عضو المجلس السياسي الأعلى الرهوي لـ”الأسرة”: مشروع التمكين الاقتصادي للشباب الذي تنفذه هيئة الزكاة يعد من أنجح المشاريع لمواجهة الفقر والبطالة
تستهدف الهيئة العامة للزكاة من خلال مشاريعها الاستراتيجية التي تنفذها فئة “الشباب “باعتبارهم الثروة الكبرى في المجتمع ولهم دور كبير في تقدم الوطن وبنائه وهم أساس تطوره ويعتبر الشباب من أكثر فئات المجتمع التي تتميز بالعقل والقوة و تساعد على نهضة البلاد وزيادة معدل الإنتاج، لذلك امر الإسلام بمساندة الشباب وهو ما قامت به هيئة الزكاة في مشروع التمكين المهني وتأهيل الشباب حيث استهدفت في مرحلتها الأولى تدريب 650 متدرباً من الشباب في أمانة العاصمة في 20 تخصصاً فنياً ومهنياً، بالتعاون مع وزارة التعليم الفني والتدريب المهني.
الاسرة / زهور عبدالله
يقول الطالب مصطفى المحرقي- أحد المتدربين الشباب في قسم صيانة الكاميرات: لقد تم استهداف جميع الشباب وشمل التدريب مختلف المجالات من صيانة وتركيب والأفضل انه تدريب عملي بحيث يخرج الطالب بعد التدريب إلى سوق العمل.
ويقول هيثم طاهر متدرب في صيانة دراجات نارية : إن تأهيل الشباب من قبل هيئة الزكاة يجعلهم مستعدين للخروج إلى سوق العمل والإنتاج وخوض سوق العمل بخبرات ومؤهلات تحقق لهم حياة افضل.
توفير فرص العمل
ويقول المدرب عبدالله العريقي : التدريب عملي وهناك معدات وأجهزة لتدريب الطلاب، وجميعها مواكبة مخرجاتها مفتاح التنمية لاحتياجات سوق العمل وفرص العمل المتوقّع توفرها للملتحقين بعد استكمال البرامج التدريبية، حيث إن المجتمع اليمني بحاجة إلى كوادر مؤهلة في جميع المجالات ليتحول المجتمع من مستهلك إلى منتج بواسطة الزكاة وان التمكين الاقتصادي بادرة خير للشباب الذين سيتمكّن اليمن من خلالهم إحداث نهضة شاملة.
وبقول أحمد الرهوي عضو المجلس السياسي الأعلى في حديثه لـ”الأسرة” إن مشروع التمكين الاقتصادي للشباب الذي قامت به هيئة الزكاة يعد من أنجح المشاريع الاقتصادية والتنموية للقضاء على الفقر والبطالة في بلادنا وان التعليم المهني والتقني مفتاح التنمية الاقتصادية كون الموارد البشرية الأساس الذي تقوم عليه ومن أجله سياسات التنمية الاقتصادية والاجتماعية، باعتبار الشباب هم صانعو التنمية
وأضاف الرهوي : يجب تطوير التعليم الفني والمهني والتقني، كونه المعني بتزويد العملية الإنتاجية في أي مجتمع باليد العاملة المؤهلة في مختلف المجالات، بالاستفادة من التطورات التكنولوجية والثورة المعلوماتية للوصول إلى مجتمع منتج.
مشروع التمكين الاقتصادي
وقال رئيس الهيئة العامة للزكاة الشيخ شمسان أبو نشطان: تضع هيئة الزكاة من خلال مشروع التمكين الاقتصادي مداميك النهضة وتحريك عجلة التنمية لخوض المعركة الاقتصادية على نطاق واسع وأن المشروع يستهدف -في مرحلته الأولى- 650 شاباً في أمانة العاصمة، لتأهيلهم في 20 برنامجا فنيا ومهنيا في الهندسة والميكانيك والكهرباء والتجارة، وغيرها من التخصصات في خمسة معاهد تقنية ومهنية بأمانة العاصمة.
وأضاف أبو نشطان :وقد حرصت الهيئة العامة للزكاة على تفعيل الأدوار الحيوية لفريضة الزكاة في معالجة المشاكل الاقتصادية بمساندة ورعاية القيادة الثورية والمجلس السياسي الأعلى للتغلب على الأزمات وتحويل التحدّيات إلى فرص وأن المرحلة الثانية ستستهدف 2000 شاب في المحافظات في الجانب الزراعي والسمكي وغيرها من المجالات و أن هيئة الزكاة ستنتقل عقب مرحلة التدريب والتأهيل إلى مرحلة صرف القروض البيضاء للشباب ممن أثبتوا نجاحهم، وتفوقوا في عملهم.
واكد : نطمح من خلال التمكين الاقتصادي إلى تحقيق الثورة التنموية الشاملة والمستدامة في مختلف المجالات، من خلال تفعيل منظومة العمل الجماعي وإعادة تلاحم مؤسسات الدولة والمجتمع بجميع مكوناته للاستفادة من كل ما هو متاح من موارد لخدمة المجتمع .
وأشار أبو نشطان إلى أن الزكاة ليست سلة غذائية ولا مساعدة طبية، ولكنها مشروع تنموي يغيّر حياة الفقراء مؤكدا أن الزكاة تسعى لمحاربة الفقر والبطالة والأمراض الاجتماعية.
احداث تغيير في المجتمع
من جهته أوضح مدير عام التمكين الاقتصادي في هيئة الزكاة، عادل عبد الجبار حرص الهيئة على التوجّه التنموي لإحداث تغيير في واقع المجتمع من خلال مشاريع التمكين الاقتصادي لتحقيق أكبر قدر من الاستدامة وبيّن أنه سيتم إطلاق برامج أخرى في عدد من المحافظات التي تتناسب مع طبيعة كل محافظة بالتنسيق مع وزارة التعليم الفني والمعاهد الفنية، بهدف تعزيز العمل المشترك، وتحشيد الجهود في الجبهة الاقتصادية، وتفعيل مؤسسات وقطاعات الدولة والكوادر المتخصصة، لتمكين الشباب اقتصاديا وتحويلهم إلى منتجين ومهنيين بما يلبّي احتياجات سوق العمل.
وزير التعليم الفني والتدريب المهني غازي أحمد علي محسن قال في تصريح له : هناك اتفاق بين الوزارة والهيئة على تدريب خمسة آلاف طالب في جميع تخصصات المعاهد المهنية في صنعاء والمحافظات.
وقال: ندشن تدريب 650 شاباً، وبعد أيام ندشن تدريب ألفي شاب، وصولاً إلى خمسة آلاف متدرب، فاليوم في صنعاء وغداً في مأرب، وبعدها في المهرة وعدن – إن شاء الله مؤكدا أن هيئة الزكاة من الجهات الفاعلة في تنفيذ التزاماتها.
ويقول محمد الموشكي مدير عام التوعية والإعلام بالهيئة العامة للزكاة : في ظل التحديات والفرص الجديدة اصبح لا غنى عن صياغة سياسات جديدة تمكن الهيئة العامة للزكاة من أحداث إصلاح جوهري يسعى الى الإسهام في تحقيق التحول الاستراتيجي في وسائل صرف الزكاة في مصارفها الشرعية من خلال التمكين الاقتصادي وترجمة سياساتها الى مجموعة من البرامج الفورية والمشاريع العملاقة وفي هذا الصدد تم وضع الاستراتيجيات والخطط التي تعمل على تعميق التمكين والتنمية الاقتصادية والاجتماعية وتوفير مدخلات إنتاجية تفي بالاحتياجات التي يحتاجتها المستهدفون فكانت مشاريع التمكين الاقتصادي التي أتت ترجمة لتوجيهات قائد الثورة السيد القائد عبدالملك بدر الدين الحوثي والقيادة السياسية في الاهتمام بشريحة الشباب وتأهيلهم وبنائهم وتمكينهم في مختلف المجالات، وعلى رأسها الجانب الفني والمهني، ودعمهم اقتصاديا حتى يكونوا فاعلين في المجتمع بما يسهم في تحقيق النهوض الاقتصادي ورفع مستويات الناتج المحلي والوطني وتحقيق الاكتفاء الذاتي لهم
ويضيف الموشكي: ان الإنجازات التي حققتها الهيئة العامة للزكاة هي غيض من فيض وقليل من كثير فهناك الكثير من المشاريع والبرامج العملاقة التي ستنفذ على المدى القريب فقيادة الهيئة تؤكد مضيها قدما في قيادة مسيرة التمكين والتنمية المجتمعية والاقتصادية
ويقول الكاتب أمين النهمي : كان للهيئة العامة للزكاة السبق في ترجمة توجيهات السيد القائد والإسهام، لفاعلية في عملية البناء والتنمية، من خلال التوجه نحو مشاريع التمكين الاقتصادي واستهداف شريحة الشباب وتأهيلهم في مختلف المجالات وعلى راسها الجانب الفني والمهني، ودعمهم اقتصاديا حتى يكونوا فاعلين في المجتمع بما يسهم في تحقيق النهوض الاقتصادي ورفع مستويات الناتج المحلي الوطني.