بلاد الأكياس الملونة

● محاسن الحواتي –

* سافرت إلى عدن “يرى” في مطلع العام الجديد ومررت بتعز وإب ولحج وعدد من المناطق كذمار بدون ترتيب طبعا الرحلة كانت ممتعة إلى حد ما لكن أن ترى وطنك بعين ناقدة وفاحصة فهذا عمل يفتح شهية أي كاتب صحفي للكتابة بصيغة مغايرة ويهاجم الجهات المختصة إلا أنني سوف أفعل ذلك ولكن لأقول للجهات المختصة الوطن لا يستحق منكم هذا الإهمال.
* ولنبدأ بالمطاعم التي على الطريق في ذمار وفي يريم وتعز وغيرها مطاعم تفتقد إلى النظافة إلى الوجبات الجيدة وأسلوب الطهي طريقة التقديم المكان نفسه يحتاج إلى تنظيف ترتيب إضاءة توفير الحمامات النظيفة وأدوات التنظيف إلى ملابس العمال مطعم يعني مكان لإطعام الناس بصورة تليق. أي تقديم خدمات بمستوى جيد وهناك لا بد من تدخل وزارة صحة والبيئة والمياه (قصدت تقديم البيئة على المياه), ولا بد من دورات تدريبية في الطهي وصحة الغذاء والمكان وطريقة تقديم الأكل ودفع الحساب و..إلخ والحمد الله أنه ليس لدينا سياح هذه الأيام ولاحد غريب تضطره ظروف السفر إلى تناول وجبة في هذه المطاعم..
* الشيء الآخر ظاهرة أكياس البلاستيك المتطايرة والمعلقة على الأشجار وفوق المباني وفي كل مكان كأنه مهرجان أكياس عالمي فياصحة البيئة نسألكم بالله أوقفوا استيراد أكياس البلاستيك غير القابلة للتحلل وبدلوها بأكياس خفيفة تذوب وتذبل بسرعة وليتنا نعود إلى عهد الزنبيل المصنوع من سعف النخيل ويطور هو الآخر بشكل أجمل.
* منظر يبعث على الغضب وأنت تدخل مدينة إب أو تعز أو ذمار ويقع بصرك على الكرنفال الملون وهو يرفرف بأعلامه دون أن يستفز هذا المنظر أحدا من المهتمين بالبيئة أو أحد من العاملين في مجال البيئة فالعادي في حياتنا أصبح حجمه أكبر وإحساسنا يئتنا لم يعد موجودا فإلى متى¿
* أرجو من المحافظين والسلطات المحلية الاهتمام وإزالة الأكياس الملصقة على الأشجار وإزالة أكوام القمامة التي في مداخل المدن مع توعية المواطنين بخطورة الأكياس غير القابلة للتحلل والعمل مع منظمات المجتمع المدني في إيجاد حلول وبدائل لهذه الأكياس ولكل ما يضر البيئة فقط لنكون كغيرنا من العرب ولأن الوطن يستحق الاهتمام.
* احرصوا على مظاهر المدن اليمنية وعلى مداخلها واعملوا على تشجير الشوارع والمساحات الفارغة بل اجتهدوا في أن تتنافس المدن والمحافظات في النظافة والاخضرار وكذا في خدمة المطاعم وسمعتها خاصة المطاعم التي على الطريق والتي يرتادها المسافرون ألا يتمنى كل يمني أن يجد الخدمة الجيدة أينما ذهب¿ ألا يرغب أصحاب هذه المطاعم في السمعة الجيدة والثناء الحسن وبالتالي الدخل الممتاز¿

قد يعجبك ايضا