تواصل الولايات المتحدة الأمريكية دعمها للعدوان على اليمن ورفضها القاطع لكل الجهود والحلول والمبادرات التي من شأنها وضع حد لوقف هذا العدوان الذي تقوده مملكة الشر منذ أكثر من سبع سنوات،- في مقابل ذلك تعطي الضوء الأخضر لمرتزقتها من مجاميع القاعدة وداعش لتوسيع الحرب التصعيدية التي تسببت في مقتل وإصابة الآلاف من الأبرياء المدنيين العزل وقتلت الأطفال والنساء؛ فضلاً عن تهجير ونزوح ملايين السكان، وانتشار الأوبئة والأمراض.
الثورة / قاسم الشاوش
وفي هذا السياق أثبتت صفقة السلاح الأمريكية الجديدة التي أقرت مؤخراً التناقض الفاضح بين التزام بايدن بالسلام في اليمن ودعم العدوان وأكدت أن لا جدية ولا مصداقية لدى بايدن وإدارته في إيقاف عدوانها مع حلفائها على اليمن”.
وكانت وزارة الدفاع الأمريكية، قد أعلنت أن وزارة الخارجية الأمريكية، أقرت صفقة “محتملة” لبيع السعودية 280 صاروخاً من فئة “جو – جو” طراز “إيه.آي.إم-120سي” للجانب السعودي بقيمة حوالي 650 مليون دولار أمريكي. وهذه صفقة تعني الاستمرار في الحرب وارتكاب المزيد من المجازر بحق الشعب اليمني”.
وتعد الصفقة أول عملية بيع عسكرية كبيرة للسعودية من قبل إدارة بايدن منذ توليه السلطة.
كما جاء تصعيد العدوان لغاراته ليثبت كذب وزيف الادعاءات الأمريكية فيما تقوله أنها تقف وتدعم السلام في اليمن حيث شهدت العديد من المحافظات اليمنية خلال الأيام والساعات الماضية مئات الغارات الجوية من خلال استهدافه للمناطق السكنية والمنشآت العامة وإزهاق المزيد من أرواح المدنيين الأبرياء خاصة في صنعاء والساحل الغربي ومارب وصعدة وتعز وحجة .
وأعلنت غرفة عمليات ضباط الارتباط والتنسيق في الحديدة، مساء أمس، الـ21 من نوفمبر رصد 399 خرقا لقوى العدوان بالمحافظة خلال الـ24 ساعة الماضية.
وأوضح مصدر في غرفة العمليات أن خروقات قوى العدوان تضمنت 8 غارات لطيران حربي، و6 غارات لطيران تجسسي على حيس والجبلية، وزحف في حيس.
وأشار المصدر إلى أن الخروقات تضمنت أيضاً، تحليق 19 طائرة حربية في أجواء الفازة والجبلية وحيس والجاح والتحيتا و29 طائرة تجسسية في أجواء الجاح والفازة وحيس والجبلية، و174 خرقاً بقصف صاروخي ومدفعي لعدد 1310 صواريخ وقذائف و165 خرقاً بالأعيرة النارية المختلفة.
كما تتكشف حقائق مشروع تحالف العدوان التدميري بعد التحرير، وتتلاشى عناوينه البراقة التي زعمت دعم أبناء مارب بالمشاريع والخدمات.
فقد تعرضت مديرية الجوبة في محافظة مارب ولا زالت للقصف الهيستيري من قبل طيران تحالف العدوان الغاشم، قصف طال منازل وممتلكات المواطنين بالدرجة الأولى لتتضح الصورة للجميع عن حقيقة هذا المشروع التدميري الذي لم تسلم منه حتى منازل مرتزقة العدوان أنفسهم الذين يقاتلون في صفوفه.
أضف إلى ذلك مساجد الله، فقد نالها نصيبها أيضاً من عدوان قرن الشيطان، وتعرضت للاستهداف الهمجي في تأكيد واضح أن العدوان لا يفرق بين منزل مواطن أو مسجد لعبادة الله، فكل شيءٍ مستهدف.
أصبحت منازل المواطنين وممتلكاتهم في الجوبة هدفاً لطيران العدوان الغاشم بعد أن حافظ عليها الجيش واللجان من العبث، إلا أنها لم تسلم من استهداف طيران تحالف الإجرام، وهو الأمر الذي يحتم على أبنائها وخاصة من يقفون في الطرف الآخر مراجعة أنفسهم وتحديد موقفهم من عدوان غاشم يستهدف الجميع دون استثناء.