في ظل أحداث وتطورات الوضع الإنساني والتصعيد العسكري لقوى العدوان على المحافظة
محافظ الحديدة: التصعيد الأخير هو عدوان جديد تقوده أمريكا وأدواتها على الشعب اليمني
رئيس اللجنة الاقتصادية العليا: المناطق التي اندحرت منها قوى العدوان في الحديدة تعاني أوضاعاً اقتصادية متدهورة جراء سياسات العدوان ومرتزقته
رئيس أمانة المجلس الأعلى للشؤون الإنسانية: الوضع الإنساني بالحديدة بحاجة إلى دعم طارئ وخصوصاً في المناطق المحررة
وكيل المحافظة: هناك حزمة من المشاريع التنموية الخدمية والإغاثية العاجلة سيتم تنفيذها بأكثر من مليارين و500 مليون ريال
الثورة / أحمد كنفاني
أكد محافظ الحديدة محمد عياش قحيم، أن البنى التحتية والخدمية والمصانع لم تسلم من جرائم تحالف العدوان ومرتزقته الذي ليس له هدف غير التدمير والتخريب.
وأشار إلى أنه تم تشكيل لجنة وزارية من قبل قائد الثورة المباركة السيد القائد عبدالملك بدرالدين الحوثي وفخامة الرئيس مهدي محمد المشاط، لإعادة تطبيع الحياة في المحافظة.
ولفت إلى أنه لا يوجد أي دور للأمم المتحدة في الرقابة على جرائم تحالف العدوان أو في إعادة الحياة وتطبيع الأوضاع في المحافظة.
كما أكد أن العديد من المحافظات قدمت المساعدات والخدمات لمحافظة الحديدة وهو مشهد يعبر عن حقيقة النخوة اليمنية.
لافتا إلى أن العدوان على اليمن هو أمريكي، وما التصعيد الأخير إلا عدوان جديد تقوده أمريكا على الشعب اليمني.
ونوه قحيم في تصريح لـ”الثورة” بأن ما يحصل في الحديدة من جرائم حرب ومجازر بحق الشعب اليمني هو مخطط ممنهج يهدف إلى إخضاع الشعب اليمني.
تطبيع الأوضاع الاقتصادية
فيما أوضح رئيس اللجنة الاقتصادية العليا – محافظ البنك المركزي اليمني هاشم إسماعيل- أن المناطق التي اندحرت منها قوى العدوان في الحديدة تعاني من أوضاع اقتصادية متدهورة، جراء سياسات العدوان ومرتزقته، التي أدت بدورها إلى ارتفاع أسعار الصرف، وكذا ارتفاع أسعار المواد الغذائية، وانهيار القدرة الشرائية للمواطنين.
وأشار إلى أن الفريق الميداني للجنة – بالتعاون مع السلطة المحلية في المحافظة- باشر أعماله، لتطبيع الأوضاع الاقتصادية، بدراسة الإجراءات اللازمة لتحسين الوضع الاقتصادي، ووضع المعالجات المناسبة لتحقيق التحسن التدريجي للوصول بتلك المناطق إلى المستوى نفسه الذي تعيشه المحافظات الحرة.
ولفت إسماعيل إلى أن الفريق الميداني باشر، باتخاذ الإجراءات المناسبة في الجانب النّقدي والمصرفي من حيث منع تداول العملة غير القانونية، وتوفير العملة القانونية، وتنظيم أعمال الصرافة، بحيث يتم الوصول إلى الأوضاع نفسها في المحافظات الحرة، بالشكل الذي يحفظ حقوق المواطنين والقطاع الخاص، وتجنّب حدوث أي أضرار ناتجة عن تلك المعالجات.
وأكد أن الفريق بالتعاون مع السلطة المحلية باشر العمل على توفير السلع الأساسية والمشتقات النفطية، وضبط البيع والتوزيع للمواطنين، وفقاً للقوائم السعرية المعتمدة في المحافظات الحرة.
التدخل الطارئ
بدوره أشار أمين عام المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي، عبدالمحسن طاووس، إلى أن المجلس يعمل مع شركاء العمل الإنساني على تلبية الاحتياجات الضرورية لسكان المناطق المتضررة في الحديدة، التي شهدت نزوح الآلاف جراء تعرّضها للقصف والتدمير.
ولفت إلى أن المجلس الأعلى عمل على توفير 40 ألف سلة غذائية نقدية للنازحين والمتضررين في مختلف المناطق المتضررة بالمحافظة، والبدء بتدشين توزيع الصرف في قرية المسنة بمديرية الحوك.
وأوضح أن المجلس سيعمل مع شركاء العمل الإنساني على توفير وإقامة مخيمات طبية عاجلة، وعيادات متنقلة، وتوزيع الأدوية اللازمة، والعمل على تخفيف معاناة المواطنين في المناطق المتضررة في الحديدة، جراء العدوان والحصار من خلال تقديم المساعدات الغذائية والإيوائية والإغاثية.
وأكد طاووس أنه من ضمن التدخل الطارئ إقامة ثلاثة مطابخ خيرية في “التحيتا، الجاح، الطائف والنخيلة”، لتوزيع الطعام على الفقراء، داعيا الأمم المتحدة إلى الاضطلاع بدورها الإنساني من خلال التدخل السريع لإغاثة المواطنين في المناطق المتضررة بالحديدة.
وأفاد بأن المجلس قدم كافة التسهيلات والإجراءات، وتذليل الصعوبات، لإنجاح أنشطة المنظمات، والنزول الميداني لتقييم الأوضاع في المناطق المتضررة في الحديدة، تنفيذا لتوجيهات القيادة الثورية والسياسية.
حزمة من المشاريع التنموية والاغاثية
من جانبه بارك وكيل محافظة الحديدة عبدالجبار أحمد محمد، لأبناء المحافظة والشعب اليمني هذه الانتصارات العظيمة واندحار قوات العدوان من تخوم محافظة الحديدة ومديرياتها المحتلة حيث تنفست الحديدة الصعداء بعد زوال هذه الغمة.
وأكد في تصريح لـ”الثورة” أن الحديدة في ظل اهتمام حكومة الإنقاذ وقيادة السلطة المحلية على أعتاب مرحلة تنموية كبيرة ، سيكون هناك أولوية في الإغاثة العاجلة والطارئة وإزالة الحواجز والسواقط الترابية التي تم استحداثها أثناء فترة التصعيد .
مشيرا إلى أن هناك خطة تمويل شاملة لإعادة تأهيل كافة شبكات الخطوط والطرق التي قطعها مرتزقة العدوان وتأثرت خلال الثلاث السنوات، إضافة إلى تمويل مشاريع مياه في مختلف المناطق التي تم اندحار قوى العدوان عنها حيث أضحت تلك المناطق والمواطنون فيها دون مياه ولا غذاء ولا مأوى.
موضحا أن هناك جهوداً كبيرة تبذل لتوفير وتوزيع 40 ألف سلة غذائية لمختلف المتضررين في المناطق إضافة إلى ترميم المدارس وتأثيثها لإعادة سير العملية التعليمية فيها، حيث توقفت فيها الدراسة خلال سنوات العدوان وتدشين حملات نظافة ومخيمات طبية.
وأضاف “أنه في ما يتعلق بالمنشآت والمرافق الصحية هناك لجنة لتقييم الاضرار في مديريتي التحيتا والدريهمي وسيكون هناك ترميم عاجل لها وتشغيلها وفي ما يتعلق بالطرقات كما أسلفنا تم إعداد خطة صيانة متكاملة لإعادة تأهيل الطرقات سواءً في الجهة الجنوبية الشرقية أو الشمالية لمدينة الحديدة إضافة إلى إعادة تأهيل الخط الرابط بين الحديدة – تعز.
وثمن الوكيل عبدالجبار حرص حكومة الإنقاذ على تسخير الإمكانيات في تحريك عجلة التنمية وإعادة تطبيع الحياة فيها.
وقال “تم تشكيل لجنة وزارية مكلفة برئاسة نائبي رئيس الوزراء للشؤون الاقتصادية والخدمات لتنفيذ حزمة من المشاريع التنموية بأكثر من مليارين و500 مليون ريال من موارد المحافظة لتنفيذها خلال الشهرين القادمين وسيلمس المواطن نتائج ذلك على الواقع”.
مؤكدا أن البنى التحتية في المناطق المحررة على أيدي أبطال الجيش واللجان الشعبية تعرضت للتدمير والسرقة من قبل مرتزقة العدوان.
غياب دور الأمم المتحدة من تطورات الوضع في الحديدة
فيما أوضح مدير فرع المجلس الأعلى لإدارة وتنسيق الشؤون الإنسانية والتعاون الدولي في الحديدة جابر حسين الرازحي – في تصريح لـ”الثورة” – أن الوضع الإنساني بالمحافظة بحاجة إلى دعم طارئ وخصوصاً في المناطق المتضررة جراء العدوان والحصار لتخفيف المعاناة التي لحقت بالمواطنين إبان العدوان.
وأدان تخاذل عمل المنظمات الدولية والأممية في دورها الإنساني وتدخلاتها في الوضع الراهن بالحديدة وخصوصاً أن المحافظة تمر بأسوأ مرحلة إنسانية على مستوى العالم.
وحمّل المنظمات الدولية والأممية المسؤولية الكاملة تجاه صمتها عن الوضع المعيشي للمواطنين المتضررين من العدوان الأمريكي السعودي الإماراتي بالمحافظة.
ودعا الرازحي الأمم المتحدة للاطلاع بدورها الإنساني من خلال التدخل السريع والعاجل لإغاثة المواطنين في المناطق المتضررة بالحديدة.