الثورة نت/ ابراهيم الاشموري
نظمت وزارة الإدارة المحلية اليوم فعالية خطابية وتكريمية لأسر شهداء موظفي الوزارة وأبنائهم، تدشينا لفعاليات الذكرى السنوية للشهيد 1443هـ في الأمانة والمحافظات.
وفي الفعالية، أشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن الفريق الركن جلال الرويشان، إلى المنزلة التي يحتلها الشهداء وأن الله سبحانه وتعالى يمنح الشهيد الحياة الأبدية منذ أن تفارق الروح جسده، كما قال الشهيد القائد السيد حسين بدر الدين الحوثي.
ولفت إلى أن السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي أكد على أهمية العناية الشعبية والرسمية بأسر الشهداء والجرحى والأسرى والمرابطين بالجبهات والنازحين والمنكوبين جراء العدوان.. داعيا إلى ضرورة أن تولي مؤسسات الدولة المركزية والمحلية وكافة فئات الشعب، الاهتمام الكافي بأسر الشهداء، صحيا وتعليميا، وتلبية احتياجاتها في كافة المجالات.
وقال” إن الاهتمام بإحياء الذكرى السنوية للشهيد ليس لمجرد الاحتفال، وإنما له أهمية كبرى ومقاصد عليا وأهدافا أسمى، فالشهداء هم المدرسة المعطاءة والعظيمة، والذين نتعلم منهم السمو الروحي والأخلاقي كونهم من حملوا تلك الروحية والقيم وجسدوها عملا والتزاما”.
وأضاف” إن مسؤوليتنا كحكومة ومجتمع تتجاوز هذه الفعاليات إلى الوعي بمفهوم الشهادة كمثال رفيع لأكرم بذل وأسخى عطاء في حياة الإنسان المؤمن، ورعاية أسر الشهداء باعتبار ذلك أقل واجب يمكن تقديمه لتلك الأسر الكريمة”.
وأشار نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن، إلى أن إحياء هذه الذكرى تزامنا مع العام السابع للصمود في وجه العدوان والحصار وما يسطره أبطال الجيش والأمن واللجان الشعبية من بطولات وانتصارات في مختلف الجبهات، يؤكد استمرار هذه المسيرة الظافرة في تحقيق أهدافها وحماية الأرض والعرض وبناء الدولة اليمنية الحديثة.
وتوجه بالتحية والتقدير لمنتسبي الجيش والأمن واللجان الشعبية الذين يخوضون أشرف المعارك في مواجهة العدوان.. منوها بالإنجازات المحققة في الصناعات العسكرية التي أبهرت العالم وحققت توازن الردع بقوة لا تقهر وعزيمة لا تلين.
وأشاد الفريق الرويشان، بجهود قيادة وكوادر وزارة الإدارة المحلية، السباقين إلى المبادرات والبذل والعطاء ودعم الجبهات وإدارة مؤسسات وسلطات الدولة المحلية.
وفي الفعالية التي حضرها، وزير الإدارة المحلية علي بن علي القيسي، أشار نائب وزير الإدارة المحلية قاسم أحمد الحمران، إلى أهمية استلهام الدروس والعبر من هذه الذكرى السنوية والتزود منها بمعاني التضحية والفداء.
وقال” أنه وبفضل تضحيات الشهداء نعيش أحرارا في الوطن، فلأرواحهم السلام ولأسرهم وذويهم الإجلال ولكل المرابطين في الجبهات من أبطال الجيش واللجان الشعبية ورجال الأمن والعاملين في كل مؤسسات الدولة”.
وأهاب الحمران، بكافة الوحدات الإدارية في المحافظات والمديريات، ضرورة الاهتمام بإحياء الذكرى السنوية للشهيد والتحرك الكبير وفاءً وعرفانا بما قدمه الشهداء من تضحيات.
بدوره أشار وكيل قطاع الرقابة وشؤون الوحدات بالوزارة جمال العلوي، إلى أن ما تحقق للشعب اليمني من حرية، هو بفضل تضحيات واستبسال الشهداء.. لافتا إلى أن أسر الشهداء قدمت فلذات أكبادها من أجل عزة ورفع الشعب اليمني الذي شهد له الرسول بالإيمان والحكمة.
وأكد أن الشهادة في سبيل الله تستوجب العمل وفقا لإرشاداته وتوجيهاته، وتقتضي تحرك الشعب بكافة فئاته لمواجهة العدوان، ونصرة قضيته العادلة.. لافتا إلى أهمية هذه الذكرى لاستذكار قداسة القضية ودلالة الشهادة فيما تعنيه من عزة وكرامة وعطاء منقطع النظير، يقابله إجرام وإفلاس ووحشية من قبل الأعداء.
ودعا العلوي إلى تنشئة الأجيال على ثقافة الجهاد والاستشهاد، كونها حصانة للأمة في مواجهة مؤامرات الأعداء ومعرفة المسؤولية تجاه أسرى الشهداء.
فيما عبر الطفل عماد بكيل الشويع في كلمة أسر الشهداء، عن الشكر للمنظمين والقائمين على هذه الفعالية التكريمية التي تؤكد التقدير والعرفان لتضحيات الشهداء في سبيل الدفاع عن الوطن.. مشيرا إلى أهمية التمسك بالهوية الإيمانية التي يؤكد عليها قائد الثورة، والاستمرار في الصمود والثبات ورفد الجبهات حتى تحقيق النصر على تحالف العدوان الأمريكي السعودي.
تخلل الفعالية، قصيدة للشاعر أمين الجوفي وفقرات معبرة عن عظمة الذكرى ومكانة الشهداء.
وفي الختام قام نائب رئيس الوزراء لشؤون الدفاع والأمن ووزير الإدارة المحلية بتكريم أسر الشهداء من موظفي الوزارة وأبنائهم.
حضر الفعالية وكلاء الوزارة والوكلاء المساعدون، ورئيس دائرة الدفاع والأمن برئاسة الوزراء العميد طه السفياني ورئيس دائرة الرعاية الاجتماعية بوزارة الدفاع العميد الدكتور مهند المتوكل، وموظفو وزارة الإدارة المحلية.