الثورة /
سجلت أسعار الوقود في مناطق الساحل الغربي، الخاضعة لسيطرة طارق عفاش، قائد المليشيا الموالية للإمارات، ارتفاعا جنونيا ما أثار حفيظة الناشطين والمواطنين هناك خصوصا وأن الجرعة الجديدة جاءت مع حراك يقوده طارق لتسويق نفسه كبديل لـ”الشرعية” بدعم التحالف.
وأفادت مصادر محلية بأن أسعار البنزين التي تباع في عدن بـ14 ألف ريال للدبة البترول سعة 20 لتراً تباع في الساحل الغربي الذي يستقبل ميناؤه في المخا بواخر وقود يوميا تباع بـ21 الف ريال كما تباع دبة الديزل بنحو 19500 ريال.. وهو سعر يعد الأعلى على مستوى اليمن ”بما فيها المناطق الحرة المحاصرة الواقعة تحت سلطة المجلس السياسي الأعلى حيث تباع الصفيحة بأقل من نصف هذا المبلغ.
وقد أثارت هذه التطورات سخطاً واسعاً في الساحل الغربي مع شلها للحركة في هذه المنطقة التي يعتمد سكانها على صيد الأسماك والزراعة ..
واتهم الصحفي مجاهد القب في منشور على صفحته بمواقع التواصل الاجتماعي من وصفهم بأمراء الحرب في الساحل الغربي بتعويض خزائنهم من رفع المعانة، مشيرا إلى أن رفع أسعار المشتقات النفطية جزء من مسلسل مستمر يفتعل الأزمات هناك للحصول على أرباح مالية..
وكان تهاميون كشفوا عن استثمار جديد لطارق عفاش قائد ما يسمى “حراس الجمهورية” الممولة من الإمارات في الساحل الغربي، واتهموه بابتزاز المواطنين بالكهرباء.
وندّد الناشط التهامي محمد الكوكباني بتدمير آل عفاش محطة المخا الحكومية واستبدالها بأخرى مملوكة لهم، لامتصاص المواطنين مادياً، دون الاكتراث لمعاناتهم. وقال الكوكباني في تغريدة بموقع “تويتر” إن آل عفاش بقيادة المرتزق طارق عفاش يواصلون نهب وسرقة مقدرات تهامة وابتزاز أبنائها، بالخدمات العامة وفي مقدمتها بيع خدمة الكهرباء لحسابهم.
مضيفا: أن شركة الفيصل (لتوليد الكهرباء، المملوكة لطارق) مستمرة بمد خطوط الكهرباء إلى منازل المواطنين في المدينة، وبأسعار مضاعفة عن أسعار المحطة الحكومية”.
من جانبها أكدت الناشطة حنان الفاشق أن تدمير محطة المخا الكهربائية يتم بطريقة مدروسة وممنهجة، بهدف تهيئة الظروف لشركة الفيصل المملوكة لأسرة آل عفاش”.
وقالت في تغريدة لها على موقع “تويتر”: إن طارق صالح وأقاربه يضاعفون معاناة أهالي تهامة بمشاريعهم الاستثمارية. في إشارة لشركة الفيصل الخاصة للكهرباء. يشار إلى أن شركة الفيصل أبرمت اتفاقيات كثيرة مع الهلال الأحمر الإماراتي تحت مُسمَّى مشاريع استثمارية، وخصوصاً في مجال الكهرباء بحُجة التخفيف من معاناة المواطنين.