الثورة / سبأ
ناقش مجلس القضاء الأعلى في اجتماعه أمس برئاسة رئيس المجلس القاضي أحمد يحيى المتوكل، خطة اللجنة التحضيرية لإحياء الذكرى السنوية للشهيد، والترتيبات اللازمة للفعاليات التي أقر المجلس إقامتها، لشهداء السلطة القضائية وأسرهم، تزامنا مع الفعاليات الرسمية والشعبية بهذا الخصوص.
واعتبر المجلس هذه الذكرى محطة هامة للتذكير بتضحيات الشهداء في مواجهة تحالف العدوان الغاشم دفاعا عن الوطن، وكذا رعاية أبنائهم وأسرهم الكريمة.
وأدان مجلس القضاء، استمرار تحالف العدوان في ارتكاب جرائمه الوحشية وآخرها المجزرة التي ارتكبها بحق المدنيين في مديرية مقبنة بمحافظة تعز، واستهداف المساكن والمحلات التجارية في العاصمة صنعاء، إضافة إلى استمرار حصاره الظالم على اليمن.. مستنكرا في الوقت ذاته دور الأمم المتحدة وانحيازها الفاضح لدول تحالف العدوان ضد اليمن.
واعتبر استمرار النهج الأممي غير المسؤول تجاه جرائم العدوان والحصار الظالم الذي يتعرض له أبناء الشعب اليمني، استهتارا بأرواح الملايين، وتنكرا لكل المواثيق والقوانين الدولية والإنسانية التي تكفل حق الحياة والعيش الكريم لكل شعوب العالم.. داعيا إلى اتخاذ دور إيجابي وإنساني يكفل ويحفظ كرامة الشعب اليمني وتطلعاته.
ووافق المجلس، على قبول استقالة أحد القضاة بناء على طلبه، ووفقا للقانون.
واطلع المجلس على بعض التظلمات المحالة من مكتب رئاسة الجمهورية بشأن إعادة النظر في بعض الأحكام القضائية الصادرة بحق عدد من المتظلمين واتخذ بشأنها القرارات المناسبة.
وناقش المجلس عدداً من المواضيع الأخرى المدرجة في جدول أعماله، ووجه باتخاذ الإجراءات اللازمة، واقر محضره السابق بعد إجراء بعض التعديلات عليه.
من جهته نظم مكتب الإرشاد وشؤون الحج والعمرة بذمار أمس لقاء موسعا للخطباء والمرشدين بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد ومواجهة التصعيد بالتصعيد ، تحت شعار “من دماء الشهداء نواصل الجهاد في مواجهة المستكبرين”.
وخلال اللقاء بحضور وكيل المحافظة عباس العمدي، أكد وكيل المحافظة محمود الجبين أهمية دور الخطباء والمرشدين في التحرك الجاد لتوجيه الناس عبر المنابر الى جادة الحق والصواب لمواجهة الاستكبار العالمي .. لافتا إلى التضحيات التي قدمها شعبنا دفاعا عن الوطن والدين والحرية والكرامة في مواجهة المعتدين والمستعمرين الجدد.
واستعرض الأوضاع التي تمر بها المحافظات الواقعة تحت سيطرة العدوان من اختلالات أمنية وأوضاع اقتصادية مزرية في ظل النهب والاستباحة لموارد الوطن وتحويلها إلى بنوك السعودية والإمارات.. مبينا ما ينعم به أبناء شعبنا في المحافظات الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى من أمن واستقرار رغم القصف والحصار المتواصل منذ سبع سنوات.
ودعا المغرر بهم المتورطين في مساندة العدوان الى العودة الى جادة الحق والصواب والعودة الى صف الوطن ونبذ ما اقترفوه من جرائم بحق أهلهم ووطنهم.. وندد بالمواقف الصامتة من قبل المجتمع الدولي الذي يتغاضى يوميا عن المجازر التي ترتكب بحق اليمنيين.
من جانبه أكد مدير مكتب الإرشاد بالمحافظة عبدالله اللاحجي ومدير الإرشاد بمدينة ذمار زكريا الوشلي وسعد عكروت عن الخطباء والمرشدين دور الخطباء والمرشدين في التحرك الجاد لمواجهة العدوان والمستكبرين .. مستعرضين ما يرتكبه العدوان بحق شعبنا من جرائم.
وأكدوا أهمية رسالة المسجد ودورها في التوعية بمختلف القضايا التي تهم الأمة.. مبينين أهمية التحرك الجاد في مواجهة العدوان وإفشال مخططاته.
ودعا المتحدثون إلى الاحتفاء بالذكرى السنوية للشهيد ورعاية أسر الشهداء وفاء لتضحياتهم في سبيل الشعب ومواجهة العدوان والاحتلال.
تخلل اللقاء بحضور مدير مكتب التربية محمد الهادي قصيدة للشاعر جمال التينة.
كما نظمت جامعة البيضاء وملتقى الطالب الجامعي أمس فعالية خطابية بمناسبة الذكرى السنوية للشهيد للعام الحالي 1443هجرية.وتحت شعار(شهداؤنا..عظماؤنا)
وفي الفعالية التي حضـرها أعضاء رئاسة الجامعة والنواب وعدد من منتسبي الجامعة من أكاديميين والموظفين ونخبة من الطلاب والطالبات في كليات جامعة البيضاء، أستعرض عضو رابطة علماء اليمن بالمحافظة العلامة محمد أحمد السقاف مكانة الشهداء وفضائلهم على المجتمع وأمن واستقرار الوطن .
واعتبر السقاف إحياء هذه الذكرى العظيمة تمجيداً لعطاء الشهداء وتعزيزاً لعوامل الصمود والثبات لمواصلة السير على دربهم..، مشيرا إلى أن الشهادة في سبيل الوطن والكرامة عز وفخر لا يمكن التفريط بها وبالمبادئ التي ضحى الشهداء بأرواحهم من أجلها.
من جانبه اعتبرت كلمة ملتقى الطالب الجامعي بالمحافظة من قبل الدكتور/أمين خالد الجبري أن إحياء هذه المناسبة تعكس الوفاء لدماء الشهداء والاقتداء بمآثرهم والسير على دربهم باعتبارهم مصدر فخر واعتزاز الشعب اليمني..
وأكد الدكتور الجبري على أهمية إحياء الذكرى السنوية للشهيد لاستلهام الدروس والعبر من تضحيات الشهداء وتخليداً لذكراهم والسير على دربهم حتى تحقيق النصر المؤزر.
فيما تطرقا مسؤول وحدة القوي البشرية بمدينة البيضاء الأستاذ بشير القطوف وممثل الوحدة التربوية بمدينة البيضاء عزام الفلسطيني، إلى ما تحقق من انتصارات بفضل تضحيات الشهداء منذ بداية العدوان حتى تحقيق الإنجازات الكبرى التي غيرت الموازين وانتقل بفضل الشهداء اليمن من الدفاع إلى الند.
وفي كلمة لأسر الشهـداء بالمحافظة أكد فيها والد أحد الشهداء بمدينة البيضاء عن فخرهم واعتزازهم بعطاء أبنائهم وتضحيات شهدائهم، وأنهم ماضون على الدرب ذاته وإن طال أمـد العدوان والطغيان…
تخلل الفعالية فقرات فنية وثقافية وشعرية معبرة عن عظمة الشهداء في جامعة البيضاء..
كما دُشنت في مديرية السبعين بأمانة العاصمة أمس، فعاليات الذكرى السنوية للشهيد 1443 هـ.
وفي التدشين بحضور وكيل الأمانة المهندس عايض الشميري ومدير المديرية محمد الوشلي وأمين المجلس المحلي محمد الصادق، ألقيت كلمات أشارت إلى أهمية المشاركة الفاعلة في إحياء هذه الذكرى للتذكير بعظمة الشهداء وتضحياتهم.
وأكدت على ضرورة دعم ورعاية أسر الشهداء، تقديرا لتضحياتهم، والسير على دربهم في مواجهة العدوان.
ودعت الكلمات، إلى الاستمرار في رفد الجبهات بالرجال والمال حتى تحقيق النصر على قوى العدوان.
الى ذلك ناقش اجتماع في مديرية الزيدية محافظة الحديدة أمس، الاستعدادات لإحياء الذكرى السنوية للشهيد بمديريات المربع الشمالي تحت شعار “رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه”.
وفي الاجتماع الذي حضره عضو مجلس النواب علي الخبال ووكيل المحافظة المساعد غالب حمزة، أشار قائد المحور الشمالي فاضل الضياني، إلى أهمية إحياء هذه الذكرى، وفاءً لتضحيات الشهداء الذين قدموا أرواحهم رخيصة في سبيل عزة الوطن وكرامة المواطنين.
ولفت إلى الانتصارات الكبيرة التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في مختلف جبهات الدفاع عن الوطن.
من جانبه أكد شيخ الرباط العلمي والديني بمدينة الزيدية العلامة محمد عامر، أن الشهادة هي ثمرة من ثمار الجهاد في سبيل الله، وحث على رفد الجبهات لدفع الأعداء والدفاع عن الوطن.
فيما تطرق مدير عام مديرية الزيدية حسن الأهدل إلى عظمة الشهداء ومكانتهم عند الله.
وأقر الاجتماع تنظيم زيارات لروضات الشهداء ، وتفعيل التكافل الاجتماعي والاهتمام بأسر الشهداء وإقامة الفعاليات والندوات والمحاضرات، والإذاعات المدرسية للحديث عن الشهداء.
وأكد المشاركون ضرورة الاهتمام بالتحسين والنظافة، وتجهيز قافلة كبيرة من الحبوب للمرابطين وأسر الشهداء والأسرى والجرحى تحت شعار (شهداؤنا عظماؤنا).