الثورة / يحيى الربيعي
افتتح أمس في صنعاء، معرض الأسر المنتجة الذي تنظمه مبادرة بصمة وعي، لطالبات قسم الإعلام بجامعة المعرفة والعلوم الحديثة بالتعاون مع مؤسسة بنيان التنموية .
يتضمن المعرض- الذي يستمر يومين- مشغولات يدوية، وأزياء، وإكسسوارات، ومواد غذائية ومواد التنظيف، والعطور والبخور .
وفي الافتتاح أكد رئيس الهيئة العامة للأوقاف أمين عام الجامعة الدكتور عبدالمجيد الحوثي، أهمية المعرض للتعريف بمنتجات وصناعات الأسر المنتجة لدعمها وتشجيعها، مشيراً إلى أن هناك وعياً متنامياً لدى كافة شرائح المجتمع بأهمية بناء اليمن الواحد المستقل الذي يأكل مما يزرع و يلبس مما يصنع.. وشدد على أنه لن يكون هناك استقلال إلا بالاكتفاء الذاتي في مختلف المجالات، مشيراً إلى ضرورة العمل على تنمية القدرات والتمكين للوصول إلى الاكتفاء.
وذكر الحوثي أن الحكومة تسعى إلى دعم وتشجيع المبادرات الشبابية والمشاركة المجتمعية والأسر المنتجة، ومساندة الإنتاج المحلي.
فيما أكد رئيس الجامعة الدكتور محمد المهدي، أن الفكرة لاقت ترحيبا واسعا من قيادة الجامعة استشعارا من الجامعة لمسؤوليتها الوطنية، وتنفيذا لأهم هدف من أهدافها الاستراتيجية المتمثل في توجيه الأبحاث العلمية نحو خدمة المجتمع.
ودعا المهدي المؤسسات التعليمية الحكومية منها والأهلية وكذا منظمات المجتمع المدني، لتوجيه اهتماماتهم وأنشطتهم المختلفة لدعم الإنتاج المحلي للأسر المنتجة لما لذلك من أهمية كبرى في سبيل تعزيز عوامل الصمود وترسيخ وتعزيز الاكتفاء الذاتي لبلدنا الحبيب.
الطالبة سارة عامر أكدت في كلمة عن الخريجات، أن العدوان الغاشم والحصار الجائر على بلادنا وما أحدثه من أزمات خانقة على مستوى حياة المواطنين عوامل دفعت بخروج المرأة إلى سوق العمل لمواجهة ما تمر به أسرتها من ظروف معيشية قاسية، واضافت “نحن كطالبات علاقات عامة وإعلان، أردنا بفكرة إقامة المعرض أن نزيد من رفع مستوى الوعي المجتمعي بالمنتجات المحلية وأهميتها في ما تجلبه من عوائد للأسر المنتجة، والدور الذي تسهم في تحقيق اكتفاء ذاتي للبلد، مؤكدة على ضرورة دعم هذه الأسر كي تطور من إنتاجها، وكي تستفيد هي، ويستفيد وطننا الحبيب.
واختتم الافتتاح بكلمة لمنسقة في مؤسسة بنيان التنموية برنامج المرأة بأمانة العاصمة، تهاني زبارة، أشارت فيها إلى أهمية التوجه نحو بناء اقتصاد مجتمعي مقاوم لمواجهة العدوان والحصار والانتقال بالمستضعفين من حالة الفقر والعوز إلى الاكتفاء الذاتي، وذلك من خلال إحياء وتنظيم العمل الطوعي بجهود ذاتية ومساهمات مالية ومعنوية، في شكل مبادرات شبابية ومجتمعية منظمة معتمدة على أساس الإحسان، وفي شكل أنشطة اجتماعية، اقتصادية، تعليمية، وتنموية، لتعالج قضايا اجتماعية واقتصادية وبيئية وصحية وزراعية.