بفطرته السليمة استطاع إنسان الأرض اليمنية منذ اليوم الأول للعدوان أن يحدد عدو الأمة، ومن خلال هذه الرؤية الإيمانية الصائبة تتراكم انتصارات الوطن اليمني على كل الأصعدة.
التضليل وتزوير الحقائق صناعة أمريكية بامتياز.. هذا ما أكدته العديد من الشخصيات الذين تحدثتوا لـ”الثورة” عن التضليل والخداع الذي تمارسه الولايات المتحدة فيما يخص جرائم العدوان على بلدنا العزيز واستمرار هذا الإجرام من خلال تقديم الغطاء السياسي والإعلامي الذي تقدمه أمريكا لأنظمة الاستبداد والانسلاخ القيمي السعودية والإمارات وهنا المحصلة:الثورة/ عادل محمد أبو زينة
البداية كانت مع الأخ حسن الأشقص وكيل محافظة عمران الذي أشار إلى أن الشعب اليمني بصموده التاريخي في مواجهة تضليل أمريكا وجرائمها استطاع أن ينال إعجاب واحترام أحرار العالم.
وتابع وكيل محافظة عمران: استمد شعبنا اليمني من هوية الإيمان عوامل الصمود والثبات، ورغم ضراوة العدوان والحصار على امتداد السنوات السبع الماضية والإرهاب المتواصل الذي يتعرض له الوطن اليمني أرضا وإنساناً لكن شعب الإيمان والحكمة باعتماده على الله عز وجل قهر التحالف وأحبط مؤامرات احتلال الأرض ومصادرة القرار الوطني المستقل.
وأضاف : لن تفلح كل مشاريع التدمير التي تقودها الولايات المتحدة ضد أبناء الشعب اليمني، وبكل عزيمة واقتدار يواصل الإنسان اليمني مسيرة النهوض والإنتاج في المجال الزراعي، حيث أعلنت حكومة الإنقاذ الوطني أن عام 2022م سيكون عام الزراعة والنهوض الزراعي، وفي هذا التوجه دلالة واضحة على أن تحالف العدوان يخسر كل مشاريعه التدميرية في اليمن وأن إرادة الحياة الحرة الكريمة التي يتمتع بها إنسان الأرض اليمنية هي الإرادة المنتصرة بإذن الله سبحانه وتعالى.
عزيمة واقتدار
المهندس/ محمد أحمد موسى -مدير عام مكتب الإشغال العامة والطرق في محافظة صنعاء -تحدث بقوله: بينما يسقط النظام السعودي والنظام الإماراتي في براثن الخيانة لثوابت الانتماء للدين الإسلامي الحنيف وارتهان هذه الأنظمة لدول الاستكبار والهيمنة يواصل شعب الإيمان والحكمة مسيرة الصمود البطولي في كسر مشاريع احتلال الأرض ونهب الثروات.
وأضاف: لقد صمد أبناء اليمن للعام السابع على التوالي بكل عزيمة واقتدار ولم تفلح عاصفة الحزم وبعدها عاصفة الأمل الكاذب في التأثير على إرادة الشعب اليمني وتطلعه المشروع لتحقيق أهداف ثورة الـ21 من سبتمبر والتي يأتي في مقدمتها تحرير الوطن والإنسان من أغلال الوصاية الأجنبية وامتلاك القرار الوطني المستقل وإنقاذ البلاد من عبث العملاء أعوان المشروع الاستعماري الأمريكي الطامح لغزو أرض الحضارة وتدمير الطموح اليماني في المستقبل المشرق.
وتابع: مهما حاولت الإدارة الأمريكية فإن مؤامراتها فاشلة ومشاريعها إلى زوال، فقد أعلنت حكومة الإنقاذ الوطني أن عام 2022م سيكون عام الزراعة والنهوض الزراعي وهي خطوة إيجابية في مسار بناء الذات وتطوير القطاع الزراعي ليقوم بدوره الاستراتيجي في مجال تأمين الغذاء وإنقاذ الوطن والشعب من خطر الاعتماد على الخارج.
دور محوري
من جانبه أشار الأخ يحيى صالح محمد عطيفة -مدير مكتب الصناعة والتجارة- إلى أن الإدارة الأمريكية أوهمت الرأي العام الدولي بأن جرائم تحالف الحرب والحصار على الجمهورية اليمنية هي من أجل إعادة الشرعية التي تقيم في فنادق الرياض، ومنذ إعلان الحرب على اليمن من واشنطن في مارس 2015م في عهد الرئيس الأمريكي أوباما مروراً بالرئيس الأمريكي دونالد ترامب وصولاً إلى جو بايدن ساهمت الإدارة الأمريكية في تقديم الغطاء السياسي والدبلوماسي لجرائم تحالف العدوان، إضافة إلى مشاركة الولايات المتحدة في العدوان العسكري من خلال تسليح دول العدوان بالأسلحة الهجومية ومشاركة الخبراء الأمريكيين في وضع الخطط القتالية وتزويد المقاتلات الحربية بالوقود.
وأضاف: لقد اتضحت الرؤية وأدرك الجميع أن رغبتهم لا تقتصر على إعادة الشرعية المزعومة فكل ما يحدث على الأرض اليمنية وخاصة في السواحل والجزر الاستراتيجية يبرهن على أن أمريكا صاحبة اليد الطولى في العدوان على اليمن وحصار شعبها.
وأضاف: كما أن حديث الإدارة الأمريكية عن ضرورة إحلال السلام في اليمن ليس إلا مجرد تضليل وخداع ومحاولة مكشوفة للتنصل عن الجرائم التي ارتكبها تحالف العدوان بحق الإنسانية، وكانت أمريكا صاحبة الدور المحوري في ارتكاب كل تلك الفظائع.
قوافل الإسناد
بدورة الأخ / حامس محمد الأشول الناشط الاقتصادي مدير مكتب ضرائب محافظة عمران -تحدث فقال: لقد انطلق شعبنا اليمني الصامد في مواجهة تحالف الإجرام الأمريكي متسلحاً بثوابت الدين الإسلامي الحنيف، وكانت هوية الإيمان هي أهم عوامل صمود شعب الأنصار طيلة سنوات العدوان والحصار، ورغم ضراوة العدوان على شعبنا العزيز وإمعانه في محاصرة سفن الغذاء والدواء والمشتقات النفطية لكن الشعب اليمني ظل وسيظل متمسكاً بحقه المشروع في الدفاع عن الأرض والهوية.
وأضاف: لقد تسبب هذا العدوان الغاشم على اليمن أرضاً وإنساناً في حدوث أسوأ أزمة إنسانية بشهادة منظمات دولية وأممية بشكل أدق، ولا ننسى الدور الأممي الرافض لقيام الأمم المتحدة بدورها في معالجة تداعيات العدوان والحصار وخلال سنوات الحرب الظالمة استطاع أبناء اليمن أن يجسدوا أروع معاني التكافل والتكاتف وتعزيز أواصر الإخاء والتضامن، وكانت قوافل الإسناد المجتمعي لجبهات الشرف والكرامة هي عنوان النصر وبوابة الفتح المبين.
وتابع: الشعب اليمني اليوم وهو يمضي نحو تحقيق التطلعات الوطنية يعتمد في جهاده العظيم على الخالق سبحانه وتعالى واثقاً بنصر الله وقد رأينا التأييد الإلهي في أنصع صوره في الانتصارات العظيمة التي يحققها الجيش اليمني واللجان الشعبية وكانت لهذا الانتصارات أصداء إيجابية في عموم الجمهورية اليمنية بما فيها المحافظات التي ترزح تحت وطأة الاحتلال.
قيم الانتماء
الأخ وائل عبدالكريم بدري –مدير عام المنشآت النفطية بمنطقة الصباحة م/ صنعاء- أكد أن الوطن اليمني على أعتاب عهد جديد تعزز فيه قيم الانتماء للحضارة الإسلامية، والحفاظ على تماسك المجتمع اليمني في مواجهة الاستهداف الأمريكي الذي يسعى لتمزيق أواصر المجتمعات الإسلامية.
وأشار الأخ وائل عبدالكريم بدري إلى أن تلاحم أبناء اليمن من خلال رفد جبهات الشرف والبطولة، وإسناد الجيش واللجان الشعبية بعوامل النصر والثبات يعتبر من العوامل الأساسية التي شكلت صدمة قاسية لتحالف العدوان.
وأضاف: الحقيقة الساطعة اليوم تؤكد أن شعب الإيمان والحكمة وفي معظم المحافظات يدرك أن العدو الحقيقي للأمة هو أمريكا والصهيونية، وما يحدث من عدوان همجي على بلدنا العزيز هو عدوان يستهدف الجميع، ولا يستثني أحداً، وأن الهدف هو احتلال الأرض اليمنية، ومصادرة الحقوق المشروعة للإنسان اليمني، والتدمير الممنهج الذي تتعرض له المحافظات اليمنية المحتلة يفرض على الجميع توجيه بوصلة الجهاد المقدس نحو العدو المشترك لكل اليمنيين.
من جانبه قال الأخ/ فؤاد يحيى الغفاري –مدير عام مكتب ضرائب محافظة صنعاء: إن التضليل والغطاء السياسي والإعلامي الذي تقدمه الولايات المتحدة للتغطية على جرائم العدوان تسبب في حدوث أسوأ أزمة على الصعيد الإنساني.
وتابع: من عوامل صمود الشعب اليمني أن الإنسان اليمني استطاع بفطرته السليمة أن يحدد عدو الأمة منذ اليوم الأول لنشوب الحرب الشرسة على الجمهورية اليمنية، ومن خلال هذه الرؤية الصائبة المرتكزة على الحقائق القرآنية استطاع شعبنا اليمني أن يراكم الانتصارات في المجال العسكري والتنكيل بالمعتدي، وفي الجانب الاقتصادي نرى قدراً من التوازن والاستقرار رغم التحديات والصعاب، وعلى صعيد البناء والإنتاج نلمس جميعاً الترجمة الصادقة.
واختتم: كان لتوجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي حفظة الله أثرها البالغ والمثمر حين وجه بالاستثمار في القطاع الزراعي بمفهومه الشامل بما يحقق التنمية المستدامة في مجال الغذاء والاعتماد على الإنتاج المحلي.