القوى الوطنية تمد يدها للسلام لاللإستسلام والارتهان والتبعية

دعوات حقوقية وعالمية لوقف الحرب العبثية على اليمن

تعالت الأصوات الحقوقية لوقف الحرب على اليمن باعتبارها حرب استنزاف وعبثية تستهدف الشعب اليمني أرضا وإنسانا وتستنزف ثرواته الاقتصادية والحيوية متسببة في أسوأ أزمة إنسانية في العالم، مطالبة بإنهاء الحرب وتوطيد السلام ورفع كافة المظاهر العسكرية والاستعمارية في البلاد،،

الثورة / أسماء البزاز


جيرمي كوربن الرئيس السابق لحزب العمال البريطاني، والمعروف بمعارضته الشديدة للحرب على اليمن، وتمويل السعودية لها،، يدعو دائماً لمحاسبة المملكة على انتهاكاتها لحقوق الإنسان، وأيضاً المرشح السابق للانتخابات الأمريكية بيرني ساندرز.
وكتب زعيم حزب العمال البريطاني السابق جيرمي كوربن على حسابه في «تويتر»: «الوضع في اليمن أصبح الآن أسوأ كارثة إنسانية في العالم، والقنابل البريطانية الصنع مسؤولة عن مقتل الآلاف».
ودعا زعيم حزب العمال السابق كافة المهتمين إلى الانضمام للحملة التي من المقرر أن تنطلق الإثنين القادم، تحت شعار «العالم يقول لا للحرب الوحشية على اليمن».
جورج قرداحي وزير الإعلام اللبناني صرح مرارا وتكرار بوقف هذه الحرب العبثية التي لم تجن على مدى سبع سنوات إلا مزيدا من الدمار.
العديد من الشخصيات العربية والأجنبية دعت لوقف الحرب وإحلال السلام وانسحاب القوى العسكرية في البلاد

حقائق وأرقام
وفي تقرير لمنظمة العفو الدولية أوضح انه ترتكب انتهاكات جسيمة لحقوق الإنسان، بما في ذلك ما قد يصل إلى جرائم حرب، في جميع أنحاء البلاد و بحلول نهاية 2019م، تشير التقديرات إلى أن أكثر من 233 ألف يمني لقوا مصرعهم نتيجة القتال والأزمة الإنسانية. في غضون ذلك، وثقت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان قتل وجرح أكثر من 200 ألف مدني في القتال منذ مارس 2015م. وقد اشتدت أزمة إنسانية من صنع الإنسان مع ما يقرب من 16 مليون شخص يستيقظون جوعى كل يوم.
وفي إحصائية لمركز عين الإنسانية عن ستة أعوام من العدوان الأمريكي- السعودي على اليمن لفت إلى أن عدد الشهداء من المدنيين تجاوز 17097 و26496 من الجرحى ، فيما استهدف المناطق المدنية منتهكاً القانون الدولي والإنساني، ومرتكباً لأبشع الجرائم ، حيث دمر 15 مطاراً و أكثر من 11 الفاً من منشآت البنية التحتية، وما يقرب من 571190 منزلاً إضافة إلى أكثر من ألفاً من المنشآت الاقتصادية والخدماتية.

أما آن لها أن تقف؟
الكاتبة هند حيدري تستهل حديثها متسائلة أما آن للسلام أن يحل في ربوع بلادنا ويقف شلال الدم وتزهر أوراق المحبة والتعايش والسلام؟ فقرابة سبع سنوات عجاف يا تجار الحروب وجنود العدوان مرت يملؤها الدمار والاقتتال والتدهور المعيشي والاقتصادي، سبع سنوات عجت بالصراعات المناطقية والعنصرية والاستنزاف والاحتلال والنزوح والتشريد لسيناريو تمزيق اليمن وتفكيك بنيانه من قبل قوى العمالة والارتزاق .
ومضت قائلة: سبع سنوات لم تر اليمن فيها النور، وأنتم كما أنتم تظل أرصتدكم تزيد كلما زادت قطرة دم في بلادي، كلما ارتفعت صرخت الثكالى ودموع الأيتام وأنين الجرحى فأي قلب تحملون، وأي ضمير تمتلكون، وأي إنسانية تتحدثون عنها؟ في وطن لم تعد تعرف ملامحه لأبنائه وصرنا غرباء أمام التقطعات والحواجز والحدود، فعن أي حرية تتكلمون ولأي وطنية تنتمون؟
أتعلمون ما هي منجزاتكم؟ تدمير كل المنشآت الاقتصادية الحيوية، تدمير دور العلم والعبادة، حصار وتجويع، غلاء وبلاء عظيم، بطالة وعزاء خيّم على كل حي وحارة ومنزل، مفقودون وجرحى وأسرى، تعذيب وغصص وقصص يندى لها الجبين.
وأضافت: أي أرباح تجنيها اليوم قوى العدوان على ركام المآسي ودعوات المظلومين، ورغم الجراح والوجع المرير سيهزم المعتدون ويولون الدبر وإن غداً لناظره قريب.

استهداف وتوعية
وفي زاوية أخرى يقول الناشط علي اليمني: إن اليمن تشهد أكبر عدوان عالمي يستهدفها أرضا وإنسانا، عدوان استهدف الحرث والنسل، الشجر والبحر، الثروة والفكر والثقافة والاقتصاد، لم يستثن شيئاً في البلاد إلا طاله، حتى اعتلت الأصوات الحقوقية والإنسانية والمجتمعية والإعلامية التي تنادي بأن هذه الحرب عبثية وجريمة بحق الإنسانية ومنظماتها الدولية والمجتمع الدولي بشكل عام.
وأضاف اليمني: ليست هناك منجزات تذكر سوى توسيع رقعة الاحتلال ونهب الثروات وتوسيع دائرة الفقر والأمراض والحصار المعيشي والاقتصادي وارتفاع الأسعار وتدهور العملة الوطنية وموت المرضى المحرومين من السفر والعلاج في الخارج وشحة الأدوية وانقطاع المرتبات وتدمير الثروة الحيوانية والتراث اليمني وطمس المعالم التاريخية بل واقتلاعها وشرخ الصف واستنزاف ثروات البلاد من قبل قوى العدوان وأدواته في المنطقة.
مطالبا رجال الدين والإعلام بالتوعية الدينية والإعلامية بتوطيد جذور الجبهة الداخلية ووحدة الصف وتعزيز أواصر المحبة والسلام بين أبناء المجتمع الواحد وتثقيفهم الثقافة القرآنية وتحصينهم من براثن الحروب الناعمة التي تستهدف فكرهم ودينهم وأخلاقياتهم باعتبار ذلك خطوة أولى للحفاظ على الوحدة الوطنية والسلام المجتمعي الذي يوحد الطاقات للوقوف ضد العدوان وإنهاء الحرب بسواعد رجال الرجال.

سلام الشرفاء
الناشط محمد شرف الدين فقد أوضح من جانبه أن وقف الحرب وإحلال السلام ومد يد السلام لا الاستسلام لا يتحقق إلا بوجود الإرادة الوطنية الصادقة التي تحرص على سلامة المواطنين وعدم إراقة الدماء وحفظ مكتسبات الوطن ومصالحه العليا بعيدا عن الارتهان لقوى العدوان والاستكبار العالمي وهذا مالمسناه حقا من دعوة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي -سلام الله عليه- سلام الشرفاء، سلام لا يعرف التبعية والارتهان بعيدا عن الإملاءات الخارجية وخدمة أجنداتها، سلام ترتفع معه أصوات الحرية والاستقلال والعزة والتمكين.
وأضاف شرف الدين أن أي حديث لقوى العدوان عن أي بوادر سلام واتفاق إنما هو ذر للرماد على العيون لتغطية جرائمها وتوسيع تواجدها وتجنيد الحشود لمواصلة حربها وعدوانها لأن أهدافها استعمارية، فعن أي سلام نتحدث مع عدو لا يعرف سوى البندقية والمدفعية.

قد يعجبك ايضا