الثورة /
في الوقت الذي تشهد المحافظات المحتلة ارتفاعا جنونيا في أسعار المشتقات النفطية بسبب الجرعات السعرية المتتالية التي تفرضها حكومة المرتزقة، والتي وصل عددها إلى سبع جرعات خلال هذا العام، تتواصل عمليات نهب الثروة النفطية وإدخال عائداتها في حسابات المرتزقة في الخارج.
وكشفت مصادر ملاحية عن وصول ناقلة نفط عملاقة، إلى ميناء رضوم بمحافظة شبوة المحتلة، لنهب ما يقارب 1140549 طناً من النفط الخام، تصل قيمتها إلى أكثر من 78 مليوناً و500 ألف دولار، أي ما يعادل 117 ملياراً و750 مليون ريال يمني، في وقت يعاني المواطنون من تردي الوضع المعيشي والاقتصادي، وانقطاع للمرتبات.
ويأتي وصول الناقلة النفطية العملاقة SEATRUST -التي تعد السابعة خلال هذا العام- إلى ميناء رضوم، متزامنا مع مغادرة الناقلة اليونانية العملاقة “اندروميدا” سواحل محافظة حضرموت المحتلة، محملة بكميات كبيرة من نفط المسيلة، ومتزامنا مع جرعة سعرية سابعة ارتفعت بموجبها أسعار المشتقات النفطية في المحافظات المحتلة ليصل سعر الصفيحة من البنزين والديزل سعة 20 لترا إلى 24 ألف ريال.
وكانت السفينة اليونانية “اندروميدا” قد غادرت موانئ حضرموت في الساحل الشرقي -يوم الاثنين الفائت- محملة بأكثر من 321300 طن من نفط المسيلة، أي مليونَي برميل من النفط الخام، تم نهبها بالتعاون مع السلطة المحلية بقيادة المحافظ المرتزق فرج البحسني، تاركة خلفها وطناً يعاني شعبه من قطع الرواتب وفرض المجاعة والتدمير المتعمد للبنية التحتية.
وتقدر قيمة شحنة النفط المحملة على متن الناقلة “اندروميدا” بحوالي 140 مليون دولار والذي أكدت مصادر إنها لن تذهب لبنك مركزي عدن ولا لدعم العملة ولا للمشاريع أو رواتب الموظفين بل ستورد لحساب حكومة المرتزقة في البنك الأهلي السعودي في الرياض، وستخصص لصرف رواتب وهبات لطاقم حكومة المرتزقة وعائلاتهم المقيمين في الخارج، وهو ما كشفت عنه تقارير سابقة تحدثت عن نهب عائدات النفط اليمني، واشتراطها مبالغ مالية ونِسباً وحصصاً مقابل تنازلها عن السيادة اليمنية في السواحل لصالح الدول القادمة بسفنها من الخارج لنهب الثروات.