الشعب اليمني يحتفل بأسبوع الشهيد، هذا الحدث العظيم الذي يعتبر أن الشهداء هم أحباب الله، وهم الأحياء الذين يرزقون عند ربهم تكريما لعطاءاتهم ورغبتهم للقاء الله ..
فهم يعيشون في رغد العيش، ليس كما يروج البعض من ضعفا النفوس، فقد قال الله سبحانه وتعالى (ولاتحسبن الذين قتلو في سبيل الله أمواتا بل أحياء عند ربهم يرزقون) صدق الله العظيم..
فالدرجة العالية التي منحهم الله إنما هي تكريم لهم ولعطاءاتهم تجاه الوطن وأعلاء كلمة الله، فهم قد جندوا أنفسهم وخاضوا المعارك بإيمان راسخ ضد قوى الطاغوت وجبروته .
في الذكرى السنوية للشهيد، يؤكد قائد المسيرة القرآنية السيد /عبدالملك بدرالدين الحوثي (تمسك اليمنيين بسلاح الشهادة لمواجهة الأعداء) ولا قبول لطروحات العدو الاستسلامية، وسيبقى الجميع في مواجهة العدوان والحصار والطغاة والمستكبرين، وفي هذا الصدد قال (ولئن ينزع عنا أرواحنا من أجسادنا.. على أن تُنزع منا عزتنا وكرامتنا).
فالشهيد هو الشاهد على من حاد عن الطريق القويم، وأما أولئك الذين يشككون في الشهادة، فإنها المنصب العظيم، وهي الثبات الإيماني، بأن الركوع لن يكون إلا لله وحده
فالمجاهدون ينكلون بأعداء الله، الذين ارتموا في احضان الشيطان (السعوامريكي)، فسلاح الشهادة لا يستهان به، فالشهيد وموقفه الحاسم يليق بعظمة القضية وقدسيتها، والشعب اليمني ثابت في إيمانه، قوي في عزته ونزاهته، وليس كما يشكك القصار .
وقيل في الأثر أن الشهداء هم من يشهدون يوم القيامة على المتقاعسين والمشككين (وشاهد ومشهود) يشهدون على من ارتموا في أحضان العدوان، فطريقهم الاقتصادي والعسكري والسياسي مسدود، فعندما علمت أمريكا بثات الشعب اليمني في جبهات القتال تسرب اليأس إلى قلوبهم .. طاف وزير الخارجية الأمريكي في السعودية -الإمارات -البحرين –عمان، لما يدعي، إيجاد حل للقضية اليمنية !
نلاحظ اليوم بأن سبع سنوات من الحرب، قد مرت، ولكن عاد الضرب من جديد إلى صنعاء من أجل تركيع الشعب اليمني، ليرتد عن دينه، أما الدنبوع وشلته والزبيدي وخبرته، فقد سلموا رقابهم وبلادهم وأمورهم وهربوا من أرضهم إلى فنادق الرياض وتركيا والإمارات
فالشهادة ليست أمراً معنوياً، فالشهداء هم الشهود على وحدانية الله عزّ وجلّ، والشهداء هم شهداء على الناس، شهداء على القيم والمبادئ والمثل العليا .. والرسول شاهدا عليهم..
الحرب في اليمن هي من أجل إنجاح المشروع الأمريكي في المنطقة، والدنبوع دمية متى أراد العدوان تحريكه حركوه كالاراجوز ..
نحتفل اليوم بأسبوع الشهيد الذي يمتلك الروح الإيمانية، والذي اتجه بإيمان راسخ لإعلاء راية الإسلام، والدفاع عن الأرض والعرض والثروات، فهنيئاً لهم الشهادة.