ثورة الجياع تشتعل في المناطق المحتلة تحت شعار “أنا جاوع أنا نازل”
انتفاضة عارمة في عدن وتظاهرات حاشدة في تعز وإضراب شامل في الجامعات والمحلات التجارية وشركات الصرافة
الثورة /
وسط انتشار كثيف للآليات والمدرعات العسكرية التابعة لمليشيا “الانتقالي الجنوبي” في شوارع مدينة عدن المحتلة قطع مئات المحتجين أمس عدد من الشوارع الرئيسية في المدينة ، احتجاجا على تدهور الوضع المعيشي، ونصبوا أولى خيام الاعتصامات في كريتر تلبية لدعوات المواطنين لانتفاضة شعبية تحت شعار “أنا جاوع أنا نازل”، وإقامة اعتصام مفتوح تنديدا بارتفاع الأسعار والانهيار الجنوني للعملة المحلية ووصول سعر رغيف الخبز إلى 75 ريالا.
وامتدت الاحتجاجات الغاضبة من كريتر إلى الشوارع الرئيسية في منطقة المنصورة. وأضرم المحتجون النار في الإطارات التالفة وسط دعوات إلى عصيان مدني شامل بأرجاء المدينة إلى ذلك نشرت حراسة بنك عدن المركزي الخرسانات الإسمنتية في محيط البنك تحسبا لأي اعتداءات، بالتزامن مع الدعوة لنقل اعتصام المحتجين إلى ساحة البنك تنديدا بانهيار العملة.
وخرج أبناء عدن أمس وسط انتشار عسكري كثيف لمليشيا “الانتقالي الجنوبي”، تنديدا بانهيار الوضع الاقتصادي، ووصول سعر الدولار الأمريكي لما يقارب 1700 ريال يمني.
وأغلقت محال وشركات الصرافة بمدينة عدن أبوابها أمام عملائها بشكل كامل استجابة لدعوة جمعية الصرافين بتنفيذ إضراب شامل احتجاجا على تردي الوضع الاقتصادي وانهيار سعر العملة المحلية وسط احتقان شعبي غاضب على ارتفاع الأسعار وتدهور الأوضاع المعيشية.
ودعت جمعية الصرافين بعدن في بيان أصدرته مساء الجمعة جميع منشآت وشركات الصرافة وشبكات التحويل المالي المحلية في عدن ومحافظات الجنوب المحتل إلى تنفيذ إضراب شامل اعتبارا من أمس السبت وحتى يوم غد الاثنين.
وأكدت جمعية الصرافين تأييدها للدعوة الموجهة من الغرفة التجارية والصناعية في عدن إلى جميع الجهات المعنية للاجتماع والنظر في سبيل تجاوز الأزمة الخانقة قبل وقوع كارثة.
وتشهد مدينة عدن وعموم المناطق المحتلة ارتفاعا جنونيا في أسعار كافة المواد الغذائية والاستهلاكية، بعد تخطي سعر الصرف حاجز 1700 ريال للدولار الواحد.
وكانت الهيئة الإدارية لجمعية المخابز والأفران في مدينة عدن المحتلة رفع سعر القرص الروتي من 50 إلى 75 ريالا.
وقالت الهيئة في بيان لها “سنضطر لإغلاق المخابز بسبب ارتفاع جميع الأسعار لعدم قدرتها على مواكبه الارتفاعات المتسارعة في أسعار المواد الأساسية ، فيما أعلنت جامعة عدن الإضراب الشامل، بسبب عدم قدرة وصول الأساتذة والطلاب إليها جراء ارتفاع أجور المواصلات.
وفي مدينة تعز خرجت أمس تظاهرات جماهيرية حاشدة، للتنديد بتردي الأوضاع الاقتصادية والمعيشية.
وطالب المتظاهرون حكومة الارتزاق بسرعة وضع معالجات عاجلة لإنقاذ الاقتصاد المنهار الذي أدى إلى تدهور الأوضاع المعيشية بشكل غير مسبوق
ورفع المتظاهرون لافتات تطالب بإيقاف تدهور الريال الذي انعكس على ارتفاع الأسعار، في جميع السلع الغذائية، حيث وصل سعر الكيس الدقيق إلى خمسين ألف ريال وتشهد العملة المحلية في المناطق المحتلة تراجعا غير مسبوق أمام العملات الأجنبية.
وفي السياق ذاته أغلقت غالبية المحال التجارية في مدينة تعز، أبوابها احتجاجاً على انهيار القيمة الشرائية للعملة المحلية وتأتي عملية الإغلاق نتيجة ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الريال اليمني والارتفاع الجنوني في أسعار السلع التجارية.
فيما دعا تجار مدينة تعز لإضراب شامل تلبية للدعوة التي أعلن عنها تكتل تجار محافظة تعز، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار العملة المحلية.
وقال التكتل في بيان مقتضب، إنه «بسبب تردي الوضع الاقتصادي وانهيار العملة الوطنية ندعو القطاع التجاري إلى الإضراب الشامل بدءاً من السبت وحتى يوم الاثنين 6 ديسمبر».
وأكد تجار تعز على ضرورة «إيجاد حلول عاجلة وتداركيه للاقتصاد الوطني ومنع تدهور العملة الوطنية واستعادة قيمتها».
وانضمت جامعة تعز إلى جامعة عدن ، حيث أعلنت نقابة هيئة التدريس بجامعة تعز، الإضراب الشامل عن العمل بدءا من اليوم الأحد ، احتجاجا على تردي الأوضاع الاقتصادية وانهيار سعر العملة.
وقالت النقابة في بيان لها، إنها قررت بدء الإضراب الشامل في جميع كليات جامعة تعز ومراكزها العلمية ابتداء من يوم الأحد، مشيرة إلى أن هذا القرار جاء بعد أن أعطت النقابة حكومة المرتزقة فرصة لدراسة مطالبها منذ شهور.