد قال الله سبحانه وتعالى « ولا تحسبن الذين قتلوا في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون»…
واضافت: هذا المعرض وهذا المنظر وهذه الهيبة التي يمتلكها الشعب اليمني، أيضا للمرأة مشاركة فيها، فهي من دفعت بالشهداء وهي من صبرت وتحملت العناء، فعندها عزم وإرادة، مشاركة أجر الشهادة فليس أجرها أن تخرج إلى الجبهات ولكن بدفعها الرجال إلى الجبهات، الجهاد لنا الحصانة سنكون قدوة لبقية الأمة وندعو بقية الأحرار من جميع المناطق إلى أن ينضموا، ونكون تحت راية واحدة ومنهج وكتاب واحد، ونكون أمة موحدة.

قصصهم دروس ومناهج
كما تحدثت الأستاذة هدى شرف الدين -موجهة في التربية- صنعاء القديمة وأم لشهيد بقولها: اليوم جئنا لهذا المعرض العظيم الذي هو عظيم، بكل ما تعنيه الكلمة من عظمه رأينا رؤوسا شامخات وقادة عظماء هم اللبنة الأساسية و الطوفان الذي سيجرف الظالمين والطغاة ..وان هؤلاء العظماء ما ضحوا إلا لأنهم أرادوا أن يكونوا جنود الله الغالبين وأرادوا أن يكونوا حزب الله المفلحين، وأرادوا أن يكونوا أولياء الله الذين لا خوف عليهم ولا هم يحزنون ، فهم من استجابوا لآيات الله وآمنوا بالكتاب كله، ولم يكونوا كإسرائيل يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض، و الله كتب عليكم الصلاة، و هو الذي قال «كتب عليكم القتال وهو كره لكم».
وأكدت قائلة من خلال هذا المعرض سنتعرف على الشهداء العظماء، لكي نستطيع أن نحكي بطولاتهم لأجيالنا القادمة، و نجعلها دروسا ومنهجا، وهو المنهج الذي سيجرف كل الظالمين والطغاة من العالم بكله وبهذا كله ستكون مسيرتنا عالمية..

يحق لنا الفخر
كما التقينا بالثقافية إيمان القحوم – مديرية آزال والتي تحدثت قائلة: هذا المعرض هو غيض من فيض، فهؤلاء الشباب الذين قدموا أرواحهم رخيصة يحق لهم أن تنظم معارض لتخليدهم في ذكراهم، و نستلهم الدروس والعبر، فالشهداء قد استلموا جزاءهم من الله سبحانه وتعالى «بل أحياء عند ربهم يرزقون فرحين بما أتاهم الله من فضله» …ويجب أن نستلهم نحن منهم الدروس والعبر، ونقول لكل الخانعين والقاعدين بأن دماء هؤلاء الشهداء لن تذهب هدرا وقد ارتفعت الرؤوس عالية بسبب تضحياتهم وسيظل اليمن عزيزا كما كان عزيزا .
وتختم بالقول: يجب الاهتمام بذويهم وأسرهم من كل الجوانب، ونتمنى على الجميع زيارة هذا المعرض.

عظماء
مرفت السواري- ثقافية- تحدثت قائلة: ونحن نحيي ذكرى العظماء ونعظمهم في أسبوع الشهيد، لا لنحزن ونذكر المآسي نحن نحييها لأجل نذكر العظماء ومواقفهم وبطولاتهم وأعمالهم.. لأن طبع البشر النسيان فنجيء لنذكر نفوسنا بهؤلاء العظماء، كي لا ننسى مواقفهم، لا ننسى تضحياتهم ونمضي على دربهم، نسير على ما ساروا عليه..

ستزهر اليمن بدمائهم
من جانبها تقول امة المجيب القحوم -ناشطة وثقافية-: وجودنا في معرض الشهيد للمكانة العظيمة لأعظم الرجال على وجه الأرض والذين كان لهم الدور الأساسي في إحياء وإنقاذ الأمة من هذا المنزلق، سلام الله على أرواحهم..
واضافت: في هذا المعرض أحسسنا بوجود أرواحهم معنا، في هذا المكان بصدقهم وأخلاقهم التي أذهلت العالم، فسلام الله عليهم‘ وبتضحياتهم سوف تزدهر اليمن.

قد يعجبك ايضا