مهن بسيطة أصحابها سعداء رغم الحصار والعدوان

الأسرة / ميادة العواضي

العمل ليس عيباً طالما الهدف منه الكسب الحلال لمواجهة الظروف الاقتصادية الصعبة التي يمر بها معظم أبناء الشعب اليمني بسبب الحصار والعدوان.
وليد الشرعبي يبلغ من العمر 25 عاماً ، اضطر الخروج للعمل وهو في سن مبكر لإعالة أسرته بعد وفاة والده.
يقول وليد: ” كنت أتطلع للعمل خارج البلاد ولكن الظروف لم تسمح ، اشتريت عربة الآيسكريم بعد عناء كبير “.
ويضيف ” كل واحد يأخذ رزقه وأنا مرتاح في مهنتي التي أجني منها ما يسد به حاجتنا”.
منذ ثلاثة أعوام ومحمد الأكوع تجده في نفس المكان يغسل السيارات منذ الصباح الباكر بنشاط وحيوية وكأن لسان حاله يقول لا يمكن الاستسلام للظروف بغض النظر عن نوع العمل الذي تعمل به.
يقول الأكوع” أنا لا أشتكي من مهنتي ولا أرى في مهنة غسل السيارات أي عيب ، لكن أتمني أن أطور مهنتي وأفتح مغسل سيارات خاص بي “.
يقول عز الدين شهاب ، الطالب في سنته الأولى قسم إدارة أعمال ، إن الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد اضطرته للعمل مبكراً ، ولكنه سعيد بذلك لأنه يستطيع إكمال دراسته وتسديد رسومها من خلال عمله في بيع البطاطا ، كبداية وباب أمل لمستقبله الذي بدأ ببنائه.
لديه من الأبناء 10 ويعيل أيضا أباه وامه واخته العاجزة ، كل ذلك ولا تزال الابتسامة لا تفارقه لأنه “راض بما قسمه الله له ” على حد قوله .
مصلح الساعات- العم أبو محمد- القابع في نفس المكان في حي من أحياء سعوان منذ 30 عاما يقول ” اكتسبت المهنة من والدي وكنت أرافقه وأنا صغير ورأيت فيها مستقبلي بالرغم من أنها لا تدر الكثير من المال خاصة في هذه الفترة والظروف الاقتصادية القاسية التي يمر بها الجميع “.
“العمل ليس عيبا وأحب أن أجد عملاً أفضل” يقول محمد صادق- الذي يعمل كحمال منذ ثلاثة أعوام لإيجاد لقمة العيش الحلال على الرغم من أنها مهنة لا تفي باحتياجاته وأسرته ، ولكنه يرى فيها عملا مؤقتاً بدلا من الجلوس بلا عمل.

قد يعجبك ايضا