قيادات في محافظة ريمة لـ “الثورة” : بالوعي الإيماني رسم أبناء ريمة لوحة فنية وجمالية بحشودهم الكبيرة والمشرِّفة في المولد النبوي الشريف
بتفاعل وحضور غير مسبوق، شهدت محافظة ريمة ومديرياتها الست احتفالات حاشدة بالمولد النبوي الشريف، أكدت صدق الولاء للرسول محمد صلى الله عليه وعلى آله وسلم، وحاجة الأمة لاستلهام الدروس والعبر من سيرته العطرة لتصحيح وضعها. ومع كل فعالية من فعاليات محافظة ريمة تجلّت مظاهر الفرح والابتهاج بذكرى مولد خير الأنام الذي كان مولداً لأمة الإسلام، والتعريف بسيرة المصطفى وأخلاقه ومبادئه، وبيان أثرها في إصلاح المجتمع.
صحيفة “الثورة” التقت عدداً من القيادات والمثقفين بالمحافظة الذين عبروا عن مدى تفاعل أبناء ريمة لإحياء مناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف. . وخرجت بالحصيلة كالتالي:لقاءات/خالد الجماعي/احمد رعدان
البداية كانت مع الشيخ حيدر حسن الجبوب مدير عام مديرية كسمة الذي تحدث الينا قائلا: تحت شعار “لبيك يا رسول الله” هذا الشعار العظيم ومن منطلق التأصيل للهوية الإيمانية وإحياء الشعائر الدينية واقتداء بأجدادنا الأنصار فقد شهدت محافظة ريمة كغيرها من محافظات الجمهورية اليمنية اهتماما واحتشادا غير مسبوق وإقامة مختلف الفعاليات المصاحبة للذكرى السنوية للمولد النبوي الشريف على صاحبه وعلى آله افضل الصلاة وازكى التسليم .
ولقد تميزت المظاهر الاحتفالية في كل أرجاء المحافظة هذا العام بزخم كبير من التعابير الفرائحية من تعليق الزينات على البيوت والشوارع وإقامة الموالد في المساجد وقراءة السيرة النبوية واستلهام الدروس من هذه المناسبة العظيمة بل إن المظاهر الاحتفالية والحشود المليونية التي اجتمعت في جميع الساحات المخصصة في كل المحافظات بما في ذلك محافظة ريمة كانت بحد ذاتها لوحة إيمانية مشرّفة عكست حجم ومقدار المكانة العظيمة لخاتم الأنبياء عليه صلوات الله وسلامه ووجهت رسالة لكل العالم ولقوى العدوان وتحالف الشر بأن شعب الإيمان والحكمة متمسك بالدين والهوية الإيمانية وثابت وصامد وموحد تحت قيادته الحكيمة ممثلة بالسيد العالم المجاهد عبد الملك بدر الدين الحوثي قائد المسيرة القرآنية المباركة، حفظه الله حتى يتحقق النصر .
الوعي الإيماني
من جانبه تحدث الأخ /علي سالم الجعروري- مديرعام البنك المركزي اليمني فرع ريمة قائلا: ان الاحتفالية الجماهيرية الكبيرة بمحافظة ريمة والتفاعل الذي شهدته كل المديريات والعزل والقرى بالمحافظة وسلطة تنفيذية ومحلية وإشرافية ومشائخ ووجهاء وتجار وموظفين وعلى رأسهم محافظ المحافظة فارس الحباري، الذين اتجهوا إلى ساحة الرسول الأعظم بالمحافظة بمناسبة ذكرى المولد النبوي الشريف عليه وعلى آله أفضل الصلاة وازكى التسليم يعكس الوعي الإيمانية الذي وصل إليه أبناء شعبنا كافة وأبناء ريمة خاصة كونهم صنعوا لوحة فنية وجمالية بحشودهم الكبيرة والمشرّفة، والذين رغم صعوبة ووعورة المنطقة، وانعدام مشتقات نفطية وعدوان وحصار جائر إلا أنهم تجشموا الصعاب وحضروا إلى عاصمة المحافظة الجبين لإحياء ذكرى مولد خير خلق الله إيمانا منهم بأهمية تعزيز وحدة الصف وتماسك الجبهة الداخلية من أجل الصمود والثبات في وجه العدوان السعودي الإماراتي الأمريكي الصهيوني…..
الشعب الوحيد
بدوره تحدث الأخ / بشير منصر الضبيبي – مدير فرع الهيئة العامة للزكاة مديرية الجبين (ب) بني الضبيبي: عيد أعيادنا نحن في اليمن هو ميلاد الرسول الأعظم صلى الله عليه وعلى وٱله وسلم وليس غريباً أو جديداً على شعب اليمن العظيم نصرة وحب نبيهم – محمد صلى الله عليه وعلى ٱله وسلم من قبل ومن بعد فهم الأنصار الذين ٱووه وناصروه وعزروه ووقروه منذ فجر الإسلام وأقاموا واستقاموا على منهجه وهديه حتى اليوم والى نهاية الحياة بإذن الله ولهم الفخر كل الفخر أنهم الشعب الوحيد اليوم الذي يحتفي ويفرح بذكرى ميلاده الشريف الذي يمثل ضياء للكون والكائنات، وقد ترجموا ذلك في يوم الثاني عشر من ربيع الأول 1443هجرية عندما أضاءوا بفرحتهم وبهجتهم وحشدهم الكون كله باعتباره عيد الأعياد بالنسبة لليمنيين الذين وصفهم النبي صلى الله عليه وآله وسلم بأنهم أهل الإيمان وأهل الحكمة، فكان ذلك تجسيداً لهويتنا الإيمانية التي اختص الله ورسوله بها أهل اليمن واختصنا بنصرته ونصرة رسوله وهذه البهجة هي ترجمة عملية لهذا الاختصاص الرباتي، كيف لا وهي تأتي استجابة لأمر الله في كتابه العزيز في قوله تعالى (قُلْ بِفَضْلِ اللّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُواْ هُوَ خَيْرٌ مِّمَّا يَجْمَعُونَ) فشعبنا العظيم دائماً وابداّ هو السباق في تلبية هذا النداء القرآني بل ويعدونه من أعظم شعائر الإيمان والدين فلقد كانت الاستجابة والحشود العظيمة وغير المسبوقة في ذكرى مولده الشريف في محافظة ريمة من جميع القرى والعزل والمديريات بعشرات الآلاف الذين امتلأت بهم ساحة الرسول الأعظم في مركز المحافظة الجبين، والتي جسدوا فيها ارتباطهم وحبهم وولاءهم العميق لنبيهم ورسموا أعظم لوحة روحانية وإيمانية واصطفافية بهذا التجمع والحشد الذي يعتبر هو الأكبر والأعظم في تاريخ المحافظة، والذي سبقه وصاحبه تحضير وتنظيم هو الأرقى على كل المستويات وبذات الوتيرة على مستوى جميع ساحات الرسول الأعظم وأثبتنا للعالم بأننا نحن أبناء الأنصار الأولى بهذا النبي ونصرته من قبل ومن بعد واننا لم نخرج أشراً ولا بطراً وانما خرجنا طاعة لله وحباً وتعظيماً لرسوله وامتثالاً لأمره مجددين العهد والولاء والوفاء لنبينا الأكرم ولقائدنا السيد العلم بأننا لم ولن نتخلى عن هديهم وعن منهجهم وعن نصرتهم حتى نلقى الله … والله على ما نقول وكيل، من جانبه تحدث الأستاذ رامي احمد المخلافي – مشرف عزلة المخلاف تربوي قائلا : اللهم صل على محمد وآله الطاهرين، فعالية المولد النبوي هذا العام فاقت كل التوقعات من حيث الاعداد والتجهيز والحشود المليونية التي توافدت إلى كل الساحات في محافظة ريمة أدهشتني تلك الحشود التي توافدت من كل المديريات التي اكتست جبالها بالمواكب الضخمة وهذا دليل واضح على حبنا وارتباطنا بالرسول الأعظم وآل بيته الطاهرين وتمسكنا بهويتنا الإيمانية اليمانية واقتدائنا بعلم الهدى سيدي ومولاي السيد عبدالملك بن بدر الدين الحوثي يحفظه الله، وأيضا تزامنت هذه الذكرى العظيمة مع الانتصارات التي يحققها أبطال الجيش واللجان الشعبية في كل الجبهات، فكانت رسالة عظيمة لكل المعتدين على الشعب اليمني تحالف العدوان ومرتزقته بأننا شعب واثق بوعد الله ( إن تنصروا الله ينصركم )، فاحتفالنا وتقديسنا لرسولنا الأعظم تحصين لأنفسنا من الضلال والانحراف وتأكيد على الولاء لله ولرسوله وللإمام علي ولأعلام الهدى .
لوحة إيمانية
من جانبه قال العقيد إبراهيم الشرفي مدير عام مديرية مزهر : ان الاحتفال بالمولد النبوي الشريف هذا العام ١٤٤٣هـ كان له الانعكاس الإيجابي والزخم البشري الذي حضر إلى ساحة الرسول الأعظم في مركز محافظة ريمة وكذلك شملت الاحتفالات بالمولد النبوي هذا العام كل قرية وعزلة ومديرية حيث اكتست باللون الأخضر البيوت والمساجد والمدارس والمحلات التجارية والشوارع وجميع المباني الخاصة والعامة حتى ان الجبال اكتست باللون الأخضر ابتهاجا بمولد المصطفى محمد صلوات الله عليه وعلى آله، ومحافظة ريمة وهي تقيم ساحة مستقلة لضيوف الرسول الأعظم التي اكتظت بالمحمديين والطرقات تقاطرت فيها السيارات فمثلت لوحة إيمانية عظيمة تدل على حب الناس لنبيهم صلوات الله عليه وعلى آله وهذا ليس بجديد على شعب الإيمان والحكمة لأنهم أحفاد أنصار رسول الله وهاهم أبناء اليمن يجددون ارتباطهم وحبهم واقتداءهم برسول الله محمد صلوات الله عليه وعلى آله.
وأوضح الأخ العقيد منصور الحكمي – مدير عام مديرية السلفية قائلا: ان الارتياح كبير للحضور الجماهيري الهائل الذي يؤكد مدى وعظمة حب الشعب اليمني شعب الإيمان والحكمة لرسول الهدى والرحمة ومن خلال كل هذه الحشود الضخمة في كل الميادين والساحات يجب أن يفهم أعداء الأمة الإسلامية بأننا مازلنا متمسكين بالولاء لله ورسوله وأعلام الهدى من بعده جيلا بعد جيل وان حبنا وولاءنا لرسول الله في قلوبنا كبير مهما كانت الظروف.
وأضاف: اننا في محافظة ريمة قيادات محلية وإشراقية ومجتمعية ومواطنين، سخرنا كل ما نجده مناسبا لإنجاح الفعالية التي تليق بعظمة الرسول الأعظم صلوات الله عليه وعلى آله، حيث تحمل الناس مشقة الوصول إلى الساحة بمركز المحافظة نظراً لبعد المسافة وانعدام المشتقات النفطية ومعاناة الناس في ظل حصار وعدوان كلها تحداها المؤمن وتوكل على الله فوصل وابتهج وأراح ضميره أمام الله والنبي محمد، حقا سعدنا ونحن نرى الآلاف من المواطنين قدموا من أعالي الجبال ومن بطول الأودية وحضروا لا لشيء سوى حبا لرسول البرية خير قائد ومجاهد واعظم معلم صلوات الله عليه وعلى آله وسلم.
حلة خضراء
وعن المناسبة تحدث الأخ / علي احمد النهاري – مدير عام فرع الهيئة العامة للزكاة بالمحافظة قائلا: إنه عيد الأعياد وأفضل الأيام وأطيب الأوقات وأسعد اللحظات في أروع مشهد تاريخي يعبر عن عظمة تلك الرحمة المهداة للعالمين وذلك الفضل من الله الذي أمرنا أن نفرح به وتسعد قلوبنا بذكرى ديننا وقرآننا وعزتنا وكرامتنا ومبادئنا وقيمنا وأخلاقنا ومعنى إنسانيتنا ونجدد العلاقة ونعزز الارتباط بأعظم وأعز وأكرم واشرف وأطهر قيادة عرفتها البشرية منذ خلق الله آدم عليه السلام إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها، إنها فرحة المؤمنين الكبرى وخير ذكرى كيف لا وهي ذكرى يوم ميلاد النور صلوات ربي وسلامه عليه وعلى آله.
وأضاف: لقد رأينا بدراً مشرقاً من كل ساحات اليمن المكتظة بالأنصار الذين ناصروه وآزروه وعزروه ووقروه، فقد وهبوا من كل قرية ومدينة وسفحٍ وسهلٍ وواد وجبل في مختلف فئاتهم العمرية لتجديد البيعة، ولولا بركاته لما اتسعت لهم الساحة المعدة، حيث أحاطتهم بركاته صلوات الله وسلامه عليه وعلى آله، في وعورة الطرقات وتضاريسها الصخرية الصلبة والشاهقة واكتست ريمة يومها حلةٍ خضراء مكتوبٌ عليها
لبيك يا رسول الله…
أذهل العالم
وتحدث الأخ الشيخ منصور مطهر المنتصر عضو مجلس الشورى قائلا:
لقد كان الخروج الجماهيري الكبير في أمانة العاصمة ومختلف المحافظات ومنها محافظة ريمة خروجا مشرّفا وعظيما، في الثاني عشر من ربيع الأول 1443هـ للاحتفاء بذكرى المولد النبوي الشريف لقد كان حضورا مشرفا لم يسبق له مثيل وبما يليق بعظمة صاحب المناسبة عليه وعلى آله الصلاة والسلام، خروجا معبرا عن حب وصدق ولاء الشعب اليمني لرسول لله، كما أن ذلك الخروج في محافظة ريمة وبالزخم الجماهيري الفريد وخروج اليمنيين في مختلف الساحات كطوفان بشري أذهل العالم الذي لم يكن يتوقع ذلك الخروج والشعب يتعرض لعدوان وحصار قذر، للعام السابع ولكن الحمد لله الذي منحنا قائدا ربانياً هو السيد العلم السيد عبد الملك بن بدرالدين الحوثي حفظه الله الذي أحيا فينا الروح الإيمانية من واقع القرآن الكريم، وعلى دول الاستكبار العالمي ان تعلم بأننا أحفاد الأوس والخزرج، من ناصروا الرسول في عهده وسننصره في هذا الزمان صلوات الله عليه وعلى آله.