وحدات من قوات الاحتلال السعودي ومرتزقة سودانيون يغادرون البريقة إلى جهة مجهولة
العنف يُخيِّم على عدن المحتلة .. اشتباكات بين المرتزقة وتفجيرات تودي بحياة مدنيين
مظاهرات غاضبة تندد بتردي الأوضاع المعيشية في لحج وانفجارات تهز معسكراً لمليشيات الإصلاح بتعز
الثورة /
غادرت وحدات من قوات الاحتلال السعودي ومرتزقة سودانيون وعدد من الآليات العسكرية أمس، ميناء الزيت في مدينة عدن المحتلة إلى جهة مجهولة.
وأكدت مصادر مطلعة أن قوات سعودية وسودانية بالإضافة إلى قرابة 60 آلية ومدرعة عسكرية غادرت معسكر تحالف العدوان في البريقة باتجاه ميناء الزيت إلى جهة مجهولة، بصورة مفاجئة.
يأتي ذلك بعد وصول قوات عسكرية سعودية من الساحل الغربي خلال الأيام الماضية إلى معسكر التحالف بعدن، ترافقها مدرعات وعربات متنوعة.
وأكدت مصادر محلية نقل القوات السعودية عتادها الثقيل من معسكرها في البريقة على متن باخرة، في حين نقلت طائرة شحن الجنود والضباط، مشيرة إلى أنه لم يتبق في معسكرها سوى بضع حراس “ملثمين”.
ولم تتضح وجهة القوات السعودية وما إذا كانت ضمن الترتيبات السعودية لمناورات برية مع الإمارات تجرى حاليا في ابوظبي تحت مسمى “مصير واحد”، أم في إطار الترتيبات للانسحاب من اليمن والذي بدأته قبل أسابيع بإخلاء معسكراتها في شبوة، لكن توقيت الانسحاب يشير إلى أنه قد يكون ضمن ترتيبات لتسليم المدينة لـمرتزقة ”الشرعية” الجديد بقيادة “الانتقالي” وطارق عفاش.
تأتي هذه المستجدات مع أحداث عنف متصاعدة تشهدها مدينة عدن المحتلة.
وقتلت امرأة حامل وطفلتها في حين أصيب سائقها بانفجار غامض لسيارة نوع “سنتافي” كانت تمر في خط ساحل أبين بمديرية خورمكسر.
وجاء الانفجار – الذي لم تكشف أسبابه وهوية منفذيه وضحاياه حتى كتابة الخبر – بعد ساعات على مقتل ضابط أمن يدعى عبدالملك الجدي باقتحام أطقم امنية لمركز شرطة العماد شرق المدينة.
وأفادت المصادر بأن أفراد ما يسمى “الحملة الأمنية” كانوا يبحثون عن نائب قسم الشرطة وعندما لم يجدوه أعدموا ابن عمه وأصابوا 3 من أفراد المركز قبل الانسحاب..
واندلعت اشتباكات عنيفة أمس بين مليشيا “الانتقالي الجنوبي” في عدن، خلفت قتلى وجرحى.
وذكرت مصادر محلية أن عناصر من مليشيا “الانتقالي” بقيادة المدعو صامد سناح اقتحمت قسم شرطة مدينة العماد في دار سعد، خلفت قتلى وجرحى.
وأوضحت المصادر، أن مليشيا “الانتقالي”، اتجهت إلى قسم الشرطة بهدف إلقاء القبض على نائب مدير القسم روبل الصبيحي.
هذه التطورات التي تتزامن مع انسحاب قوات احتلال سعودية من المدينة، معقل المجلس الانتقالي الموالي للإمارات، تحمل مؤشرات بأن المدينة التي لم تفق بعد من صدمة التفجيرات والاغتيالات التي شهدتها خلال الايام القليلة الماضية في طريقها لجولة جديدة من الفوضى
على صعيد متصل بأوضاع المحافظات المحتلة، شهدت محافظة لحج أمس احتجاجات عارمة ضد مرتزقة الإمارات ومليشيات حكومة الفار هادي.
وأوضحت مصادر محلية أن احتجاجات شهدتها لحج في مدينة الحبيلين بمديرية ردفان لتلبية مطالبها.
وأضافت المصادر أن المحتجين اعطوا عناصر المرتزقة مهلة أربعة أيام لتحقيق مطالبهم والمتمثلة بصرف رواتب العسكريين والأمنيين للأشهر الماضية كاملة وإعادة الاستقرار للعملة وزيادة مرتبات موظفي القطاع المدني والمتقاعدين وتخفيض أسعار المواد الغذائية والمحروقات ومعالجة الجرحى.
ولوح المحتجون إذا لم تتحقق المطالب، بالزحف على عدن، والسيطرة على مقرات “الانتقالي” وتحالف العدوان .
وفي مدينة تعز المحتلة، هزت انفجارات مجهولة أمس، أحد معسكرات حزب الإصلاح في المحافظة.
وتناقلت وسائل إعلام أن الانفجارات هزت مقر ما يسمى” شرطة الدوريات”، معسكر قوات النجدة في حي بير باشا غرب المدينة.
وبحسب المصادر فإن الانفجارات أدت إلى مقتل ضابط ومجندين اثنين.
وتشهد مدينة تعز خلافات عسكرية بين فصائل الإصلاح و”طارق عفاش” حيث يسعى الأخير لسحب البساط من تحت سيطرة مليشيا الإصلاح الذي يسيطر على أجزاء واسعة من المدينة منذ العام 2016م.