الثورة نت|
كشفت أسرة الشهيد عبدالملك أنور السنباني، المقتول غدراً بطور الباحة أثناء عودته من أمريكا، عن انتهاكات قانونية وتنصل عن المسؤولية من قبل السلطات الموالية للعدوان بعدن، في ضبط الجناة ورفضها تسليم جثته.
واعتبرت في مؤتمر صحفي، بصنعاء اليوم، استمرار احتجاز جثمان الشهيد المودعة في ثلاجة المستشفى الجمهوري بعدن حتى اليوم، رغم المطالبة المتكررة بتسليمها ومقتنيات الشهيد الشخصية الأخرى، مخالفاً للقانون وانتهاكاً لحرمة الموتى.
وأكدت على عجز سلطات قضاء عدن في إنفاذ القانون، وتلاعب ورفض الأجهزة الأمنية التابعة لما يسمى بالمجلس الانتقالي، بالقضية.
وتطرق بيان صادر عن المؤتمر إلى وقائع ما تعرض له الشهيد عبد الملك السنباني، أثناء عودته من الولايات المتحدة الأمريكية عبر مطار عدن مروراً بطريق الصبيحة طور الباحة – تعز – صنعاء لقضاء إجازته مع أسرته بعد غياب دام أكثر من سبع سنوات.
وبين أنه تعرض للتفتيش والاحتجاز بالقوة من قبل نقطة تابعة لما يسمى اللواء التاسع صاعقة وتقييده وضربه وتعذيبه ثم قتله.
وذكر أن المتهمين يعملون خارج منظومة المؤسسات الرسمية والقانونية، معتمدين على قوى وجماعات تشجعهم على اختراق القانون.
ولفت البيان إلى أن مطالب أسرته والفريق القانوني، تحقيق للعدالة لا غير .. داعياً إلى عدم الزج بالقضية نحو منحى مناطقي أو صراع فئوي أو جهوي أو غيره باعتبار القضاء هو المعني بتطبيق العدالة والقصاص وتنفيذ أحكام الشرعية الإسلامية.
وأفاد بأن القضية، جنائية موجهة ضد من ارتكبوا هذه الأفعال الإجرامية البشعة .. مؤكداً أن المسؤولية الجزائية شخصية تقتصر على المشاركين بارتكاب الجريمة دون سواهم.
وأكد بيان المؤتمر الصحفي، أن أية إجراءات تعيق تحقيق العدالة وتسهم في الإفلات من العقاب أو تفرغ القوانين من مضامينها وقوتها، سيجعل من ذلك مدعاة لمخاطبة اللجان المختصة بهيئات الأمم المتحدة ذات الصلة بحقوق الإنسان والمعنية بمراقبة اليمن بتنفيذ تعهداتها الدولية بحماية حقوق الإنسان خاصة الحق في الحياة والسلامة الجسدية وغيرها من الحقوق.
ناشدت أسرة الشهيد السنباني، هيئات الأمم المتحدة والمنظمات الدولية والمحلية المعنية بحقوق الإنسان، بمواصلة التضامن مع قضيتها وممارسة كافة وسائل الضغط والمساندة لتحقيق العدالة في القضية ودعماً لجهود الفريق القانوني المكلف بذلك.
وثمن البيان، دور أبناء اليمن في مختلف المحافظات ومختلف شرائح المجتمع والجاليات اليمنية ومنظمات المجتمع المدني المحلية والدولية المعنية بحقوق الإنسان وإدانتهم وإستنكارهم للجريمة.
وأشاد بإسهام رجال الصحافة والإعلام في الدفاع عن سيادة القانون ومناهضة الممارسات التي تخل بالأمن وتهدد حياة الناس وأمنهم، وكشف تلك الممارسات للرأي العام بمهنية.
وفي المؤتمر الصحفي، أكدت كلمة أولياء الدم والفريق القانوني التي ألقاها عبدالملك أحمد السنباني، ضرورة ضبط الجناة وتقديمهم للعدالة لينالوا جزائهم الرادع.
وحث، على تقديم كل من باشر وساهم وشارك وحرض على ارتكاب جريمة التقطع بإخافة السبيل ومباشرة التعذيب والقتل العمد والسرقة والنهب لأموال المجني عليه، إلى العدالة وتحقيق حكم الله فيهم.
وأوضح أن ما تعرض له الشهيد عبدالملك السنباني وهو عائد من الغربة لزيارة أسرته وأصدقائه وزملائه بعد غياب استمر ما يقارب سبع سنوات، جريمة نكراء.
وبين أن الشهيد السنباني، عند وصوله منطقة الفرشة بطور الباحة محافظة لحج تعرض للتقطع من جنود النقطة التابعة لما يسمى اللواء التاسع صاعقة، الذين باشروا جريمتهم بإخافته واعتقاله واقتياده بالقوة على سيارة تحمل لوحة الجيش وتقييد حريته وربط يديه تلاها التعذيب والقتل العمد ونهب وأمواله.
ولفت السنباني، إلى أن والد الشهيد مع آخرين وخلال متابعتهم لضبط الجناة عاينوا جثمان المغدور به والتقطوا صور فوتوغرافية متعددة، ومن خلال مقارنة الصور مع التقرير الطبي والجنائي الفني المصور تبين أن هناك قصور ونقص وتناقض في تلك التقارير وذكرت فيها وقائع غير صحيحة وإغفال وقائع جوهرية .. مبيناً أنه لم يسمح لوالده بتكليف طبيب شرعي آخر أو الاستعانة بطبيب استشاري.