أوضاع مأساوية وانهيار اقتصادي وانفلات أمني
صور تعكس سياسة العدوان ومرتزقته في استهداف أبناء المحافظات المحتلة
الثورة /
يستمر الانفلات الأمني والفوضى في مدينة عدن، التي تعاني حالة من الفلتان الأمني المتواصل، يتخلله صراع سياسي وأمني وعسكري بين فصائل الارتزاق والعمالة، ولا يكاد يمر يوم في عدن دون تسجيل حوادث أمنية “اغتيالات-تفجيرات-اقتحامات منازل وأحياء”، والحال في كل المحافظات المحتلة لا يختلف كثيرا عن مدينة عدن.
وتشهد مدينة عدن – بشكل خاص – وضعا أمنيا منفلتا بشكل متصاعد.. ويقول مواطنون: إن الحياة في عدن أصبحت جحيماً، ليس في غلاء وتقلبات الأسعار فحسب، ولكن في حالة الانهيار الأمني وتفشي ظاهرة الاغتيالات والتفجيرات التي تعصف بالمدينة، حيث شهدت مدينة عدن تفجيرا عنيفا –السبت الفائت- سقط فيه عشرات الضحايا ، هذا التفجير يعد الثاني بعد تفجير استهدف موكب المرتزق الذي يتقلد منصب محافظ عدن أحمد حامد لملس، وآخر يتقلد منصب وزير الزراعة في حكومة الارتزاق المقيمة في الرياض المدعو عوض السقطري ، وأسفرت عن مقتل 7 أشخاص وإصابة 8 آخرين، وكانت مدينة سيئون بمحافظة حضرموت قد شهدت عملية اغتيال لثلاثة من كبار ضباط وزارة الداخلية في حادثة تفجير ، وتواصلت حملات المداهمات والاعتداءات من قبل مليشيات المرتزقة على الأحياء السكنية في منطقة كريتر بمحافظة عدن، كما سجلت حدوث اعتقالات متعددة.
انهيار اقتصادي
اقتصاديا استمرت أسعار صرف العملات المطبوعة في التدهور ، وسجلت أدنى مستويات لها في ظل قيام المرتزقة بإغلاق محلات الصرافة والبنوك التجارية ، وارتفعت أسعار الصرف إلى 1300 ريال للدولار الواحد ، ومعها ارتفعت أسعار المواد الأساسية والسلع الغذائية إلى مستويات غير مسبوقة باتت تهدد بحدوث مجاعة في أوساط السكان الذين باتوا عاجزين عن تلبية احتياجاتهم الأساسية.
وأتت إجراءات المرتزقة عبر فرع البنك المركزي في عدن الخاضع لسيطرتهم ضد الصرافين وشبكات التحويلات المالية، في محاولة لابتزاز الصرافين وأصحاب البنوك ، وتحميلهم مسؤولية الكارثة الاقتصادية الحاصلة هناك.
كما يسعى المرتزقة من خلال إغلاق محلات الصرافة إلى إيهام المواطنين بوجود معالجات للأزمة التي تسبب بها مرتزقة العدوان والهروب من إيجاد أي حلول حقيقية وواقعية ، والتغطية على استمرار المرتزقة في نهب إيرادات مبيعات النفط والغاز التي تودع في حسابات وبنوك سعودية وتستخدم في تمويل العدوان على الشعب اليمني.
سطو وابتزاز
سجل الأسبوع الماضي ارتفاعا في أسعار الوقود في عدن وسائر المحافظات المحتلة، وسط ارتفاعات سعرية جنونية، وانهيار العملة المحلية المتسارع بشكل غير مسبوق، بالإضافة إلى الفوضى الأمنية التي باتت تطال الجميع دون استثناء.
كما قام مرتزقة العدوان – المحسوبون على السعودية من أتباع الفار هادي – بالسطو على أراضي العشرات من التجار الذين ينحدرون إلى الشمال في المنطقة الحرة ومصادرة أراضيهم بقوة السلاح، رغم اعتراض إدارة المنطقة الحرة، وتتعرض أراضي التجار في المنطقة الحرة بعدن لسطو مسلح من قبل قيادات في صفوف المرتزقة ، ويشكو التجار من حالة السطو المستمرة على أراضيهم التي يقوم بها مرتزقة نافذون .
وبالتزامن مع ذلك، يواصل مرتزقة العدوان منع رئيس مجلس الحراك الثوري الأعلى حسن باعوم من دخول مدينتي الشحر والمكلا ، الذي وصل الأسبوع الماضي وعاد إلى المهرة بعد منعه لأيام من دخول المكلا.
ويشير محللون من عدن إلى أن منع باعوم يأتي انعكاسا للتخادم بين مليشيات الانتقالي وبين المدعو طارق عفاش، الذي قاد عمه علي عبدالله صالح حربا عسكرية على الجنوب صيف 94م، واعتبروها محاولة لتصفية القضية الجنوبية، وتزامن منع باعوم مع تحركات تستهدف المكونات السياسية الجنوبية، ، ما يعني عودة نظام 7 /7 ، متحالفا مع ما يسمى المجلس الانتقالي.
وتزامنت هذه الخطوة مع تحركات لدمج كيانات الارتزاق “الانتقالي ، وما يسمى المكتب السياسي بقيادة طارق عفاش ، بتوجيهات إماراتية تعكس السعي المحموم لتصفية القضية الجنوبية.