توجيهات قائد الثورة بمعالجة القضايا المجتمعية كان لها مفعولها الإيجابي وبناءً عليها حُلت كثير من المشاكل والخلافات
رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام لـ ” الثورة “:التلاحم القبلي والتفاف القبيلة اليمنية حول قيادة الثورة أفشلا مساعي العدوان الرامية لتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني
إعدام الأسرى في الساحل الغربي جريمة بشعة والعرف والمبادئ والأخلاق الدينية والقبلية تحرّم ذلك وتجرّم فاعلها
لنا فروع في المحافظات المحتلة والتواصل قائم من قِبلنا ومن الجهات المختصة لترتيب القبائل هناك للمشاركة في تحرير مناطقهم
ندعو من لا يزالون في صف العدوان من أبناء القبائل لاغتنام العفو العام والرجوع إلى حضن الوطن
أكد رئيس مجلس التلاحم القبلي الشيخ ضيف الله رسام، أن التلاحم القبلي والتفاف القبيلة اليمنية حول قيادة الثورة المتمثلة بالسيد عبدالملك بدر الدين الحوثي- يحفظه الله- ومشاركتها في الجبهات أفشلت مساعي العدوان لتمزيق النسيج الاجتماعي اليمني .
ولفت رئيس مجلس التلاحم القبلي في لقاء أجرته ” الثورة ” معه إلى أن توجيهات قائد الثورة السيد عبد الملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – بمعالجة القضايا المجتمعية كان لها مفعولها الإيجابي في نفوس اليمنيين وبناءً عليها حُلت الكثير من المشاكل والخلافات .
وقال الشيخ ضيف الله رسام أن ما قام به مرتزقة العدوان من إعدام للأسرى في الساحل الغربي هو جريمة بشعة والعرف والمبادئ والأخلاق الدينية والقبلية تحرم ذلك وتجرم فاعلها .
وفيما يخص المحافظات المحتلة قال رئيس مجلس التلاحم القبلي، أن المجلس لديه فروع في هذه المحافظات.. مشيراً إلى أن هناك تواصلا بين المجلس من جهة والجهات المختصة من جهة أخرى بالقبائل في المحافظات المحتلة لترتيب أوضاعها للمشاركة إلى جانب الجيش واللجان الشعبية في تحرير مناطقها من دنس الغزاة والمحتلين.
ودعا الشيخ ضيف الله رسام أبناء القبائل الذين مازالوا يقاتلون في صف العدوان إلى اغتنام الوقت والاستفادة من العفو العام وإعلان التوبة إلى الله، والرجوع لحضن الوطن صادقين مع الله ومخلصين مع الوطن قيادةً وشعباً.. واليكم التفاصيل:
الثورة / محمد الروحاني
قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي – يحفظه الله – أكد في أكثر من خطاب على دور القبيلة الكبير في مواجهة العدوان الغاشم، لو ممكن تحدثونا عن هذا الدور والمهام التي أدتها منذ بداية العدوان وإلى اليوم؟
– برز دور القبيلة منذ الأيام الأولى للعدوان حينما دعا مجلس التلاحم القبلي للوقفة الأولى في ميدان السبعين التي بها كسر حاجز الصمت المخيم آنذاك ووقّعوا فيها (مراغات) اليمن الحكم القبلي على الخونة المشاركين في العدوان، ومن خلالها دعوا قبائل اليمن إلى الوقفات الاحتجاجية القبلية والتوجه إلى دعم الجبهات بالمال والرجال، وبدأت الوقفات والاحتجاجات لكل القبائل وتوجهت لملء الفراغ العسكري بالجبهات ، ووقعت القبائل على وثيقة الشرف القبلية التي كان له الدور البارز والكبير في جمع شمل قبائل اليمن وتوحيد صفها وتحديد واجباتها في حفظ الأمن الداخلي من خلال تطبيق مبدأ أمن الساحات ، والدفاع المشترك في مواجهة الغزاة وصد العدوان على الوطن كما نص عليه مبدأ التكافل والغرم، وعيّبت وجرّمت الخونة والعملاء وحددت العقوبات اللازمة بحقهم من خلال مبدأ البراءة والعزل، وكذا ترسيخ مبدأ الصلح العام الذي من خلاله عمل الجميع على حل المشاكل والخلافات وتأجيل الثارات والصراعات ، والنزاعات المستعصية مما ساعد في تقوية النسيج الاجتماعي وإعادة اللحمة الوطنية في مواجهة العدوان.
هل ترون أن القبيلة اليمنية استطاعت التصدي لمشاريع العدوان التي كانت تستهدف تمزيق النسيج الاجتماعي في اليمن ؟
– بالتأكيد، وما ترونه من التلاحم القبلي والتفافها حول قيادة الثورة الحكيمة في مواجهة العدوان أكبر برهان على ذلك .
بالنسبة للمشائخ الذين انحازوا لصف العدوان .. برأيكم لماذا اختاروا هذا الطريق ؟
– هذه السؤال يوجه لهم ، أما برأينا نحن فهم أدمنوا الفساد والإفساد والخيانة والعمالة على مدى عشرات السنين الماضية فكانوا لا يستطيعون تحمل مشروع الثورة الداعي للتغير من الخنوع والخضوع إلى الحرية والاستقلال .
اليوم هناك عدد من أبناء القبائل اليمنية لا يزالون في صف العدوان، ما هي دعوتكم لهؤلاء ؟
– ندعوهم لاغتنام الوقت بالعفو العام وإعلان التوبة إلى الله والرجوع لحضن الوطن صادقين مع الله ومخلصين مع الوطن قيادةً وشعبا.
قبل أيام أقدم مرتزقة العدوان في الساحل الغربي على إعدام عشرة من الأسرى .. ما موقف القبيلة اليمنية من هذه الأعمال .. وما رسالتها إلى من قام بارتكاب هذه الجريمة ؟
– هذه الجريمة ليست الأولى ،، فكل شيء متوقع من أتباع الشيطان أعداء الله والوطن والإنسان ، وموقف القبيلة واضح في ردها على مثل تلك الجرائم منذ بداية العدوان ، والعرف والمبادئ والأخلاق الدينية والقبلية تحرم ذلك وتجرم فاعلها وتعيب الساكتين عليها ، أما رسالة القبيلة ليست إليهم كأفراد لا يفقهون من هم وما انتماؤهم ولا ما يفعلون ، ولكن رسالتنا هي لأسيادهم في قيادة العدوان نقول لهم إنكم بجرائمكم لن تحصونا عدداً ولن توقفوا ثورتنا مدداً. ، بل إنكم بأفعالكم الشنيعة إنما تزيدوننا تلاحماً وتراحما وقوة وصلابة وثباتاً بل وقناعة بمشروع الحق قيادة ونهجا وشعبا وشعارا مع الله والوطن حتى يتحقق وعد الله لنا بغلبتكم والنصر المبين.
فيما يخص المحافظات المحتلة.. برايكم ما هو الدور المناط بالقبائل في المناطق التي ترزح تحت الاحتلال ؟
– دورهم أساسي وواجب عليهم التحرك بجد وشجاعة في مواجهة العدوان والاحتلال .
هل يوجد تواصل بينكم وبين هذه القبائل .. وما هو مستوى التواصل ؟
– نعم، فلنا فروع بالمحافظات الحرة والمحتلة والتواصل قائم منا ومن الجهات المختصة الأخرى لترتيب القبائل لجهوزية اغتنام أي فرصة واتخاذ القرار السياسي ليكونوا إلى جانب الجيش واللجان في تحرير مناطقهم مثل ما يجري من أبناء القبائل في تحرير مارب الأبية.
كيف تنظرون إلى توجيهات قائد الثورة السيد عبدالملك الحوثي – يحفظه الله – في إنجاح مساعي الصلح القبلي ومعالجة الخلافات بين رجال القبائل؟ وهل ساهمت هذه التوجيهات في حلحلة القضايا العالقة التي أرهقت المجتمع لعقود مضت، خاصة قضايا القتل والثارات بين أبناء القبائل؟
– لا شك بأن توجيهات السيد القائد يحفظه الله ويرعاه حكيمة وصادقة ولها فعلها ومفعولها في التأثير الإيجابي البالغ في نفوس كل اليمنيين الأحرار وفي كل الاتجاهات وبناءً عليها حُلت مئات المشاكل والخلافات وجمدت أو تأجلت المئات ، وبموجبها وقّعت كثير من قبائل اليمن الحرة على الصلح العام وإصلاح ذات البين خاصة متعددة الأطراف كان آخرها في البيضاء وشبوة ومارب ، وللسيد القائد وكل من تجاوب مع دعواته منا ومن كل القبائل أزكى التحية والتقدير .
رسالة أخيرة توجهونها عبر صحيفة الثورة ؟
– تحية لصحيفتكم ولكل وسائل الإعلام الحرة العاملة في مواجهة العدوان والغطرسة الصهيوأمريكية، ومنا ومن كل قبائل اليمن الشكر لله ثم لرجال الله في جبهات العزة والإباء كما ندعو أبناء اليمن الأحرار إلى دعم الجيش واللجان والقوة الصاروخية والطيران المسير لتمكينهم من حماية الوطن برا وجوا والرد المناسب على همجية العدوان وإخضاعهم لإيقاف العدوان على شعبنا يمن الإيمان والحكمة والبأس والشدة ، والموت لأمريكا وإسرائيل وأذيالهما من العربان.