الثورة نت/
أعلنت السلطات الفلبينية اليوم السبت، أن أكثر من 20 شخصاً لقوا مصرعهم في أقوى إعصار يضرب الفيليبين هذا العام، بحسب حصيلة جديدة نشرتها السلطات اليوم، وأشارت إلى أنّ الكارثة خلّفت “أضراراً جسيمة” في المناطق الأشدّ تضرراً في وسط الأرخبيل وجنوبه.
وقالت وكالة الصحافة الفرنسية: إن أكثر من 300 ألف شخص اضطروا الى ترك منازلهم والمنتجعات السياحية منذ يوم الخميس بسبب الإعصار “راي” الذي أدّى إلى انقطاعات في التيار الكهربائي والاتصالات في الكثير من المناطق بعدما دمّر أبراج اتصالات وأسقط أعمدة كهرباء واقتلع أشجاراً وهدم مساكن.
وأشارت إلى أنه حين ضرب “راي” جزيرة سيارغاو السياحية الشهيرة الخميس كان إعصاراً فائق القوة إذ بلغت سرعة الرياح المصاحبة له 195 كيلومتراً في الساعة.
وتراجعت سرعة هذه الرياح إلى 150 كيلومتراً الجمعة مع تقدّم الإعصار في الأرخبيل حيث خلّف أضراراً جسيمة على ما ذكرت هيئة الأرصاد الجوية الفيليبينية.
وضرب عصر الجمعة شمال جزيرة بالاوان الوجهة السياحية الشهيرة قبل ان يبتعد باتجاه بحر الصين الجنوبي نحو فيتنام.
وقال مسؤول الاتحاد الدولي لجمعيات الصليب الأحمر والهلال الأحمر في الفيليبين ألبرتو بوكانيغرا: “إنها واحدة من أعتى العواصف التي تضرب الفيليبين في شهر ديسمبر خلال العقد الأخير”.. مضيفا “المعلومات التي تردنا والمشاهد التي تصلنا مقلقة للغاية”.
من جهته أفاد الناطق باسم وكالة الكوارث الوطنية مارك تيمبال، بأنّ أكثر من 18 ألف عسكري وشرطي وعنصر من خفر السواحل وفرق الإطفاء سينضمون إلى جهود البحث والإنقاذ في أكثر المناطق تضرّراً.
وأضاف: إنّ “الأضرار جسيمة” في سوريغاو وسيارغاو، المنطقتان اللّتان ضربهما الإعصار بأقصى قوته.
وتقيم على جزيرة سيارغاو نحو 100 ألف نسمة، وهي تستقطب هواة ركوب الأمواج.
ويضرب الفيليبين التي تعتبر من أضعف الدول في مواجهة التغير المناخي، سنويا حوالي 20 إعصارا تزرع الدمار في المساكن وتقضي على محاصيل وبنى تحتية في مناطق تعاني أصلا من الفقر.. وكان الإعصار الفائق القوة “هايان” أكثر الأعاصير فتكا في الفيليبين مع تسببه بمقتل أو فقدان 7300 شخص في العام 2013